اللجنة العربية الوزارية المعنية بسوريا تطالب بتشكيل حكومة انتقالية تضم أطراف المعارضة فى الخارج والداخل.. وتدعو "عرب سات" و"نايل سات" لوقف بث القنوات السورية.. وتدين اغتيال نظام الأسد للإعلاميين

طالبت اللجنة العربية الوزارية المعنية بالأزمة السورية، برئاسة قطر فى ختام اجتماعها مساء اليوم، الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربى، متابعة اتصالاته مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، لبلورة تصور جديد لمهمة الممثل المشترك الأخضر الإبراهيمى تضمن تحقيق الانتقال السلمى للسلطة، وذلك من خلال الإسراع فى تشكيل حكومة انتقالية سورية تتمتع بكل الصلاحيات تضم قوى المعارضة فى الداخل والخارج والقوى الثورية، وعلى رأسها الجيش الحر والقوى الوطنية فى سوريا على أن تظل المهام المتعلقة بمعالجة الوضع الإنسانى ووقف العنف جزء أساسى لمهمة المبعوث.

ودعت اللجنة أطراف المعارضة إلى التجاوب مع مساعى "العربى" للبناء على ما تحقق من توافق على وثيقتى العهد الوطنى ومراحل العملية الانتقالية فى مؤتمر المعارضة السورية من أجل تعميق الاتفاق بين مختلف المعارضة على الرؤية السياسية المشتركة وتبنى آليات عمل فعالة للتنسيق والمتابعة.. والعمل على إيجاد توافق بمجلس الأمن ودعوته لإصدار قرار للوقف الفورى لإطلاق قرار بموجب الفصل السابع حتى يكون ملزمًا لجميع الأطراف.

وعبرت اللجنة، التى رفعت توصياتها لوزراء الخارجية العرب عن إدانتها لاستمرار العنف والقتل والجرائم البشعة، التى ترتكبها السلطات السورية والمليشيات التابعة لها ضد المدنيين واستخدام الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع وطائرات حربية فى قصف الأحياء والقرى الآهلة بالسكان، مما يعد خرقا صارخا لقواعد حقوق الإنسان والحريات الأسالسية ومطالبة الحكومة السورية بالوقف الفورى لكل أشكال القتل والعنف ضد الشعب السورى.

واعتبرت لجنة سوريا الجرائم والمذابح، التى ترتكب من النظام جرائم ضد الإنسانية، مطالبين مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الكفيلة لتقديم المسئولين عنها للعدالة الدولية وعدم إفلاتهم من العقاب، والتعبير عن القلق البالغ إزاء تردى الأوضاع الإنسانية فى سوريا، وتقديم كافة أشكال الدعم لسوريين للدفاع عن أنفسهم وعلى تضافر الجهود العربية والدولية.

وقيام منظمات الإغاثة العربية ببذل مزيد من الجهد لتقديم المساعدات للمتضررين، مشيدا بجهود دول الجوار لتوفير مساعدات للمنكوبين، والتأكيد على إدارة عرب سات ونايل سات لبث القنوات الرسمية وغير الرسمية السورية وعبرت اللجنة عن بالغ استيائها لرسالة مندوب سوريا فى الأمم المتحدة ضد السعودية وقطر.

كما أدانت الأعمال الإرهابية الهادفة لاغتيال الإعلاميين السوريين والأجانب من قبل الأمن السورى لاعتبارها منافية للقواعد الخاصة بحماية الإعلاميين خلال النزاعات، والترحيب بتعيين الأخضر الإبراهيمى كممثل خاص مشترك وتجديد تعيين ناصر القدوة نائبًا له وتقديم الشكر لكوفى عنان وفريق عمله.