ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن المحسوبية هى السبب الكامن وراء اندلاع الحالة الثورية ، التى تشهدها إسبانيا حاليا احتجاجا على الوضع الاقتصادى المتردى الذى يخنق الشباب والطموح..مشيرة إلى أن إسبانيا تعد فى أمس الحاجة إلى تغيير ثورى فى هياكلها الاجتماعية الراسخة.
ولفتت الصحيفة - فى سياق مقال نشرته اليوم الأحد وأوردته على موقعها الالكترونى - إلى أنه مع توالى الأحداث التى شهدتها إسبانيا ولاتزال مستمرة خلال الأسبوع الأخير من احتجاجات عنيفة ، لم تخل من لجوء قوات الأمن الإسبانية للعنف ضد المتظاهرين المحتجين على الاستقطاعات الضخمة التى أقرتها الميزانية العامة
الجديدة ، فضلا عن تجدد الحديث حول استقلال إقليم كتالونيا عن مدريد.
وقالت (الجارديان) إن الأمل الوحيد الذى يلوح فى الأفق والذى تمثل فى خطة الإنقاذ المالية المتوقعة مع استمرار سياسة التقشف التى اتخذتها حكومة مدريد من قبل ، اتخذ شكلا غامضا غير أن مثل هذا الأمل لا يعدو كونه مجرد مسكن مؤقت لمشاكل إسبانيا العميقة التى لن تستطيع معالجتها إلا بالاعتماد على نفسها فقط.
وأوضحت أن الشعب الإسبانى يتحمل جزءا من اللوم على هذه الحالة التى وصلت إليها إسبانيا فى حين الحكومة تتحمل الجزء الآخر..مشيرة إلى أن الحل يكمن فى اندلاع ثورة فى جميع المجالات ينتج عنها تحديث واستبدال النظام القديم بآخر حديث يقوم على قواعد العدالة ومبدأ المكافأة مقابل الجد والاجتهاد فى العمل وإثبات الجدارة.
وقالت إن إقليم كتالونيا يعد أكثر إنتاجية من الأندلس، إلا أن ما يميزهما عن بعضهما هو تفشى المحسوبية فى أحدهما..مؤكدة أن خطة الإنقاذ المالية القادمة من الشمال ستكون بمثابة "طوق النجاة" لإسبانيا إلا أنها لن تكون أكثر من مسكن مؤقت طالما لاتزال المحسوبية مستمرة وتتفشى فى أغلب أركان الدولة ، وستسهم فى عرقلة قدرة البلاد على مواصلة خوض ماراثون التنافس العالمي.
الحل فى التغيير الثورى لهياكلها الاجتماعية..
الجارديان: المحسوبية سبب بلاء أسبانيا
الأحد، 30 سبتمبر 2012 06:21 م
مظاهرات فى اسبانيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة