جيروزاليم بوست الإسرائيلية تزعم أن مرسى أثبت أنه محاور ماكر فيما يتعلق بموقفه من السلام مع إسرائيل.. والصحيفة: سياسة الرئيس تثير مخاوف الدولة العبرية من الاتجاه الخاطئ للأمور فى القاهرة

الأحد، 30 سبتمبر 2012 11:16 ص
جيروزاليم بوست الإسرائيلية تزعم أن مرسى أثبت أنه محاور ماكر فيما يتعلق بموقفه من السلام مع إسرائيل.. والصحيفة: سياسة الرئيس تثير مخاوف الدولة العبرية من الاتجاه الخاطئ للأمور فى القاهرة الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شنت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية هجوما حادا على الرئيس محمد مرسى، خاصة فيما يتعلق بتصريحاته وموقفه من معاهدة السلام مع إسرائيل، وقالت إن مرسى أثبت أنه محاور ماكر، على الأقل حتى الآن، فقد تمكن من أن يبدو معتدلا ومعقولا للغاية، فى حين أنه راديكالى يجب أن يتم تحقيق مطالبه.

وتضيف الصحيفة قائلة: فى حين يبدو أن مرسى يؤكد التزامه بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، فإنهه فى نفس الوقت يراكم العوائق التى من شأنها أن تؤدى إلى توقف السلام، والاستدلال الذى لا مفر منه من ذلك، حسبما تعتقد الصحيفة، هو أنه لو لم يتم قبول شروطه، فإنه يعتبر نفسه فى حل من الالتزام بالحفاظ على السلام.

وتتابع الصحيفة قائلة إنه إلى جانب ذلك، هناك حقيقة أن شروط مرسى من المستحيل قبولها، وأن هناك صورة مغايرة تماما تظهر بدلا من تلك التى ينظر إليها عادة فى الخارج.

وتضرب الصحيفة الإسرائيلية مثالين على ذلك، الأول هو الاقتراح المصرى بتعديل اتفاقية كامب ديفيد، وتقول الصحيفة إن ما يريده مرسى هو إلغاء المواد التى تنص على نزع السلاح من سيناء وتمنع وجود الجيش المصرى هناك.

وتواصل الصحيفة مزاعمها قائلة إن مرسى يريد من الجماهير الأجنبية أن تنسى أن إسرائيل "تخلت" عن سيناء، وإن أحد المكاسب الملموسة لهذا "التنازل الكبير" كان السلامة الناتجة عن نزع السلاح الذى أسفر عن إنشاء منطقة عازلة كبيرة، وبذلك تأكدت إسرائيل أنها لن تفاجئ بهجوم من مصر، فالدخول العسكرى لسيناء لن يمر دون أن يتم اكتشافه.

وتصف جيروزاليم بوست ما يقوله مرسى من أن القيود العسكرية على مصر فى سيناء تؤثر على جهود الحد من الإرهاب والجريمة فى تلك المنطقة التى ينعدم فيها القانون، بـ"المخادع"، وترى أن مرسى لا يستطيع أن يضع العبء كله على الإرهاب المناهض لإسرائيل، وتقول إنه فى الأراضى التى يشملها اتفاق السلام، لا ينبغى أن يكون هناك خطر أى هجمات قاتلة، فهذا ليس ما يتوقعه شركاء السلام.

واعتبرت الصحيفة أن استخدام السلاح والمدفعية الثقيلة فى سيناء لن يهزم ما أسمته بالعصابات البدوية، لكنه يقوض مصالح إسرائيل الوجودية الأساسية، و"مرسى ليس ساذجا لدرجة لا يفهم معها هذا"، على حد وصفها.

أما المثال الثانى الذى تحدثت عنه الصحيفة، فكان مقابلة مرسى مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الأسبوع الماضى التى أكد فيها أن مصر لن تلتزم بالسلام ما لم تقم إسرائيل بترك الضفة الغربية وتعود إلى حدود عام 1949، وتقول الصحيفة إن مرسى يعرف أيضا أن هذا يهدد إسرائيل، وإنشاء دولة فلسطينية ليس من تعهداتها فى كامب ديفيد، وهو بذلك يضع شروطا جديدة بأثر رجعى على اتفاق تم بالفعل بينما يضلل الرأى العام بالقول إن إسرائيل لم توف بالتزماتها.

وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول إن من الصعب على الإسرائيليين أن يتجنبوا الخوف من أن الأمور تسير فى الاتجاه الخاطئ بالقاهرة، وأنها تضاعف العراقيل أمام أى إصرار إسرائيلى فى المستقبل بشأن إنقاذ المعاهدة الملزمة للطرفين، وأنها تخطط لجعل إسرائيل رهينة لأهواء "التعنت الفلسطينى" أو التنازل، وإلا فإن إسرائيل تخاطر بالسلام الذى دفعت ثمنه بالفعل لمصر، وهذا كله لا يبشر بالخير.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة