رئيس «المصرية للمطارات»: إضرابات العمال لم تؤثر على حركة الطيران.. إعادة تأهيل «أبوسمبل».. و«برج العرب» و«سوهاج» بالخدمة فى موسم الحج و«شرم الشيخ» سيكون جاهزاً لاستقبال 18 مليون راكب

نقلاً عن اليومى

المطارات والموانى هى بوابة أى دولة فى العالم، ومنها وفيها يتكون الانطباع الأول لدى زائر البلد، سائحا كان أو سياسيا أو دبلوماسيا فى مهمة رسمية.. وفى مصر 19 مطارا إقليميا تستقبل ملايين الركاب بين مصريين وعرب وأجانب، ومثلها مثل بقية القطاعات فى الدولة المصرية شهدت المطارات إضرابات ومطالب للعاملين بها.. لذا كان اللقاء مهما مع رئيس الشركة المصرية للمطارات الطيار جاد الكريم نصر لمعرفة الأوضاع عن قرب من المسؤول عن بوابات مصر «الجوية».

فى حديث الرجل تفاؤل بأن الشهور القليلة المقبلة ستشهد طفرة فى عالم المطارات المصرية، وذلك فى إطار سعى مصر لأن تستعيد ريادتها السياحية، وأكد لـ«اليوم السابع «أن المطارات الإقليمية مستعدة لاستقبال الحجاج وسفرهم، وفقا لخطة شاملة وُضعت للتعامل مع جميع ما قد يطرأ على رحلات المسافرين، كما أشار إلى أن الشركة استعانت بالعاملين والموظفين ذوى الكفاءة المهنية لاستقبال الحجاج وتسهيل سفرهم».

> فى البداية.. نريد أن نعرف منكم رؤيتكم لأوضاع المطارات المصرية وما إذا كانت هناك خطط لتطويرها خلال الفترة المقبلة؟
- عملية تطوير المطارات المصرية لم تتوقف لمواكبة حداثة ورقى المطارات العالمية، ونحن نعمل حاليا على تطوير جميع المطارات التابعة للشركة المصرية للمطارات البالغ عددها 19 مطارا إقليميا، عدا مطار القاهرة، والخطة تشمل تطوير مطارات شرم الشيخ الدولى والغردقة وبرج العرب والنزهة.

> وماذا عن المطارات الأخرى؟
- نحن نعيد الآن تأهيل الممر بمطار أبوسمبل ليصبح هناك ممران جاهزان، وهذا المشروع ينتهى منتصف العام المقبل، كما يوجد مشروع لتأهيل مطار طابا وسننتهى منه أواخر العام المقبل أيضا، بالإضافة إلى تأهيل ممر مطار النزهة، وبالفعل تسلم المقاول خطة المشروع بعد إغلاقه لعدم صلاحية الممر للإقلاع والهبوط، ويجرى حاليا طرح كراسة المواصفات لتأهيل وتطوير مبنى وصالة الركاب بحيث ينتهى العمل بالممر ومبنى الركاب فى وقت واحد، ليكون جاهزا للعمل واستيعاب جميع الرحلات والطائرات المتوسطة والصغيرة بعد عام ونصف العام من الآن.

> وهل هناك مشروعات أخرى تنوى الشركة المصرية للمطارات تنفيذها؟
- بالفعل لدينا مشروع عملاق فى مطار الغردقة لإنشاء مبنى ركاب على طراز عالمى، يتمتع بجميع المواصفات الدولية الحديثة لاستيعاب 7 ملايين ونصف راكب سنويا، وهذا المبنى سيراعى التدابير والاحتياجات كافة، ليس فقط للركاب ولكن أيضا سيراعى احتياجات العاملين فى شركات وقطاعات السياحة وكذلك المودعون والمستقبلون، كما أننا نستعد حاليا لتطوير مبانى مطار شرم الشيخ، وسنقوم بإنشاء مبنى آخر برقم 3 يستوعب 10 ملايين راكب، بالإضافة إلى وجود مبنى رقم 1 ومبنى رقم 2 اللذين يستوعبان نحو 8 ملايين راكب، وبالتالى سيكون مطار شرم الشيخ الدولى وحده مستعدا لاستقبال نحو 18 مليون راكب فى العام.

> وما الذى يعوق البدء فى هذه المشروعات؟
- الحقيقة أننا انتهينا من مرحلة إعداد التصميمات وفى انتظار الموافقة على قرض الممول الأجنبى للمشروع، وبمجرد الحصول على الموافقة سنبدأ فى طرح كراسة الشروط للبدء فى عملية الإنشاء.

> هناك فى مصر 19 مطارا إقليميا.. كم مطارا يعمل منها حاليا؟
- تقريبا كل المطارات تعمل، فمطارات بورسعيد والعريش وبرج العرب ومرسى مطروح وأبوسمبل والأقصر وسوهاج وشرم الشيخ والغردقة والخارجة، وشرق العوينات، جميعها تعمل ما عدا 4 مطارات تقريبا، ولكنها مستعدة للعمل فى أى ظرف.

> وهل توجد عيوب فنية تمنع عمل هذه المطارات الأربعة؟
- لا توجد أى عيوب فنية تمنع عمل هذه المطارات، ما عدا مطار الداخلة الذى يحتاج إلى بعض أعمال صيانة فى إعادة تأهيل الممر، ونحن الآن نقوم بدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع ونحدد أولوياتنا طبقا للخطة الاستثمارية للشركة.

> المطارات تشكل بوابة مصر الأولى وخاصة بالنسبة للسائحين والوفود الدبلوماسية والسياسية.. فما خطتكم للمساهمة فى تنشيط السياحة وتعريف السائح بمصر؟
- نحن نعى جيدا أن أى مطار فى العالم هو بوابة الدخول والخروج للبلد الموجود فيه، ومن خلال المطار والوقت الذى تقضيه بأروقته تستطيع أن تحكم على ثقافة هذا البلد وشعبه وتحضره وأسلوبه، فالمطار يعد مدينة مصغرة وبالتالى نحن نعمل على التطوير المستمر للمبانى والمؤسسات بهدف تشكيل رؤية حضارية بالنسبة للسائح، ولا يقتصر تطويرنا على المنشآت فقط، بل يصل إلى العنصر البشرى أيضا، فنحن حريصون على تأهيل الكوادر البشرية وتدريبها تدريبا جيدا.

> هل تتضمن الخطط التطويرية للشركة إنشاء مطارات فى الأقاليم لتشجيع السياحة الداخلية؟
- ليس بالضرورة أن يكون بكل محافظة مطار لأن إنشاء المطار يحتاج ألا تقل مساحته عن 100 كيلو متر، فضلا عن تكاليفه العالية التى تصل إلى المليارات، كما أن الفترة التى يمكن أن يقضيها الراكب بين محافظة وأخرى قد تكون أكثر من الانتقال عبر الطرق العادية.

> هناك مطارات إقليمية شهدت إضرابات للعاملين بها.. كيف تعاملتم مع هذا الأمر؟
- العاملون فى هذه المطارات جزء من مصر وشعبها، وبالطبع لديهم مشاكل شأنهم شأن الشعب المصرى، ونحن نعمل على التواصل المباشر معهم لطرح مشاكلهم والعمل على حلها سريعا قبل تفاقم المزيد من المشاكل والمعوقات، ومنذ بداية ثورة يناير وحتى الآن حققنا بالفعل الكثير من مطالب العاملين المشروعة التى نستطيع التعامل معها حسب إمكانياتنا، وهناك أيضا مطالب مؤجلة نعمل على حلها، وهناك الآن زيادة بنسبة %38 زيادة فى ميزانية هذا العام، وتمثلت فى زيادة المرتبات، وفى الحقيقة أنا أود أن أشيد بطريقة عرض العاملين لمطالبهم وحرصهم على عدم الإخلال بمنظومة العمل أو تعطيل حركة الطيران.

أود أن أؤكد أيضا أننا نتفهم مطالب العمال الخاصة بزيادة البدلات والمرتبات، وقد بدأنا فى الإعلان عن وظائف تصعيدية وحولنا بعض الإدارات إلى قطاعات لتسكين كوادر بشرية وإعطائها الفرصة فى تقديم ما لديها من طاقات، كما أننا قمنا بتغيير الهيكل التنظيمى للشركة.

> موسم الحج سيبدأ بعد أيام.. ما المطارات التى ستشارك فى نقل حجاج هذا الموسم؟
- بالإضافة إلى مطار القاهرة، هناك مطارات برج العرب والأقصر، وأسيوط ومن المتوقع أن يشارك مطار سوهاج فى نقل الحجاج وتسيير رحلات إلى الأراضى المقدسة، إضافة إلى مطار العريش الذى ينقل الحجاج الفلسطينيين.

> وماذا عن خطتكم لموسم الحج لهذا العام؟
- وضعنا خطة عمل شاملة لهذا الموسم وأقمنا بمطار برج العرب خيمة فاخرة لاستقبال الحجاج والمودعين، كما أعددنا كوكبة من العاملين والموظفين الأكفاء فى المجالات كافة من خدمة عملاء وموظفى استقبال ورجال جمارك لتسهيل سفر الحجاج والعمل على حل أى مشاكل قد تطرأ لا قدر الله.