بدء فعاليات منتدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبى لمكافحة واسترداد الصكوك المسروقة

بدأت اليوم، الاثنين، بمقر منظمة الأمن والتعاون الأوروبى فى فيينا فعاليات المنتدى الدولى لمكافحة الجريمة واسترداد الأصول والصكوك القانونية المسروقة الذى تعقده المنظمة بناء على مبادرة مشتركة لمكتب المنظمة للأنشطة الاقتصادية والبنك الدولى بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على مدار ثلاثة أيام.

وافتتح المنتدى ممثل أيرلندا الدائم لدى المنظمة السفير "أوليرى ايوين" الذى حث ممثلى الدول المشاركة على توحيد شروط الأحكام المعنية باسترداد الأصول المسروقة عبر الحدود، كما ألقى الضوء على تجربة أيرلندا الخاصة باسترداد الأصول المسروقة التى أرجع نجاحها إلى قوة التعاون الدولى، معربا فى نفس الوقت عن أسفه لوجود فجوة كبيرة بين تقديرات الأصول المسروقة، وما يتم استرداده على الرغم من الزيادة الملحوظة فى المبادرات والتدابير المتخذة فى هذا الشأن.

كما اعترف منسق منظمة الأمن والتعاون الأوروبى للأنشطة الاقتصادية "جوران سفيلانوفيتش" فى كلمته أمام المنتدى بأن الفساد وسرقة الأصول تعد من أكبر التحديات التى تواجه الاقتصادات فى العالم، مؤكدا أنها تضعف الثقة فى الديمقراطية، وتقوض سيادة القانون، كما شدد على أن "محاربة الفساد تصب فى مصلحة كل الحكومات كوسيلة لتمكين التنمية المستدامة، وضمان السلام الاجتماعى وتجنب الصراعات الداخلية".

يشارك فى المنتدى عدد كبير من الخبراء وكبار المسئولين الممثلين للدول الأعضاء فى منظمة الأمن والتعاون إلى جانب العديد من الشركاء فى مجال مكافحة الفساد وغسيل الأموال، وكذلك ممثلون عن المؤسسات المالية المختلفة بهدف تبادل الخبرات فى مجال استرداد الأصول والقضايا المتعلقة بسرقة الصكوك القانونية، وتحديد الفئات المعرضة للخطر، وتطوير سبل البحث عن الأصول، والأطر الدولية والإقليمية للتعاون بهدف الخروج بتوصيات تؤدى لزيادة الالتزام السياسى والتعاون المتعدد الأطراف.