اتهامات متعددة وجهت لموسيقى الميتال على مدار نصف قرن منذ ظهورها باعتبارها أغرب أنواع الموسيقى لاعتبارات عديدة منها: ارتفاع صوت درجات عزفها، وغناؤها بطريقة خاصة، آخرها وصل لحد تقديم بلاغ لوزير الداخلية تقدم به إسماعيل الوشاحى، محامى جماعة الإخوان، بالاشتباه بوجود جماعة لعبدة الشيطان بساقية الصاوى، إلا أن طبيعة الموسيقى لا تمت بصله للشذوذ السمعى فهو لون استمر ما يزيد عن 50 عاما، إلا أن هذا النوع من الموسيقى الذى يتطلب مهارة فائقة فى العزف يتحدث عن مواضيع مثل الحروب والمخدرات، وهو من ألوان موسيقى الروك تطور فى ستينيات القرن العشرين، وتنقسم إلى 10 أنواع من الميتال، وتختلف الأغانى من نوع إلى آخر، وتتحدث فى المجمل عن الموت وقصص الفنتازيا والحروب والحزن وخصوصا المشاكل الاجتماعية.
وقد ظهر مصطلح الميتال على يد فريق ستبنولف عام 1968، حينما استخدموا فقرة كتبها مارس بونفاير فى أغنيتهم "ولد ليكون متوحشا"، وتميز بالموسيقى السريعة والطويلة والغناء الصاخب والعزف المنفرد باستعمال الجيتار الكهربائى وبعدها بدأ الميتال يتنوع ويختلف عن بعضه البعض بالسرعة ونوع الآلات، ثم تطور الميتال فى أمريكا على يد فرق متعددة مثل فريق "الأربع الكبار" فى بداية الثمانينيات، وفى التسعينيات تميزت موسيقى "البور ميتال" الذى يجمع بين "الثراش ميتال والهيفى ميتال"، باستخدام البيانو بشكل أساسى.
أما "البلاك ميتال" أو "الميتال الأسود "هو عبارة عن نوع ميتال متطرف يميزه صوت الطبول المرتفع والسريع، ويمكن أن يدور حول معاداة الأديان ومواضيع متطرفة، والتى يخطئ الرأى العام فى العالم العربى ويربطها بكل أنواع الميتال.
هناك أيضا بعض الحقائق المختلطة عن أعضاء أو مطربين فرق موسيقى الميتال، أولا بأن أعضاء فرق الميتال أعضاء غير متعلمين وبأن كلمات أغانى الميتال بسيطة وساذجة أحياناً، لكن الحقيقة أن معظم فنانى الميتال يستطيعون كتابة كلمات ذات مغزى عميق، فمثلاً فرقة باثورى للبلاك ميتال استلهمت معظم موسيقاها من الموسيقى الكلاسيكية، كما أن معظم كلمات أغانى موسيقى الميتال هى فى الأساس نصوص أدبية رفيعة.
كما يعتقد البعض أن موسيقى الميتال تروّج للجريمة إلا أن معظم فرق الميتال التى تحتوى أغانيها على كلام عنيف أو تدل على اضطراب نفسى أو تتضمن كلاماً سيئاً، ذكرت أن تلك الأغانى لا تعنى شيئاً جدياً، ربما أبرز تلك الفرق فرقة "انيبال كوربس" التى تتحدث معظم أغانيها عن الموت والجرائم البشعة.
أما ما يعتقد أن الميتال يؤمنون بأفكار فاشية عنصرية فهو أمر آخر عارٍ من الصحة فمعظم فنانى الميتال يعلنون إيمانهم بأفكار حول أن جماعة عرقية معينة أفضل أو أسوأ من أخرى، إلا أن ذلك شائع كجزء من جذب الانتباه أثناء وقوفهم على المسرح، البعض الآخر يعتقد أن موسيقى الميتال لا تحتاج إلى موهبة للعزف وهذه أيضا حقيقة غير صحيحة، حيث إن موسيقى الجاز والميتال أصعب نوعين من الموسيقى يمكن عزفها، رغم أن موسيقى الميتال عبارة عن ضربات عنيفة على الآلات لإصدار ضوضاء، فإن العزف والإيقاع السريع، وتلك الضربات لا بد أن تكون صحيحة تماماً وأن تأتى نتيجة تدريب شاق على العزف.
"الميتال" موسيقى النصف قرن تتطلب مهارة فائقة لعزفها
الأربعاء، 05 سبتمبر 2012 12:13 م
موسيقى الميتال