سيادة الرئيس
من فضلك ابتر قدميك عندما لا تستطيع أن تأتى بمن لديهم القدرة على تمثيلنا، نحن أصحاب الحالات الخاصة، ليحدثوك عن أبسط الاحتياجات التى لا يمكن أن تؤجل، عندما يفشل مساعدوك وتلك العقول المبهرة التى تحيط بك أن ينقلوا إليك ما نحن عليه الآن.
من فضلك ابتر قدميك علك تستطيع أن تشعر بما نشعر به أو تحس بما نحسه، نحن لا نطالبك بتوزيع الهبات والعطايا نطالب بتوفير العمل بما يتوافق وظروف كل معاق ومراقبة فعلية لقوانين العمل الخاصة بهم، أطالبك أنا شخصيا أن تقوم بربط قدميك ومحاولة ركوب المواصلات العامة، سيادة الرئيس تسعون فى المائة منهم لا يستطيعون ركوب المواصلات العامة، وخمسون فى المئة ليس لديهم القدرة على شراء سيارة مجهزة، ومائة فى المائة يحتاجون لمن يساعدهم داخل المنزل أو خارجه إلى متى الاعتماد على القلوب الرحيمة التى بدأت تتضاءل فى ظل ظروف المجتمع القاسية، عليك أن تفكر جيدا فى عمل معاش استثنائى فى حالة عدم وضع حد أدنى للأجور تمكنهم من العيش بكرامة، هل تعرف يا سيدى أن أغلب الشرف الرياضى فى الأوليمبياد العالمية أهداها لمصر أصحاب الحالات الخاصة، هل تعلم أن المعاق فقط فى مصر لا يستطيع أن يقوم بإنهاء أية إجراءات بمفردة لأن تصميم أى بناء يتجاهلهم ودرجات سلم أى مؤسسة أو هيئه تتحداهم (وكأنها بتطلع لسانها لو جدع اطلعنى) ويكون عرضة لاستغلال ظروفه من أجل إنهاء مهامه؟
أخيرا، هل تريد أن تضحك، أنا لا أريد أن أتركك دون أن تضحك؟، هل تعلم سيادة الرئيس أنه فى حاله تظلم أى معاق من صدور قرار يخصه عليه اللجوء للقاهرة؟ اضحك سيادة الرئيس فأنا لا أستطيع، كاتبة هذا المقال عضو اتحاد كتاب مصر عضو هيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية حاصلة على تمهيدى ماجستير من كليه الإعلام جامعة القاهرة باحثة ماجستير بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، معتمدة من الإذاعة صدر لها خمس دواوين شعرية ورواية عبر ثلاث جهات حكومية لديها وظيفة محترمه وراتب غير محترم، لديها سيارة مجهزة ولديها أصدقاء يتمتعون بالرحمة، لكن قبل كل هذا لديها قلب تشعر بشركائها فى حمل الإعاقة، فهل تشعر سيادة الرئيس؟ إن لم تشعر فمن فضلك ابتر قدميك.