وأوضح خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم، الثلاثاء، بنقابة الأطباء، حول أوضاع اللاجئين السوريين بمصر والخارج، أن الوفد الطبى اختار موضع إقامة المستشفى، وفقا لعدد من القواعد التى تضمن سلامته.
وأوضح أن المنطقة التى سيقام بها المستشفى من الصعب اختراقها بريا، كما أن بها خطوط إخلاء سريعة للحدود التركية فى حالة قصفها، مع وجود خطوط مؤمنة لنقل المصابين، لافتاً إلى أنه تم اختيار مبنى مكون من عدة طوابق لهذا الغرض، وأوضح أن الوفد من المقرر أن يسافر للحدود اللبنانية يوم الأربعاء المقبل.
وأشار إلى أن إجمالى إنفاق نقابة الأطباء على الملف السورى منذ يناير الماضى، تجاوز الـ10 ملايين جنيه، بمتوسط شهرى 800 إلى مليون جنيه شهريا، فى الوقت الذى تبرعت فيه وزارة الخارجية بـ250 ألف جنيه، لإنشاء المستشفى الميدانى بسوريا، و250 ألف جنيه أخرى كتبرعات للداخل السورى، موضحاً أن لجنة الإغاثة أقامت منذ يناير الماضى 7 مستشفيات ميدانية داخل سوريا، بالإضافة إلى المستشفيات التى تمت إقامتها على الحدود التركية، واللبنانية، والتى تقدم الخدمة للمرضى مجاناً.
وبالنسبة للاجئين السوريين داخل مصر، أوضح إبراهيم، أن الإغاثة بدأت بمساعدة 56 أسرة سورية لجأت إلى مصر، وهو العدد الذى ارتفع حاليا إلى 2200 أسرة موزعين على مختلف المحافظات المصرية، يتم تقديم عدة خدمات لهم، على رأسها دعم إيجارات السكن، حيث يتقدم اللاجئ بعقد الإيجار وما يثبت دخوله مصر عقب الثورة السورية، عندها تتكفل اللجنة بدفع إيجار مسكنه.
وقال: إن لجنة الإغاثة اتفقت مع المستشفيات المختلفة على تقديم كافة الخدمات الطبية من الفحوصات والعلاج والتدخل الجراحى للاجئين السوريين مجاناً، على أن تتكفل النقابة بتكلفة علاجهم، لافتاً إلى أنه يتم حاليا التفكير بمشروعات توفر دخل ثابت للأسر السورية، والتى بدأت بمشروع "المطبخ السورى"، والذى توزع أرباحه على العاملين به، ومن ليس لهم دخل من باقى الأسر.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع عدد من رجال الأعمال على توفير فرص عمل للشباب السورى، الموجود فى مصر، لافتاً إلى إنشاء فصول تربوية لإعادة تأهيل المرضى السوريين.
من جهة أخرى وافقت وزارة التربية والتعليم على إلحاق الأطفال السوريين بفصول التعليم المختلفة بالمدارس الحكومية، ومعاملتهم معاملة المصريين، بدأ من العام القادم، حتى يتمكنوا من إتمام تعليمهم.



