أمناء اتحاد الجامعات يعرضون مشاكلهم على وزير التعليم العالى.. ويؤكدون: أعضاء التدريس لا يهتمون بمصلحة الطالب.. والمدن لا تصلح للسكن الآدمى.. وأمين "عين شمس" ينتقد فصل طالب لاعتراضه فى الـ "فيس بوك"

عرض أمناء اتحادات الطلاب بالجامعات المصرية أمس، الاثنين، مشاكلهم مع إدارات الجامعات على الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى، فى مؤتمر اتحاد طلاب الجامعات المصرية، بمقر معهد إعداد القادة، وكشفوا عن أن الكليات ترفض إطلاعهم على ميزانية الاتحاد، كما اشتكوا من سوء حالة المبانى والكليات والمدن الجامعية.

وانتقد الطالب محمد السيد، الأمين المساعد لاتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وقال: "أعضاء التدريس لا يهتمون بمصلحة الطلاب، وعندما كانت لهم مطالب مادية أضروا بنا، ومنعوا الامتحانات والنتائج وأخَّروا الطلاب عن تقديم أوراقهم للالتحاق بالتجنيد". مشيرًا إلى أن الطلاب لا يمثَّلون نهائيًّا فى أى وحدة إدارية بالجامعة، بدءًا من أصغر وحدة إدارية، وهى الكليات، وانتهاءً بالجامعة.

كما طالب السيد وزير التعليم العالى بالتدخل للإفراج عن الطالب سيد أبو اليزيد، الذى ألقى الأمن القبض عليه بسبب التظاهر سلميًّا، واعتدى عليه رجال ولفقوا له عددًا من القضايا، مؤكدًا أن لديهم الفيديوهات التى تثبت ذلك، ومن جانبه وعد الدكتور مصطفى مسعد الطلاب بالتواصل مع وزير الداخلية لحل الأزمة.

بينما انتقد الطالب محمود عبد الرحمن شطا، أمين اتحاد طلاب جامعة عين شمس، موقف الجامعة وقرارها بفصل طالب بكلية الهندسة عقب تحويله لمجلس تأديب؛ لمجرد كتابته اعتراضًا على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، كما تمت معاقبة 4 من زملائه.

ووجه شطا انتقادًا لوزارة التعليم العالى لعدم تحديدها موقفًا واضحًا من اتحاد طلاب مصر، رغم عدم قانونيته، على حد قوله، مشيرًا إلى أنه يطالب الوزير بتحديد موقف واضح من الاتحاد ومدى الاعتراف به من عدمه.

فيما تساءل الطالب على أبو طالب، ممثل اتحاد طلاب جامعة أسيوط، عن موقف الوزارة من الطلاب المعتقلين سياسيًّا، بينما اقترح الطالب إبراهيم فرج، أمين اتحاد طلاب المنصورة، إنشاء مجلس أعلى لطلاب الجامعات المصرية، وعَقْد اجتماع شهرى، كما أشار إلى رداءة مستوى الخدمة فى كلية الخدمة الاجتماعية.

كما طالب ممثل طلاب جامعة القاهرة باستفتاء طلابى على اللائحة الطلابية قبل إقرارها فعليًّا فى الجامعات، وطالب الوزير بتحديد موعد نهائى لإقرار اللائحة خلال الفترة المقبلة، قبل بدء انتخابات العام الدراسى الجديد فى شهر أكتوبر المقبل.

ومن جانبه أكد الطالب محمد مجدى، الأمين المساعد لاتحاد طلاب جامعة دمنهور، أن الجامعة التى استقلت عقب الثورة عن جامعة الإسكندرية لا تصلح أساسًا لأن تكون جامعة، وبها نقص غير طبيعى فى الإمكانيات، حيث تحول مبنى كلية التربية بالجامعة إلى مقر لأربع كليات، بالإضافة إلى أن كلية الآداب مجرد مقر نزل شباب، تحول "بقدرة قادر" إلى كلية.

كما أشار الطالب إلى أن المدينة الجامعية بالجامعة بلا كهرباء، ولا تليق بالطلاب أو بالمعاملة الآدمية، كما اشتكى طلاب جامعة جنوب الوادى من أن المدينة لا تصلح أيضًا للسكن، وأكد طلاب الجامعات أن مسئولى رعاية الشباب يرفضون إطلاعهم على ميزانية الاتحاد.

ومن جانبه طالب أحمد عمر، أمين اتحاد طلاب مصر، الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى، بإنهاء الخلاف حول الاعتراف باتحاد طلاب مصر من عدمه، وقال: "لا نقبل بالخلاف، ونحتاج قرارًا حاسمًا من الوزير، وسنقدم الأوراق التى بين أيدينا ليتخذ الوزير قراره، ونحن لا نسعى لمناصب، ونحتاج لتعاون وتكاتف الجميع".