البنوك الأسبانية تحتاج قروض إنقاذ بقيمة 59.3 مليار يورو

كشف تقييم مستقل للقطاع المصرفى الأسبانى عن أن البنوك الأسبانية المتعثرة ستحتاج إلى قروض إنقاذ تقدر بنحو 59.3 مليار يورو (47.3 مليار دولار أمريكى).

ويأتى التقييم متماشيا مع توقعات السوق التى قدرت حزمة الإنقاذ اللازمة للبنوك الأسبانية بنحو 60 مليار يورو.

ويتوقع أن يأتى معظم التمويل المطلوب من صناديق الإنقاذ الخاصة بمنطقة اليورو.

ويعانى القطاع المصرفى الأسبانى مشكلات مالية منذ الأزمة الاقتصادية فى عام 2008 لأسباب منها تدهور قطاع العقارات والركود الاقتصادى.
وقالت أسبانيا فى يوليو، أنها قد تحتاج إلى الدعم الأوروبى لإنقاذ بنوكها المتعثرة مالياً.

ورحبت المفوضية الأوروبية بالتقدير المستقل لاحتياجات عملية إعادة رسملة البنوك الأسبانية، وقالت: "إنها خطوة كبيرة فى تعزيز الثقة فى القطاع المصرفى الأسبانى".

وأضافت المفوضية: "قيمة قروض الإنقاذ التى ستمنح للبنوك الأسبانية ستحدد فى الشهور المقبلة"، مشيرة إلى أنها "تتوقع أن تحصل البنوك الأسبانية على هذه القروض قبل شهر نوفمبر".

وأشادت رئيسة صندوق النقد الدولى كريستين لاغارد بالتقييم المستقل للقطاع المصرفى الأسبانى، ووصفته "بالشامل والشفاف"، مضيفة "الأموال العامة المطلوبة لإعادة رسملة البنوك جاءت أقل كثيراً من الأموال التى حددتها دول اليورو".

وقال وزير الاقتصاد الأسبانى إن "بلاده قد تطلب 40 مليار يورو من شركائها فى منطقة اليورو للإسهام فى خطة إعادة رسملة البنوك الأسبانية المتعثرة مالياً".

وتعتبر مجموعة "بنكيا" المصرفية من أكثر البنوك المتعثرة وتحتاج إلى قرض إنقاذ يقدر بـ24.7 مليار يورو يتبعها بنك "كاتالونيا" بـ10.8 مليار يورو و"بنك دى فالنسيا" بـ3.5 مليار يورو و"بانكو بابليور" بـ3.2 مليار يورو.

وكانت الحكومة الأسبانية أعلنت الخميس الميزانية التقشفية التى تتضمن خفض ميزانيات الوزارات بنسبة 17%.

وتعانى أسبانيا ارتفاع نسبة البطالة إلى 25%.