"الدفاع عن استقلال الصحافة": تشكيل "المجلس الأعلى" جاء مخيبًا للآمال

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 06:00 م
"الدفاع عن استقلال الصحافة": تشكيل "المجلس الأعلى" جاء مخيبًا للآمال مجلس الشورى - صورة أرشيفية
كتبت بسمة غرام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة"، اندهاشها من التشكيلة الجديدة، التى خرج بها المجلس الأعلى للصحافة، والتى أقرها اليوم، مجلس الشورى.

وأكدت اللجنة، فى بيانها الذى صدر عنها اليوم، الثلاثاء، أن التشكيل جاء مخيبا لآمال الجماعة الصحفية، التى كانت تتوقع تشكيلاً قويًا، يتناسب مع حجم المشاكل والتحديات، التى تواجهها حرية الرأى والتعبير، مستنكرة اختيار عناصر ليست على صلة وثيقة بمشاكل الجماعة الصحفية، باستثناء عدد من رؤساء تحرير الصحف المستقلة والحزبية.

واعتبرت اللجنة، أن التشكيل الذى أعلن عنه مجلس الشورى، والذى جاء متضمنًا لعناصر سياسية بالدرجة الأولى، يؤكد أن المجلس مستمر فى طريق الهيمنة على الصحافة، استكمالا لخطوات اتخذها من قبل، متمثلة فى اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، وتلتها خطوة اختيار رؤساء مجالس إدارة المؤسسات الصحفية القومية.

وقال بشير العدل، مقرر اللجنة، إن ضم عناصر جديدة تنتمى لأحزاب سياسية، وتيارات دينية، يعبر عن تأكيد فعلى من جانب مجلس الشورى، الذى يرى فى نفسه المالك الشرعى للصحف القومية، على استمراره فى السير نحو مزيد من الهيمنة على الصحافة بشكل خاص، والإعلام بشكل عام، لخدمة أهداف سياسية يسعى إليها النظام الحاكم.

وأكد العدل، أن حرية الرأى والتعبير فى مصر تتعرض لهجمة منظمة تستهدف الحد منها، وترويضها، لخدمة أهداف حزبية، معتبرا أن هناك حالة من التراجع الشديد فى حرية الرأى والتعبير، ظهرت فى منع نشر العديد من مقالات الكتاب المعارضين لسياسة النظام الحاكم، وهو أمر لم تشهده البلاد إبان حكم نظام مبارك الساقط.

واعتبر العدل، أن الجماعة الصحفية فقدت بالتشكيلة الجديدة للمجلس الأعلى للصحافة سندا كانت تتوقعه، للدفاع عن استقلال الصحافة وحريتها، مؤكدا أن مثل هذا السعى من جانب مجلس الشورى، من شأنه أن يزيد من حالة الاحتقان لدى الجماعة الصحفية، التى لن تقبل عن حرية الرأى، واستقلال الصحافة بديلا، مهما كلفها ذلك من ثمن.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة