وزير الإنتاج الحربى: أعضاء العسكرى لم يفكروا فى الانقلاب على الرئيس

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 05:14 ص
وزير الإنتاج الحربى: أعضاء العسكرى لم يفكروا فى الانقلاب على الرئيس الفريق رضا حافظ وزير الإنتاج الحربى
كتب إسلام جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الفريق رضا حافظ، وزير الإنتاج الحربى، عضو المجلس العسكرى السابق، أن المجلس العسكرى عقد اجتماعاً صباح يوم إحالة أعضائه للتقاعد، ولم يكن هناك أى مؤشر من جانب أى شخص على قرارات الرئيس، مؤكداً أن أعضاء المجلس العسكرى يتمتعون بقدر كبير من النزاهة، مشدداً على أنه لم يفكر أى عضو من المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الانقلاب على قرارات الرئيس أو حتى عدم تنفيذها.

ونفى حافظ فى حواره ببرنامج "الحياة اليوم"، الذى يقدمه الإعلامى شريف عامر، على قناة الحياة، الشائعات التى أشارت إلى عقد اتفاق بين الرئيس محمد مرسى والمجلس العسكرى يقضى بإحالة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتقاعد، مؤكداً أن أعضاء المجلس لم يعلموا شيئاً عن قرارات الرئيس مرسى بإحالتهم للتقاعد إلا من خلال شاشات التليفزيون".

ولفت حافظ إلى أن الحياة العسكرية والحياة المدنية لها قوانين تحكمها، لذلك فإن أى تجاوز فى الحياتين، لابد وأن يواجه بمحاسبة قوية، فالقوانين هى الحكم، مشيراً إلى أنه وفق ما يقوله، فإنه يؤيد محاسبة أى شخص يتجاوز القوانين.

وتابع حافظ قائلا:" على الرغم من السلبيات التى قيلت فى حق المجلس العسكرى، إلا أن المجلس كان هدفه الحفاظ على البلد من الوقوع فى غمار الحرب الأهلية، مؤكداً أن أى ثورة فى العالم لابد أن يحدث فيها تجاوزات لأنها تكون ناتجة عن مجموعة من الضغوط التى كان يتعرض لها الشعب.

وأكد حافظ، أن الرئيس محمد مرسى، هو القائد الأعلى للقوات المسلحة حتى وأن لم ينص الإعلان الدستورى المكمل على ذلك صراحة، قاطعاً بذلك الشك الذى يساور البعض من أن الإعلان الدستورى المكمل لم يعطِ حق قيادة المجلس للرئيس مرسى لأنه شخص مدنى.

وقال حافظ إنه يرى وغيره من العسكريين أن المناورة السياسية تختلف تماماً عن المناورة العسكرية، وأن المجلس العسكرى ظلم عندما وجد نفسه يدخل غمار اللعبة السياسية، لافتاً إلى أنه على الرغم من ذلك سعى المجلس بكل ما يملكه أن يحافظ على مصر من حمامات الدم، على حد وصفه.

وأوضح وزير الإنتاج الحربى، أن أى خطأ حدث من المجلس العسكرى كان غير مقصود، إلا أنه عاد واعترف بتحمل المجلس المسئولية، ولكنه شدد على أن المحاسبة تكون فقط فى حالة التعمد فى الأضرار بمصر.

وأرجع حافظ البعد بين عقلية أعضاء المجلس العسكرى والشعب، إلى طبيعة حياة العسكريين التى تجعلهم منفصلين عن حياة الناس، لذلك فنحن كنا نعلم عقليتهم بشكل بسيط، مضيفا:" عندما دخلنا فى الأمور السياسية وجدنا صعوبة حتى نستطيع فهم عقلية ونفسية الشعب، على الرغم من الإهانة الكبيرة التى تعرضنا لها، لم نكف عن فعل ذلك".

وفى معرض حديثه عن ثورة 25 يناير، وما ترتب عليها من قرارات للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال أنه شخصياً توقع أن يحدث شىء كبير فى البلد قبل ثورة 25 يناير، مضيفا:" نحن لدينا أهل وأصدقاء شعرنا بمدى ضيقهم من الظروف التى تعيش بها الدولة".

ونفى الفريق رضا حافظ أن يكون هناك أى نية من جانب أعضاء المجلس العسكرى عند نزول الجيش إلى الشارع بعد الثورة فى ضرب الشعب أو توجيه السلاح ضده، معبرا عن ذلك بقوله:" أبداً لم يكن هناك أى تفكير ولو قليل من قادة القوات المسلحة بتوجيه السلاح نحو الشعب، ولم نكتفِ بذلك بل أصدرنا تعليمات لجميع الوحدات بعدم إطلاق النار على أحد".

وأردف حافظ قائلا:" لم يساورنا الشك أبداً فى الوقوف مع الشعب، فنحن نظرنا إلى تاريخ الجيش وعلمنا أنه لن تستطيع يد القوات المسلحة أن تقترب من الشعب"، معقبا بقوله:" لذلك لم يكن هناك بديل أمامنا".

وعن الطائرات التى جابت ميدان التحرير فى أول 18 يوماً من ثورة 25 يناير، قال حافظ:" نحن كنا فى حالة ثورة لذلك لا نستطيع معرفة ما يحضره الدول المجاورة، لذلك فما كنا نقوم به هو حالة تأهب للحماية ضد ما قد يفكر فيه البعض، وهو ما يعرف باسم المظلات وتكون مكونة من طائرتين لحماية سماء مصر من ناحية القناة والعاصمة".

ونفى حافظ أن يكون نشر معدات الجيش فى ميدان التحرير فى ذلك الوقت غرضه تخويف أو ترهيب الشعب، قائلاً: "استخدمنا طائرات عادية من نوع "أف 16"، ولكن إذا أردنا فى ذلك الحين ضرب الشعب لكنا فعلنا ذلك من بعد 4 كيلو، بحيث لا ترى الطائرات بالعين وهذا ما تقوم به طائرات أف 16 حينما تستهدف فرد أو جهة معينة، بينما كان الجميع فى ميدان التحرير يرى الطائرات".

وأضاف حافظ قائلا:" أنا أعلم ما أقول، حتى ولو كان أمرنا مبارك باستخدام الطائرات لضرب الشعب لكان أصغر طيار رفض، فالقوات الجوية ليس ملك أحد بل هى ملك للبلد والشعب".

وشدد الفريق حافظ أن أعداء مصر متواجدون فى الداخل والخارج، قائلاً:" كانت هناك مخاطر من داخل البلد ومن خارجها تحيط بالثورة وتهدها، ولكن المجلس العسكرى بذل جهد كبير لحماية الدولة وعدم أخذها لمنجرف أخر مثل سوريا".

وأكد حافظ أن المرحلة القادمة غاية فى الصعوبة، فهناك مخاطر تهدد مصر كأحداث سيناء، لذلك علينا توحيد صفوفنا لمواجهتها، فضلاً عن ضرورة التفكير الهادئ لحل جميع مشكلاتنا، فنحن نحتاج إلى التعافى السريع.

ووجه حافظ شكره لكل رجال القوات الجوية على كل ما بذلوه من جهد، مضيفا:" نحن نعذرهم عندما يقولون ربنا يخرجنا من القوات المسلحة على خير وذلك نظراً للضغوط الذى يتعرضون لها".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة