تعيش قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بكفر الشيخ حالة من الحزن على أرواح الصيادين اللذان لقيا مصرعهما الاثنين، برصاص البحرية التونسية التى قامت بإطلاق النار على مركب الصيد "كريم والمستعين بالله"، وإصابة آخرين من بين 18 صياداً على متن القارب.
وخرج مركب الصيد "كريم والمستعين بالله" فى رحلة صيد عبر مياه البحر الأبيض المتوسط عند حدود المياه الإقليمية التونسية بعد حصول المركب على تصريح من حرس الحدود للخروج من أمام قريتهم برج مغيزل -على حد قولهم- التى يمتهن أهلها الصيد.
وقال أحمد عبد الله، أحد صيادى القرية، إن جميع منازل أهالى الصيادين الذين خرجوا على متن مركب "المستعين بالله" تحولت إلى قاعات مفتوحة للعزاء على الرغم من عدم وصول أخبار عن هوية المتوفين أو المصابين إلا أن حالة التكاتف والأسرة الواحدة التى تعيشها قرية الصيادين جعلت كل أسره تقف بجوار أسر الغائبين.
وأضاف محمد إبراهيم سائق، أن أهالى الصيادين ومسئولين بالقرية يجرون اتصالات مع قيادات ومسئولى وزارة الخارجية لمساندة الصيادين المحتجزين بتونس وطمأنتهم على ذويهم المحتجزين بالسجون التونسية، بعد تعرض قوات حرس الحدود التونسية لهم وإلقاء القبض عليهم خاصة أنه من بين الموجودين على المركب كبار السن والمرضى وكذلك الشباب الصغير الذى خرج لأول مرة فى رحله صيد.
وعلق الصياد السيد عبده قائلاً" إن كل صياد يسعى لكسب رزقه بين أمواج البحار ووسط الأهوال إلا أنها الوسيلة والمهنة الوحيدة أمامه لكسب الرزق ومسايرة أمور حياته معرباً عن أمنيته بمسانده قطاع الصيد حتى لا يلجأ الصياد إلى الغوص فى متاهات وكذا تعرضه فى كثير من الأحيان للمخاطر أمام ارتفاع الأمواج مما يتسبب عنه الانجراف بالمركب ومن عليها إلى مسافات غير معلومة ويجد نفسه حينئذ داخل المياه الإقليمية لدول الجوار مما يعرضه للقتل والسجن وأحيانا أعمال القرصنة"
وأشار حمادة على صياد أنه تعرض للحبس منذ عامين عندما تعرضت مركب الصيد التى كان على متنها لعاصفة من الأمواج انجرفت على إثرها مركبه لتدخل إلى المياه الإقليمية الليبية مما أدخل صيادى المركب فى مشاكل دولية وعلى المستوى الاجتماعى تسبب فى تعرض العائل الوحيد للأسرة للسجن وبالتالى تزيد المشاكل المجتمعية التى يعانى منها أبناء الشعب المصرى، خاصة الطبقة الفقيرة منها الصيادين الذين يعانون من عدم وجود مظلة شرعية تحميهم، خاصة أن طلب التعويضات للإفراج عنهم والتى يدبرها أسرهم وذويهم "رغم ضيق اليد" بنسبة تتعدى 80%، حيث لا يوجد دور أساسى للخارجية المصرية فى دفع مثل هذه التعويضات ولا أصحاب المراكب أنفسهم سوى نسبة ضئيلة جداً يتحملها صاحب المركب لا تتعدى 20% من المساهمة حتى يعود الغائبين والمحتجزين من البحارة ومراكبهم التى تحتجز فى كثير من الأحيان بموانئ الدول التى احتجزتهم لدخول مياهها.
موضوعات متعلقة..
وزير الخارجية يتابع مع نظيره التونسى حادث مقتل الصيادين المصريين
الخارجية تؤكد مقتل وإصابة 4 صيادين مصريين بالقرب من المياه الإقليمية التونسية
مصرع صيادين مصريين وإصابة آخرين برصاص خفر السواحل التونسية
برج مغيزل تتشح بالسواد حزناً على أرواح الصيادين القتلى فى تونس.. الأهالى يروون مأساة مركب "كريم والمستعين بالله".. أحد الصيادين: الأمواج تسحب المراكب خارج المياه الإقليمية مما يعرضنا للقتل والسجن
الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 04:19 ص
مراكب صيد - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو رحاب
التونسيين قصدين
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد سليمان
البقاء للة
عدد الردود 0
بواسطة:
Salah Noor
الثوره التونسيه
عدد الردود 0
بواسطة:
اسكندرانى
استمرار هدر الكرامة
عدد الردود 0
بواسطة:
raouf
لا تلوموا حرس الحدود التونسى
عدد الردود 0
بواسطة:
اسكندراني
عامل زي الكلام اللي بصحيح
عدد الردود 0
بواسطة:
غسات التونسي
الى صاحب التعليق رقم واحد