عريقات: "نهب إسرائيل للموارد الفلسطينية فى البحر الميت جريمة حرب"

اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم، الثلاثاء، إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب" بسبب "نهبها" موارد الفلسطينيين فى البحر الميت، وذلك غداة تقرير بهذا الخصوص لمنظمة غير حكومية فلسطينية.

وكانت منظمة الحق الفلسطينية غير الحكومية نشرت أمس، الاثنين، تقريرا حول "نهب البحر الميت" اتهمت فيه السلطات الإسرائيلية بالتواطؤ "فى تقديم مساعدات كبيرة للمستوطنين من خلال ترخيص شركة اهافا (لمواد التجميل) التى تقوم بـ44,5% من نشاطاتها فى مستوطنتى "ميتسبى شاليم" و"كاليا" فى الضفة الغربية المحتلة.

وأكد عريقات، فى بيان، أن "التقرير وضح بشكل جلى أن هؤلاء المستوطنين وشركاتهم يجنون الأرباح من مصادرة الموارد الطبيعية للشعب الفلسطينى، ويمكن اعتبارهم مذنبين فى جريمة حرب والمتمثلة فى النهب"، مشيرا إلى وجوب "امتثال إسرائيل إلى القانون الدولى ووقف الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية الفلسطينية".

كما أدان عريقات أيضا اعتزام السلطات الإسرائيلية "مصادرة "3500 دونم" فى غور الأردن قرب أريحا وهى منطقة حيوية تحتوى على 45 ألف شجرة نخيل وتنتج 700 ألف طن من التمور للتصدير سنويا"، ويقع البحر الميت فى أعمق نقطة فى العالم (يقع سطحه على مستوى 417 مترا تحت سطح البحر)، وهو أكثر بحار العالم ملوحة على الإطلاق ومهدد بالجفاف.

وأشارت منظمة الحق فى تقريرها إلى أنه "نظرا للجدل الدائر حول مشروعية منتجات المستوطنات وحول الآثار القانونية المحتملة لتبادلها تجاريا فى السوق الأوروبية "يجب أن يضمن الاتحاد الأوروبى أن لا تسهم السياسة التجارية الأوروبية وآليات التعريفات التفضيلية التى أبرمتها الدول الأعضاء" فى انتهاكات حقوق الإنسان.

ويحظر الاتحاد الأوروبى على أعضائه تطبيق الإعفاءات الجمركية الممنوحة لإسرائيل على منتجات "المناطق الخاضعة للإدارة الإسرائيلية منذ يونيو 1967" أى منتجات المستوطنات فى الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان.

ودفعت التجاوزات الكبيرة لهذا الحظر بلدانا عدة إلى فرض ملصق تعريفى على البضائع الإسرائيلية المنتجة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.