اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بالحريق الهائل الذى اشتعل فى أسواق حلب الأثرية، التى تعود إلى القرون الوسطى، وذلك فى أعقاب معارك مستعرة بين المتمردين والقوات الحكومية.
وقالت الصحيفة إن حلب مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمى، وكانت محلاتها وأزقتها الضيقة محل جذب السائحين، كما تعد واحدة من أكبر المراكز التجارية فى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن الناشط السورى أحمد الحلبى قوله إن سكان المنطقة حاولوا جاهدين إخماد هذا الحريق من خلال أعداد محدودة من أجهزة إطفاء الحرائق وخراطيم إمداد المياه، وأضاف أن هذا الحريق كارثة حقيقية تهدد المتاجر المتبقية.
واعتبرت الصحيفة أن أسواق حلب التاريخية تعد فى الحقيقة جائزة تكتيكية للمقاتلين من أتباع المعارضة والنظام الحاكم على حد سواء، نظرا لاختبائهم فى حصونها الشاهقة والتى اتخذوها مقرا لهم، بحسب ما أعلن نشطاء سياسيون.
وأوضحت الجارديان أن المرصد السورى لحقوق الإنسان كان قد أعلن أن قوات الرئيس بشار الأسد والثوار تبادلوا إلقاء اللوم فى إحراق سوق حلب التاريخى على بعضهم البعض.
ومن جانبها، تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال عن احتراق أقدم سوق تاريخى أثرى فى مدينة حلب بسوريا، إثر تجدد القتال على العديد من الجبهات بين الجيشين النظامى والحر، مما أدى إلى اندلاع النيران بمئات المتاجر فى السوق التاريخى المسجل ضمن المواقع الأثرية لدى منظمة اليونيسكو.
واعتبرت الصحيفة الحادث بأنه أسوأ ضربة وجهت حتى الآن للمواقع التاريخية السورية منذ اندلاع الحرب الأهلية فى البلاد، كما أنه ضربة للسوق التاريخى الذى استطاع أن يحول قلب العاصمة التجارية لسوريا على موقع أثرى مدون بمنظمة اليونيسكو الدولية.
ولا يعد سوق حلب التاريخى هو الموقع الأثرى الوحيد الذى سقط ضحية للفوضى والعنف فى سوريا، فلقد تم تدمير بعض الحصون التاريخية التى تعود لقرون ماضية، فضلا عن تحول البعض الآخر إلى قواعد عسكرية على نحو دفع علماء الآثار إلى التحذير من تدمير هذه الحصون بالكامل.
وحذر رودريجو مارتن، الخبير الأثرى، قائلا إن المواقع التاريخية السورية الستة المسجلة لدى اليونيسكو تعانى من درجات متفاوتة من الدمار منذ بدء الانتفاضة السورية.
الجارديان: أسواق حلب الأثرية جائزة تكتيكية لمقاتلى النظام والمعارضة
الأحد، 30 سبتمبر 2012 02:00 م
جانب من العنف فى سوريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة