هناك تراكم معرفى خاطئ توارثناه عبر الأجيال فى مجتمعاتنا الشرقية تتمثل أن من العيب الشديد أن أفاتح الطفل فى أى موضوع يتعلق بالحياة الجنسية أو فى أى أمر يتعلق بهذه الموضوعات الشائكة، وهو أمر خاطئ وغير سليم بل هو ضار بشدة ويضر الطفل فى الكبر بشدة وهو ما يفسر ظواهر الكبت الجنسى المنتشرة فى مجتمعاتنا العربية.
والمفترض أنها أكثر تدينا من مجتمعات أخرى كثيرة، ولكن الخطأ يكمن فى التربية وكيفية التعامل مع عقلية الطفل منذ الصغر.
وعن هذا الموضوع الشائك والهام يتحدث الدكتور حامد عبد الله أستاذ أمراض الذكورة والعقم مؤكدا أن الطفل الصغير مظلوم بشدة فى مجتمعاتنا المنغلقة غير الواعية، فالطفل هو عجينة يمكن للإنسان تشكيلها بشكل رائع، ولكن المحاذير غير المنطقية فى مجتمعاتنا المنغلقة هى ما تجعلنا نفرز طفلا مليئا بالصراعات والأزمات النفسية والجنسية.
ويوضح أن هناك حقيقة طبية تؤكد أن إحساس وشعور الطفل جنسيا وإحساسه بالذكورية أو إحساسها بالأنثوية يبدأ بمجرد بلوغ الثالثة من العمر وحتى سن الرابعة، لذا يجب أن يجهز الأب والأم نفسيهما لكى يتعاملا مع هذا الطفل ويوصلا له ما معنى الحياة الجنسية حسب عمره بالطبع.
ولذا يجب على الطبيب المختص أن يساعد الوالدين على ما يقال للطفل وما لا يقال فى تلك السن، وأن الطفل يجب أن نوعيه جنسيا مثلما نعلمه كيف يأكل وكيف يشرب ويلعب، فلا فرق هنا، ونعلمه كيف يحمى نفسه من الغرباء ويحافظ على أعضائه الخاصة، لأنها مثل الأشياء الخاصة لا يلمسها أحد.
مثلما نعلمه كيف يأكل ويشرب وينام..
توعية الطفل جنسيًا بكيفية المحافظة على أعضائه الخاصة يجب أن تبدأ من سن الرابعة
الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 11:02 ص
الدكتور حامد عبد الله
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله الأسكندرانى
كلآم لآ يتمشى مع الحقائق العالميه