وزير خارجية النرويج: مصر تمثل حجر الزاوية لعملية السلام فى الشرق الأوسط

أكد يوناس جار ستوراه وزير خارجية النرويج، أنه جاء إلى مصر لما تمثله من حجر زاوية للسلام فى منطقة الشرق الأوسط.

وقال يوناس جار ستوراه، فى تصريحات له اليوم عقب مباحثاته مع محمد عمرو وزير الخارجية، إنه تبادل مع نظيره المصرى الملاحظات عن طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك التوترات التى تشهدها المنطقة.

وأكد أنه تم التطرق خلال المباحثات إلى سبل تعزيز التعاون بين مصر والنرويج فى مختلف القضايا التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، خاصة فى سوريا، وكذلك دعم مصر فى قضية مياه النيل، فضلا عن الأوضاع بمنطقة شرق أفريقيا.

وعن عملية التحول الديمقراطى فى مصر، أكد الوزير النرويجى، أن بلاده تتابع عن كثب هذا التحول وستشارك بخبرتها الطويلة فى هذا المجال بعيدا عن دعم الاتحاد الأوروبى لمصر فى هذا الصدد.

وقال، إننا نعلم أننا دولة صغيرة ولكن خبرتنا كبيرة فى هذا المجال، ونؤمن أن المصريين يستحقون ديمقراطية حقيقية.

وحول الدعم الاقتصادى لمصر قال يوناس جار ستوراه، إنهم يشجعون رجال الأعمال النرويجيين على الاستثمار فى مصر، ولكن يسبق ذلك خطوات تتعلق بمكافحة الفساد والرشوة والإصلاح الإدارى، وكذلك تحقيق الأمن، مؤكدا أن الاقتصاد المصرى مؤهل فى الفترة القادمة للقيام بدور كبير فى الاقتصاد العالمى.

وتابع أن بعض الشركات قد تشعر بالمخاطرة ولكن بعد الخطوات التى ستتخذها الحكومة النرويجية ستضع هذه الشركات مصر على قائمة الاستثمار.

وقال المسئول النرويجى، إنه سيلتقى الرئيس محمد مرسى غدا ثم يتوجه إلى الأراضى الفلسطينية قبل أن يقوم بزيارة إلى إسرائيل بهدف دعم عملية السلام.

وأضاف، أن النرويج لديها بالفعل أفكار حول السلام فى منطقة الشرق الأوسط ودعم السلطة الفلسطينية وأنها تقوم بالأعداد للقاء القادم للجنة الرباعية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، معربا عن رغبة بلاده فى المساهمة فى تطوير مؤسسات السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن بلاده تعلم أن العملية السياسية سوف تأخذ وقتا طويلا، ولكنها ترغب فى إعطاء الفلسطينيين ما يستحقونه.