"اليوم السابع" ينفرد بكواليس إعداد لقاء "مرسى" المثقفين غدًا.. الوزارة رشحت 140 مثقفًا بينهم جمال الغيطانى وبهاء طاهر ويوسف القعيد وفاروق جويدة.. والغيطانى: أرفض المشاركة فى مظاهرة لالتقاط الصور

علم "اليوم السابع" من مصادر مطلعة أن وزارة الثقافة، برئاسة الدكتور محمد صابر عرب، أرسلت قائمة ضمت أسماء 140 مثقفًا ومبدعًا إلى رئاسة الجمهورية للقاء الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، غدًا، فى قصر الاتحادية، فى تمام الساعة الواحدة ظهرًا، وهو اللقاء الذى سيضم عددًا من الإعلاميين والفنانين والمثقفين والمبدعين.

وأوضح مصدر مطلع بالوزارة، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن أبرز الأسماء التى تم اختيارها من القائمة هى: الكاتب الكبير جمال الغيطانى، والروائى الكبير بهاء طاهر، والكاتب الكبير يوسف القعيد، والشاعر فاروق جويدة، بالإضافة إلى حضور الدكتور محمد صابر عرب، والدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.

وقال الكاتب الكبير جمال الغيطانى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" إنه كان يتمنى أن يذهب إلى لقاء "مرسى" ليتحدث معه فى عدة قضايا مهمة، إلا أن الصورة المعلنة حول تفاصيل اللقاء لا تُعبر إلا عن كونها مظاهرة لالتقاط الصور مع رئيس الجمهورية، وهو ما يرفضه شكلاً ومضمونًا.

وقال "الغيطانى": الغريب فى الأمر أن عدد الأدباء والكتاب الذين تم اختيارهم للِّقاء محدود جدًّا، مقارنة بعدد الفنانين، ممن تم الكشف عن أسمائهم حتى الآن، متسائلاً: لو تصورنا أن مدة اللقاء ساعتان، وأتيحت الفرصة لكل شخص أن يتحدث لمدة دقيقتين؛ فماذا سيقول؟ مضيفًا: لدىَّ الكثير من التساؤلات التى أود طرحها، وأود سماع أجوبة عنها، ومناقشتها أيضًا، فهل يُتصور أن اجتماعًا بهذه الصورة سيكون مجديًا؟!

وأشار "الغيطانى" إلى أن بعض التساؤلات التى كان يود أن يطرحها على "مرسى" يتمثل فى معرفة موقفه من مخاوف المثقفين والمبدعين من قضية حريات الرأى والتعبير والفكر والإبداع، ورفضه إقحام الدين فى السياسة، وعملية "أخونة الدولة" التى يرأسها هو بنفسه، ويود أن يعرف موقفه من هذه "المهزلة" - على حد وصفه - بالإضافة إلى المطالب بإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية بحيث يكون أعضاؤها متوازنين، مضيفًا: فبرأيى أن "مرسى" لو أراد أن يحفر اسمه فى التاريخ فعليه أن يصدر قرارًا بإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور.

وفى السياق نفسه قال الكاتب الكبير بهاء طاهر إنه حتى الآن لم يحسم أمره من الذهاب إلى اللقاء بعد، لافتًا إلى أنه من المؤكد أنه لو صدقت الأخبار المتواترة حول عدد الشخصيات التى ستقابل "مرسى" غدًا، والذى رأى أنه كبير جدًّا، ولا يتيح لأحد أن يتحاور مع الرئيس، فإنه سيرفض الذهاب إلى ما سمَّاه "احتفالية صورة مع الرئيس".

وأوضح الكاتب الكبير يوسف القعيد لـ "اليوم السابع" أنه حتى الآن يميل لعدم الذهاب إلى لقاء "مرسى"، حيث أبدى مخاوفه من المشاركة فى احتفالية لا يهتم بها، بقدر ما يشغله أن يكون هناك حوار مفيد، مؤكدًا أنه سوف يحسم أمره فى نهاية اليوم، سواء قرر الذهاب أو لم يقرر.