صدر حديثاً عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ديوان شعرى جديد بعنوان "ما الجديد فى ذلك" للشاعر عادل جلال، حيث يقع الديوان فى ثلاثة أجزاء من القطع الصغير، ومن أهم قصائد الجزء الأول "ما يزيد عن ألفى عام.. لا تقف طويلا فى انتظار الوطن.. ساحرات الشمس.. لا علاج للحب.. هل عاد الأولاد من المدرسة.. حجر من أحجار الجنة.. القرد الكسلان فى الميدان.. مع أنهم يعرفون أنهم شهداء.. دعونا نحج فى حب إليه.. ذهب إلى العالم السفلى وعاد بهم"، أما الجزء الثانى "فجر كالبندول بين بيت التاريخ والأرملة السوداء.. عاوده الطنين.. بعض طيور السماء تصيح.. الخيط الذى يحرك الميدان.. النظام خالد ولكنه يحتاج إلى وقود.. دفتر الأحوال المصرية.. سؤال مركون على الرف منذ 2000"، أما قصائد الجزء الثالث "الخدعة الثورية فى صباح الحديقة.. تاجر الحمام يعتمد على الولاء.. عيد كل القدسيين.. أمس يتحول وحده هنا.. شجرة الحسرة لا تثمر إلا ليت.. سامر يفتح فى المساء دكان الهموم".
يقول الشاعر إنه فى كل مرحلة من مراحل كتابة الديوان كان يرى ضبابا كثيفا وأمطارا مؤلمة وخيطا من دم ينفجر فى وجهه، حتى لو تجنبه كما تجنب الكثير من صور الشهداء فى ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير، كما يرى الشاعر أيضا جيشا من الخونة والجهلة واللصوص يقودون مصر قرابة ثلاثة ألف عام من الضحايا الذين راحوا بدون حق ولا ثمن، منهم 120 ألف دوفنوا بصمت أثناء حفر قناة السويس، وكذلك ما يقرب من 100 ألف على يد العدو الصهيونى فى سيناء، وذلك لأنهم فقط مصريون.
ومن أهم أجواء الديوان قصيدة "لا تقف طويلا فى انتظار الوطن":
أدرك أن الجبال تسير
فضحك من نفسه
وجلس يزيح الهموم..
وقصيدة "تاجر الحمام يعتمد على الولاء":
فى الميدان كل يوم
يطلق حمامه ليتنسم عبير الحرية
أما عن حمامه
فمن حبه له
يعود كما كل يوم
من نفسه إلى عشته
حتى عندما يبيعه
من نفسه أيضا
يعود إلى عشته
ولكن الجماهير فى الميدان
تنتظره ككل يوم.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله راغب
مبروووووووك