"عاشور": حق الدفاع لا يقل أهمية عن حرية التعبير والإبداع

أكد سامح عاشور، نقيب المحامين، أن النقابة لن تسمح بإهدار حق الدفاع والتغول على حقوق المحامين المشروعة أو المساس بمهنة المحاماة والنيل منها، مشدداً على أن نقابة المحامين تواصل معاركها من أجل كفالة حق الدفاع واستقلال النقابة الذاتى وعزة أعضائها.

وقال "عاشور"، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته هيئة الدفاع عن عبد المنعم عبد المقصود وناصر الحافى، محاميى الإخوان المسلمين، بعنوان "لا للمساس بالمحامين"، ظهر اليوم الأحد، إن كفالة حق الدفاع وحماية المحامى أثناء تأدية مهنته والمرافعة لا تقل أهمية عن الدفاع عن حرية التعبير والإبداع والنضال من أجل منع الحبس فى جرائم النشر والسب والقذف، مشدداً على أن المرافعة وحق الدفاع وأدوات المحامى التعبيرية يجب أن تدخل فى ظل هذه الحصانة والحماية.

وأضاف نقيب المحامين، أنه لا يجوز أن يحبس المحامى ويتم محاكمته بسبب ما يبديه فى مرافعاته ومذكراته ودفوعه، وذلك يستأهل من المشرع أن يتنازل عن حبس المحامى أو محاكمته، مطالباً بتوفير الضمانات الكافية لحماية المحامى من البطش به بسبب ممارسته وأدائه لمهام مهنته.

وأوضح "عاشور"، أن حديث المحامى عن طعن بالتزوير أو رد المحاكمة أو المخاصمة كلها عبارات تحمل سبا وقذفا لو جردت من معناها القانونى، وحرص المشرع على وجودها حرصا على عدالة القضاء.

وأكد "عاشور" أن نقابة المحامين تدافع عن أبنائها ولن تصمت إزاء انتهاك حقوقهم، مشيرا إلى أن النقابة تقف بجانب عضويها عبد المنعم عبد المقصود، وناصر الحافى، وستدافع عنهم فيما هو منسوب لهما من اتهامات من قبل المحكمة الدستورية العليا، كما ستدافع عن كفالة حق الدفاع والمرافعة فى هذه القضية، مشددا على ضرورة تأكيد وحدة الصف وتأكيد المفهوم الواسع لمعنى الحصانة المهنية للمحامى لتفعيلها وتطبيقها.

وكشف نقيب المحامين عن وجود اتصالات ودية بين بعض رجال القضاء مع نقابة المحامين لمحاولة رأب الصدع فى هذه القضية وإنهائها، حتى لا تصور القضية على أنها معركة بين المحامين والقضاة، مؤكداً أنه حتى الآن لا توجد أية اتصالات رسمية بين النقابة ومجلس القضاء الأعلى أو المحكمة الدستورية أو أية جهة قضائية بشأن هذه القضية، قائلا، إننا نريد أن ندافع عن حقوقنا وليس الدخول فى أية معارك.