وخلال الفيلم الوثائقى، يتطرّق نجوم المسلسل وأبطاله إلى بعض ما مرَّوا به قبل وخلال التحضير النفسى والبدنى والفنى وراء الكواليس، كما يتحدّث كاتب المسلسل الدكتور وليد سيف عن عدد من الأمور التاريخية والوثائقية، قائلاً: "لقد كان عمر، رضى الله عنه، مَهيباً فى حياته، وما زال مهيباً عندما نستدعى هذه الشخصية فى وعينا وحياتنا ووجداننا"، من جانبه، يوضح حاتم على رؤيته الإخراجية مشيراً إلى "أن المسلسل حاول أن يتناول سيرة عمر الفاروق عبر سيرة الإسلام نفسه".
ويسلّط الفيلم الوثائقى الضوء على المتطلّبات الإنتاجية التى أسهمت فى نجاح المسلسل ووصوله إلى العالمية، كالفريق المُتخصّص الذى قام بتصميم وتنفيذ المكياج، من الشعر المستعار إلى خياطة اللحى وعلامات الشيخوخة وإصابات المعارك وغيرها من "خدع" المكياج وحرفه.
كما يتعرّف المشاهدون على الفريق المشرف على تصميم الأزياء وتحويلها، عبر ورشة تصنيع خاصة بالعمل، من أقمشةٍ خام إلى ملابس ودروع للممثلين والكومبارس، فضلاً عن تصنيع آلاف قطع الإكسسوار خصيصاً للمسلسل، من سيوف ورماح ونبال وأقواس ومجانيق وسروجٍ للخيل وهوادج للجمال وصناديق للفِيَلَة وغيرها، ناهيك عن الحلى والتماثيل والفخاريات والسجاد... إلخ.
من جانبٍ آخر، يجول الفيلم الوثائقى على المدن والقرى والقلاع والحصون والقصور التى شُيّدت خصيصاً للعمل، ويتطرّق إلى المؤثّرات التكنولوجية والبصرية التى أسهمت فى إبراز المعارك، وكيفية إدارة وتحريك الجموع الغفيرة على الأرض أثناء تصوير الحروب. كل ذلك يُضاف إلى تفاصيل التدريب على القتال، التى أشرف عليها مدرّبون عالميون، وهو ما يستحضره الممثل مهيار خضور الذى قام بتأدية دور خالد بن الوليد، حيث يتابع المشاهدون التدريبات المكثّفة والشاقّة فى القتال القريب بالسيف والترس والرمح والخنجر وسواها من التقنيات والحركات القتالية الأخرى.
