السفيرة منى عمر: هناك توجيهات أن تحتل أفريقيا أولوية بسياستنا الخارجية

أكدت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، أن هناك توجيهات بأن تحتل أفريقيا أولوية متقدمة فى اهتمام السياسة الخارجية المصرية فى إطار دعم العلاقات بين مصر والدول الأفريقية بصفة عامة.

وذكرت السفيرة منى عمر - فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين اليوم الأحد - أن القطاع الأفريقى بالخارجية قد أعد إستراتيجية متكاملة بالتحرك المصرى على الصعيد الأفريقى خلال الفترة القادمة على كل المستويات، وهى أفكار مازالت فى طور الدراسة والبحث من جانب القائمين على الأمور فى مصر.

وأضافت أن المقترحات تتضمن القيام بأكثر من جولة وزيارات لعدد من الدول الأفريقية تم ترتيبها بأولويات بحيث تغطى القارة الأفريقية كلها وهى ليست قاصرة على دور حوض النيل، وكذلك تتضمن الأفكار المشاركة المصرية فى عدد من مؤتمرات ومنتديات أفريقية قادمة.

وأكدت أنه من المنتظر أن تشارك مصر بوفد رفيع المستوى فى قمة الكوميسا التى ستعقد فى أوغندا خلال شهر نوفمبر القادم، حيث يوجد حرص مصرى على التواجد على أعلى مستوى فى هذه القمة، كما ستشارك مصر فى الاجتماع التحضيرى لكبار المسئولين لقمة منتدى التعاون اليابانى الأفريقى "تيكاد"، والذى سيعقد فى الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر فى واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو تمهيدا لعقد قمة التيكاد بعدها بشهرين.

وقالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إن مصر ستشارك أيضا فى منتدى كوريا الجنوبية أفريقيا فى الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر فى العاصمة الكورية سول على المستوى الوزارى، مضيفة أن مصر ستشارك أيضا فى قمة أفريقيا أمريكا الجنوبية، التى من المنتظر أن تعقد فى غينيا الاستوائية خلال نوفمبر القادم.

وردا على سؤال حول ما نشر من أن الرئيس مرسى سيزور أوغندا فى 9 أكتوبر، أوضحت منى عمر أن هناك دعوة بالفعل موجه من الرئيس الأوغندى موسيفينى إلى الرئيس مرسى للمشاركة فى احتفالات العيد القومى الخمسين لأوغندا والتى ستعقد فى كمبالا.

وقالت مساعد وزير الخارجية، إن هناك اهتماما مصريا كبيرا بهذا بتجمع الساحل والصحراء الذى يضم 28 دولة أفريقية معظمها لها حدود متاخمة مع مصر وستعقد اجتماعات لهذا التجمع المهم خلال شهر نوفمبر فى تشاد، موضحة أن الرئيس إدريس ديبى وجه الدعوة لمصر للمشاركة فى القمة.

وبالنسبة للعلاقات الاقتصادية مع عدد من الدول الأفريقية قالت منى عمر إن هناك عددا من الشركات المصرية الخاصة تشرف على مشروعات هامة فى دول أفريقية ومنها شركة السويدى والتى زادت من استثماراتها مع النيجر، حيث سيشارك رئيس النيجر فى الاحتفال ويبدأ أحد تلك المشروعات فى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، مضيفة أن حجم التجارة بين مصر والدول الأفريقية الأعضاء فى الكوميسا زادت خمسة أضعاف خلال السنوات القليلة الماضية.

وكشفت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، أن مصر ستقدم مبادرة من خلال تجمع النيباد خاصة بالأمن الغذائى لمنطقة الساحل والصحراء وإقامة مشروعات لتحقيق الأمن الغذائى فى عدة مجالات مثل الرى والبنية الأساسية والكهرباء وإقامة طريق القاهرة كيب تاون، مشيرة إلى أن هناك اتصالات تتم مع القائمين على النيباد لترتيب زيارات لمسئولين عن هذا الملف فى أكتوبر الحالى.

وقالت إن هناك أفكارا مصرية بعقد قمة بين التجمعات الاقتصادية الأفريقية وهى الكوميسا والسادك وتجمع دول شرق أفريقيا وذلك عام 2013 بالقاهرة، ولم يتم تحديد الموعد النهائى لها وستهتم تلك القمة فى اندماج اقتصادى لتلك التجمعات لتكون نواة لوحدة اقتصادية أفريقية.
وأضافت أن مصر تحاول التركيز فى التعامل مع الملف الأفريقى فيما يسمى بأدوات الدبلوماسية الناعمة من خلال تعزيز التعاون الفنى والثقافى، حيث ستشارك فرقة الطبول النوبية المصرية فى احتفالات أوغندا بالعيد القومى الخمسين وتعتبر مصر هى الدول الوحيدة التى ستشارك بفرقة فنية كهدية من مصر لشقيقتها أوغندا.

وأوضحت أنه ستتم إقامة عرض مشترك بين فرقة الطبول النوبية المصرية والأوغندية تحت عنوان "حوار الطبول من أجل السلام"، مضيفة أن أفريقيا ستكون ضيف شرف مهرجان القاهرة السينمائى الدولى القادم الذى سيعقد فى نوفمبر، كما سيتم تنظيم رالى من القاهرة إلى كيب تاون مرورا من الدول الأفريقية بسيارات الدفع الرباعى وسيحمل المتسابقون رسالة اهتمام مصرى بأفريقيا، كما سيتم تنظيم رحلة بالدراجة البخارية للرحالة المصرى عمرو منصور من القاهرة إلى تنزانيا.

وأكدت السفيرة منى عمر أن الموقف الأفريقى بالنسبة لتوسعة مجلس الأمن لم يتغير على الرغم من محاولات البعض لخلخلة هذا الموقف، مؤكدة أن الموقف الأفريقى مازال يتمسك بتوافق أوزيلينى الذى تم التوصل إليه بحيث تحصل أفريقيا على مقعدين دائمين فى مجلس الأمن مع الاحتفاظ بحق الفيتو.