فى مؤتمر صحفى لمؤسسة القاهرة السينمائى..

سينمائيون يطالبون بإقالة وزير الثقافة بعد أزمة مهرجان القاهرة السينمائى

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 06:40 م
سينمائيون يطالبون بإقالة وزير الثقافة بعد أزمة مهرجان القاهرة السينمائى جانب من المؤتمر
كتب محمود التركى تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب العديد من السينمائيين بإقالة وزير الثقافة محمد صابر عرب لأنه يعبث بمصير مهرجان القاهرة السينمائى ولا يدرك أهميته، على خلفية إسناده إدارة المهرجان إلى نفس الجيل القديم وإدارته السابقة، واستبعاد مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائى التى يترأسها الناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله.

جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى أقامته المؤسسة ظهر اليوم الثلاثاء فى نقابة الصحفيين، بتنظيم من لجنة الحريات بالنقابة، وحضره رئيس المؤسسة يوسف شريف رزق الله والعضوان طارق الشناوى ومحمد حفظى والمخرجة هالة خليل، كما حضر المؤتمر المخرج مجدى أحمد على الرئيس السابق للمركز القومى للسينما.

وفى بداية المؤتمر قال محمد عبد القدوس، رئيس لجنة الحريات بالنقابة، إن اللجنة لها دوران تلعبهما أحدهما خاص بالدفاع عن الصحفيين، والآخر يتعلق بالتطرق إلى مشاكل الوطن، باعتبار أن مهرجان القاهرة السينمائى حدث دولى مهم، ويحمل اسم مصر، فكان لا بد من التطرق إلى الأزمة التى يعانيها حاليا، بعد أن تولت وزارة الثقافة مهمة إدارته وسحبته من مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائى، حيث طالب عبد القدوس الدولة بضرورة أن "ترفع" يدها عن أنشطة المجتمع المدنى، وتكتفى فقط بتلبية حاجات المواطنين.

وطالب طارق الشناوى، بالوقوف دقيقة حداد على روح الكابتن محمود الجوهرى الذى توفى أمس، ثم تطرق إلى موضوع المؤتمر ووجه الشكر إلى محمد عبد القدوس، وقال إنه يعطى نموذجا فى كيف أن يتبع الشخص إيدلوجية أو فكرا معينا ولكنه ينتصر للحرية دائما.

وقال الشناوى، إنهم كمؤسسة حريصون على إقامة الدورة المقبلة من المهرجان ويدعمون إقامتها رغم ما تعرضوا له من وزير الثقافة، موضحا أنهم ليسوا ضد الإدارة الحالية للمهرجان وليسوا فى خلاف معها، وإنما خلافهم وصراعهم مع وزير الثقافة الذى أعاد كل الأمور إلى نقطة الصفر، وكأنه لم تقم ثورة فى مصر، مشيرا إلى أن مصر بعد الثورة فتحت الباب لكى يقوم المجتمع المدنى بدوره وبالفعل أسند المركز القومى للسينما ممثلا لوزارة الثقافة، فى عهد الوزير السابق عماد أبوغازى، مسئولية إدارة المهرجان إلى المؤسسة، وذلك بعد إتباع كافة الإجراءات القانونية المطلوبة، لكن الوزير محمد صابر عرب ضرب بكل تلك الاتفاقيات عرض الحائط، فهو لا يحترم المؤسسات وكأنه لم تقم ثورة فى مصر من الأساس.

وعبر الشناوى عن غضبه من محاولة وزير الثقافة إحداث الفرقة بين المثقفين، وذلك بجعل فريق ضد تولى الوزارة مسئولية إدارة المهرجان وفريق آخر يرى أنه من الممكن التعاون مع الوزارة فى ذلك.

واتهم الشناوى وزير الثقافة بالتحايل على القانون، ووافقه فى ذلك المخرج مجدى أحمد على الذى أكد أن الوزير حاول الإيحاء بأن جمعية كتاب ونقاد السينما التى يرأسها ممدوح الليثى كسبت القضية التى رفعتها ضد وزارة الثقافة، حيث قال الشناوى إن المحكمة رفضت طلب الليثى الوحيد وهو أن يتم إسناد إدارة المهرجان لجمعيته، لكن الحقيقة أن المحكمة قضت بضرورة أن يكون هناك إعلان يتوفر فيه الشفافية لكى تتقدم الجمعيات لتنظيم المهرجان.

بينما استعرض يوسف شريف رزق الله المجهود الذى قامت به المؤسسة طوال الـ14 شهرا الماضية، ومحاولات المؤسسة لجعل المهرجان شيئا مشرفا لمصر وأن ينهض من سباته العميق، ولكن تلك الجهود ذهبت هباء بعد سحب الوزارة حق المؤسسة فى تنظيم المهرجان دون وجه حق وغير عابئين بالمجهود الذى بذلته الجمعية وغير مدركين لأهمية مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

وكشف رزق الله أن المؤسسة أجرت تعديلات على الكثير من الأمور فى المهرجان ولائحته للنهوض به، ومنها أن يكون هناك جوائز مادية قيمتها 500 ألف دولار للفيلم الفائز بالجائزة الأولى، و400 ألف جنيه للفيلم الفائزة بالجائزة الثانية.
وأكد أن المؤسسة قامت بإعادة تشكيل وهيكلة المكتب الفنى لمهرجان القاهرة السينمائى، بما يضمن متابعة وتنفيذ كافة الشئون الفنية للمهرجان بالمستوى الاحترافى اللازم، كما تم تشكيل لجنة مشاهدة واختيار لأفلام المهرجان تضم نخبة من الأسماء السينمائية والنقدية المتخصصة والمميزة، تباشر عملها بشكلٍ منتظم وتم دعوة 8 من أعضاء لجان التحكيم الثلاثة، بينما تتوافد حالياً على إدارة المهرجان موافقات بقية أعضاء لجان التحكيم الأجانب.

وقال رزق الله، إنه تم إنجاز حوالى 80% من عمل المهرجان، لكن وزارة الثقافة ضربت بكل ذلك عرض الحائط، رغم أنه بعد الحكم الأول فى القضية التى رفعها ممدوح الليثى وقضت المحكمة بضرورة أن يتم عمل إعلان آخر، تقدمت المؤسسة بطلب وتم قبوله أيضا، وتم إسناد مهمة إدارة المهرجان للمرة الثانية لمؤسسة مهرجان القاهرة.

واستعرض حفظى أيضا حجم الإنجازات التى قامت بها المؤسسة من أجل تنظيم المهرجان، ومنها دعوة العديد من النجوم لحضور المهرجان ومشاهدة الأفلام، وإقامة عروض فى ساحة الأهرامات، مشيرا إلى أن كل ذلك تم إلغاؤه بعد أن كثرت الخلافات فى الفترة الأخيرة بسبب القضية التى رفعها الليثى، حيث اعتذر وكلاء أعمال النجوم الأجانب بعدما سمعوا بالأخبار غير السارة التى تأتيهم من القاهرة وتتداولها صحف عالمية ومنها مجلة فارايتى حول وجود مشاكل وقضايا فى إدارة المهرجان.

بينما عبرت هالة خليل عن حزنها الشديد لما وصلت إليه الأمور، وطالبت وزير الثقافة بأن يقدم استقالته، خصوصا بعد الطريقة السيئة التى كان يتحدث ويتعامل بها مع المؤسسة، وقالت خليل: كان لدى أمل أن تشهد مصر تغييرا بعد ثورة 25 يناير، لكن قرار الوزير أصابنى بالإحباط وأعاد حلم الهجرة ليراودنى من جديد.
وكانت مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائى تقوم بعمله التطوعى لأكثر من 14 شهرا للإعداد للدورة المقبلة من مهرجان القاهرة، لكن قرار الوزير بسحب مسئولية إدارة المهرجان منها وإسناد مهمة رئاسته لعزت أبو عوف وإدارته لـ"سهير عبد القادر" أصاب السينمائيين ومسئولى المؤسسة بصدمة شديدة، حيث قال مجدى أحمد على: "عزت أبوعوف يعلم جيدا أنه ليس رئيسا فعليا للمهرجان بل هو مجرد واجهة أو رئيس شرفة"، كما انتقد إسناد مسئولية إدارته لسهير عبد القادر وقال: إذا كان لا بد من أن تتولى الوزارة إدارة المهرجان كان ينبغى أن تفكر الوزارة فى شخص آخر غير سهير عبد القادر خصوصا مع الإخفاقات المتكررة فى الدورات الماضية، لكن هناك شيئا غير مفهوم يدور فى أروقة وزارة الثقافة.










































مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

احسان القزاز

نجاح السينما فى تناول اهم المواضيع التى تخدم الناس....لاحسان القزاز

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد العربي

ما كان من الأول

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة