شركات نفطية عالمية تغيب عن معرض للنفط والغاز فى اربيل

عزفت شركات نفطية عالمية، وقعت عقوداً مع إقليم كردستان، عن المشاركة فى معرض للنفط والغاز، افتتح الاثنين، فى اربيل كبرى مدن الإقليم.

ولم يشهد المعرض حضور شركات عالمية بارزة مثل، "اكسون موبيل" و"شيفرون" الأميركيتين و"توتال" الفرنسية، رغم توقيعها عقودا استثمارية مع إقليم كردستان خلافا لرغبة بغداد.
وأقيم المعرض الذى انطلقت أعماله اليوم ويستمر حتى الخميس، بوسط اربيل (320 كلم شمال بغداد).

وقال مدير عام المعارض فى حكومة الإقليم، أحمد عبدالله لوكالة فرانس برس "لا يوجد ما يبرر عدم مشاركة الشركات العالمية المعروفة فى مجال النفط بهذا المعرض".
وتابع: "لا أجد سبباً لعدم مشاركة هذه الشركات، لكن يبدو أن لكل شركة ظروفها".

واقتصر عدد الشركات المشاركة فى هذه الدورة على ستين من 14 دولة فيما كان عددها 85 شركة من 15 دولة خلال الدورة، التى أقيمت العام الماضى، وفقا للمصدر نفسه.

واعتبر فيصل قولا غاصى مدير أعمال شركة "اس جى اس" الإماراتية للنفط والغاز، التى تعمل فى العراق، أن "المشاكل النفطية بين اربيل و بغداد تؤثر بشكل سلبى على الأوضاع".
وتدارك أن "قطاع النفط مهم فى العراق وبتزايد مستمر" فى إشارة إلى أهمية معالجة الخلافات.

ورأى محمد شريف رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات "برميدس" المصرية التركية لتنظيم المعارض أن "هناك شركات تتخوف من المشاركة فى معرض يقام فى اربيل للابتعاد عن المشاكل بين بغداد واربيل، ورغم ذلك جاءت شركات من فرنسا وأمريكا".
وتعد العقود النفطية التى أبرمها الإقليم مع شركات النفط العالمية إحدى نقاط الخلاف الرئيسية بين بغداد واربيل.

ووقع إقليم كردستان العراق عشرات العقود النفطية مع شركات أجنبية من دون موافقة بغداد، التى تطالب بان تمر هذه المفاوضات بوزارة النفط العراقية، وتعتبر أن أى عقد يوقع خارج هذا الإطار غير قانونى.