فى مؤتمر عالمى ضم أكثر من 20 باحثًا فى شئون الشرق الأوسط..

باحثون: الأحزاب عجزت عن قيادة التغيير خلال مرحلة ما قبل الثورات

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 12:43 م
باحثون: الأحزاب عجزت عن قيادة التغيير خلال مرحلة ما قبل الثورات جانب من المؤتمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أكثر من 20 باحثًا سياسيًا وناشطًا حقوقيًا من مصر والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبى، أن المواطن العربى قد استطاع استخدام ما لديه من "حرية مقيدة" نتجت عن "الانفتاح الجزئى" الذى سمحت به بعض الأنظمة العربية فى القيام بالثورة، حيث أتاحت بعض الأنظمة السابقة الفرصة لبعض الحركات السياسية المعارضة للتعبير عن غضبها من الأوضاع القائمة عن طريق الفعاليات الجماهيرية من تظاهرات واحتجاجات، إضافة إلى إطلاق حرية تأسيس الصحف الخاصة، وإطلاق القنوات الفضائية.

جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر" ثورات الكرامة العربية: المفاهيم والتطورات" الذى عقد بالقاهرة برعاية منتدى البدائل العربى بالاشتراك مع منظمة هيفوس الهولندية على مدى يومين.

وصرح محمد العجاتى، المدير التنفيذى لمنتدى البدائل العربى "لقد أكد مؤتمر ثورات الكرامة أهمية تسليط الضوء على ما أحرزته هذه الثورات فى إيجاد مدخل جديد للأوضاع السياسية فى المنطقة، ونظرة المواطن العربى إلى السياسة، بهدف جذب انتباه المواطن الغربى وصانع القرار العالمى نحو المحاور الجديدة التى أضافتها تلك الثورات".

وأثار المؤتمر عدة قضايا ومحاور أساسية تؤكد أن المواطن العربى قد استطاع تغيير النظرة التى كانت لدى صناع القرار فى العالم حول عدم استعداد المنطقة العربية للديمقراطية، فقد أثبتت الجماهير العربية أن هناك حالة استثنائية إذا ما تعلق الأمر بقيمة الكرامة.

وأضاف محمد العجاتى "ناقش المؤتمر عدة قضايا أساسية مثل الديمقراطية وطرق الإصلاح السياسى، والتنمية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية هناك أيضًا عنصر هام وحيوى فى دراسة السياسة الآن فى المنطقة العربية وهو "الحركات"، سواء كانت تلك الحركات دينية أو اجتماعية، فضلا عن أهمية الاهتمام بدراسة وتحليل قضايا المرأة والأقليات كنماذج لقضايا ورثتها المنطقة من نظم القمع".

وقد سلطت الأوراق البحثية بالمؤتمر الضوء على ما أحرزته هذه الثورات فى إيجاد مدخل جديد للأوضاع السياسية فى المنطقة، مثل "ورقة وضع الأقليات" التى اعتبر فيها الباحث السورى محمد رستم تلك القضية أحد كواشف "الصندوق الأسود" للمجتمع السياسى العربى، حيث تحكمت طبيعة بنية الأقليات فى مختلف دول العالم العربى فى مدى دعمها للثورات فى بلدانها. وقد تناول رستم بمزيد من الإسهاب الحالة السورية نموذجًا، كما حاولت الورقة البحثية التى قدمها الدكتور فواز الطرابلسى عن "الحركات الاجتماعية فى الوطن العربى" الإجابة على عدة أسئلة محورية مثل: أسباب عجز الأحزاب السياسية عن قيادة التغيير خلال المرحلة التى سبقت الثورات العربية، وكيف نجحت أنظمة الحكم طيلة تلك المرحلة فى تأمين حالة من "الاستقرار السياسى"، مما مكنها من تحقيق أرقام قياسية فى سنوات احتكار السلطة، رغم توسعها فى الاستبداد ونهب الثروات الوطنية.

كما اشتمل المؤتمر على دراسة حالة فى ست دول عربية هى مصر، سوريا، تونس، ليبيا، اليمن، والبحرين، حيث يتم تطبيق المفاهيم الجديدة التى أضافتها ثورات الربيع العربى، بمنظور حقوقى وسياسى، على تطورات الوضع فى تلك الدول بعد أن غمرتها رياح التغيير. شارك فى المؤتمر عدد من الباحثين السياسيين والحقوقيين مثل سلام الكواكبى (سوريا)، أحمد دريس (تونس)، فواز طرابلسى (لبنان)، وحسين يوسف (البحرين)، ومن مصر الكاتب الصحفى وائل جمال، والباحث جورج ثروت، كما شارك من أوروبا الباحثة الهولندية كاوا حسن ممثلة عن منظمة هيفوس، ومن أسبانيا كريستينا كوش منسقة أبحاث مؤسسة فريدا لشئون الشرق الأوسط.

ومنتدى البدائل العربى AFA هو مؤسسة تعمل من أجل مجتمع تسود فيه قيم وثقافة الديمقراطية، فى مجتمع قادر على حماية حقوقه والدفاع عنها من خلال حركة ديمقراطية مبنية على أساس علمى يحول دون استغلال المفهوم وتفريغه من مضمونه الحقيقى، ذلك من خلال توفير مساحة لتلاقى الخبراء والنشطاء والباحثين فى مجال المجتمع المدنى، والمهتمين بقضايا التغيير والإصلاح فى المنطقة العربية، والذين يملكون رؤى بديلة يسعون لطرحها بشكل علمى وعملى لتطوير مجتمعاتهم على أساس قيم العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وتعد مؤسسة إيفوس إحدى أنشط مؤسسات التنمية غير الهادفة للربح والتى تكرس مجهوداتها لخدمة الفقراء والمهمشين فى كل من أفريقيا، آسيا، وأمريكا اللاتينية، عن طريق تقديم الدعم المادى والمعرفة والنصح والدعم السياسى لتلك المجتمعات، وتتعاون "إيفوس" مع العديد من منظمات المجتمع المدنى سواء غير الهادفة للربح، أو الشركات، أو الهيئات الشعبية فى هولندا، ومعظم دول أوروبا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة