علقت صحيفة الكورييو الأسبانية على العلاقات الدبلوماسية لمصر مع الدول الغربية بعد أقل من 100 يوم من تولى الرئيس محمد مرسى السلطة، قائلة "إن من الواضح أن وصول الإسلاميين إلى الحكم فى مصر لن يقلب الدبلوماسية والاستراتيجية تماما، مشيرة إلى أن "الإخوان المسلمين" هم مصريون ويطبقون السياسة المتعارف عليها فى مصر، حتى تظل البلد المحورى فى المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين مصر وواشنطن والتى كان يعتقد البعض أنها ستستمر بشكل جيد إلا أنها خضعت لاختبار قوى وهى المظاهرات التى شهدتها مصر أمام السفارات الأمريكية احتجاجا على الفيلم المسىء لرسول الإسلام، لافتة إلى أن واشنطن التى قامت بدعم مرسى عندما قرر استبعاد المجلس العسكرى من العمل السياسى خلال الصيف الماضى، قد تم إحراجها بسبب سلبية الشرطة المصرية أثناء عملية الاحتجاجات وأيضا صمت الرئيس المصرى خلال المظاهرات التى استمرت ثمانية وأربعين ساعة، مشيرة إلى أن أوباما قد استغل هذه الفرصة من أجل ممارسة الضغط على مرسى بإعلانه أن مصر لا تعد حليفا ولا عدوا، فهو يدرك أن الرئيس المصرى الذى ينبغى عليه إدارة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة فى مصر، يحتاج إلى مساعدات الولايات المتحدة التى تقدر بـ2.1 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة أن على الرغم من هذا الاختبار الذى مر بالعلاقات بين مصر وواشنطن إلا أن الإخوان المسلمين يرغبون فى إعادة التوازن لهذه العلاقات، كما أنه يرغب فى إعادة العلاقات مع الغرب وكان هذا واضحا من خلال زيارته إلى الصين وإيران.
صحيفة أسبانية: وصول الإسلاميين إلى الحكم فى مصر لن يغير النهج الدبلوماسى والاستراتيجى للبلاد.. و"الإخوان" يطبقون السياسة المتعارف عليها.. وأوباما استغل الأزمة الاقتصادية للضغط على "مرسى"
الأحد، 30 سبتمبر 2012 02:57 م