القعيد: محفوظ لم يهادن "عبدالناصر" وتنبأ بوصول الإسلاميين

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 12:25 م
القعيد: محفوظ لم يهادن "عبدالناصر" وتنبأ بوصول الإسلاميين جانب من الندوة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الكبير يوسف القعيد، إن أديب نوبل العالمى، نجيب محفوظ، حلم بالثورة وهو فى الثامنة من عمره، كما شارك فى العديد من المظاهرات التى نجا من محاولات الاعتقال فيها أكثر من مرة، وأرخ لها العديد من أعماله، كما تنبأ بوصول التيار الإسلامى للحكم منذ الستينيات، وبالرغم من معرفته بقرار اعتقاله أيام الزعيم جمال عبد الناصر، وانتقاداته الشديدة للنظام فى ذلك الوقت، إلا أنه لم يهادن، ولم يعرف عنه ممالة السلطة أبدًا.

وأشار "القعيد" خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الاثنين، بالهيئة المصرية العامة للكتاب، تحت عنوان "ذكريات مع نجيب محفوظ"، ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى السادسة لرحيل عميد الرواية العربية، وأدارها الدكتور أحمد مجاهد، إلى أنه حينما كتب عميد الرواية العربية "ثرثرة فوق النيل" زاد غضب المشير عبد الحكيم عامر، وأمر باعتقاله، إلا أن "عبد الناصر" أمر بوقف قرار الاعتقال، وبالرغم من ذلك استمر "محفوظ" فى انتقاد السلطة، والتعبير عن رأيه، فكتب "ميرامار"، موضحًا أنه كان يريد من نظام "عبد الناصر" أن يحقق الحرية والديمقراطية.

وأشار "القعيد" إلى أن نجل "عبد الناصر" كان بمثابة الشرخ الإنسانى الذى أثر فى الجدار الحائل بين الرجلين، حينما توطدت العلاقة بين "محفوظ" ونجل "عبد الناصر" الذى كان يروى لأديب نوبل كيف كان "عبد الناصر" ينتظر صدور أعماله ليطلب من أبنائه قراءتها، ومن ثم يسألهم فيها، وكيف كان يهتم بالأعمال السينمائية التى يكتبها "محفوظ" ويعرضها فى منزله.

وشدد "القعيد" على أن "محفوظ" حينما تولى رئاسة جهاز الرقابة، لم يتدخل نهائيًا فى تسيير الأعمال السينمائية التى كانت ممنوعة من الخروج للنور قبل توليه المنصب، كما رفض خلال هذه الفترة أن يشارك بأى أعمال سينمائية طيلة فترة رئاسته للجهاز، مشيرًا إلى أنه كان يرفض وبشدة مبدأ الواسطة الذى يراه المصريون أمرًا عاديًا فى الحياة العملية.

وأشار "القعيد" إلى أن "محفوظ" تغنى بثورة المصريين على الظلم منذ الخمسينيات، وأن رواياته والثلاثية و"السمان والخريف" جسدت موقفه من الثورات وانحيازه للديمقراطية، مشيرا إلى أن أديب نوبل أقرب الكتاب إلى الثورة رغم أنه كان محافظا فى حياته.

وقال "القعيد" إن "محفوظ" أبلغه أنه انصرف عن كتابة الروايات التاريخية حينما اكتشف أن جورجى زيدان يقوم بكتابة التاريخ المصرى روائيًا، وهو ما دفعه إلى كتابة الرواية التاريخية، من حيث الواقعية المعاشة التى برع فيها، ولم يتوقف أبدا عن إنتاجها إلا بين عام 52 وحتى 1959، وكتب سيناريوهات لأفلام سينمائية لا تقل أهمية عن كتاباته الأدبية، ولم تحظَ باهتمام النقاد والأدباء.


الغيطانى: محفوظ أيدَّ النصر أو السلام مع إسرائيل ولم يُطبَّع





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة