البولنديون يتجرعون مرارة الحرب العالمية الثانية رغم مرور 73 على نشوبها

رغم مرور 73 عاما على اندلاع الحرب العالمية الثانية من الأراضى البولندية إلا أن مرارة هذه الحرب مازالت جاثمة على صدور البولنديين، نظرا لمقتل أكثر من 6 ملايين بولندى فى هذه الحرب الضروس.

وفى هذه المناسبة التى حلت قبل أيام قام رئيس الوزراء البولندى دونالد توسك بوضع حجر الأساس لمتحف جديد متخصص فى مقتنيات ومخلفات الحرب العالمية الثانية، موضحا أن الهدف من المتحف الجديد ليس اجترار الأحزان والمآسى القاسية التى خلفتها الحرب، بل الهدف هو التأكيد على الأمل فى المستقبل وعلى صلابة البولنديين فى المحن.

ولا ينسى البولنديون الفظائع التى ارتكبتها القوات النازية فى بلادهم خاصة معسكرات الموت، والتى كان يتم فيها حرق البولنديين فى أفران الغاز خاصة معسكر أوشفيتز الشهير والذى أصبح مزارا يوثق جرائم النازية فى بولندا.

ولا يقبل البولنديون أى تناول لهذه الفترة بأى نوع من السخرية أو الدعابة وتعتبر من الأمور ذات الحساسية الفائقة، حتى أن بعض الأوروبيين كانوا يتندرون على أفران الغاز بالقول أن هتلر قتل نفسه عندما جاءته فاتورة استهلاك الغاز الضخم الذى استخدمه فى معسكرات الموت، إلا أن هذا الأمر كان يثير غضبا عارما لدى البولنديين.

وتسببت الحساسية من التندر على فترة الحرب أو معسكرات الموت فى حدوث بعض الأزمات العابرة فى علاقات بولندا مع عدد من الدول آخرها أسبانيا واستونيا، ففى أسبانيا تسببت جملة وردت فى إحدى الصحف الأسبانية تصف معسكرات الموت بأنها معسكرات بولندية، فى غضب أبناء الجالية البولندية فى أسبانيا مما اضطر الصحيفة إلى تصحيح الجملة والاعتذار.