طالب باستمرار المادة الثانية من الدستور..

الأنبا قلته: يحسب لـ"التأسيسية" أنها أقامت جسوراً بين الأقباط والسلفيين

الأحد، 30 سبتمبر 2012 05:50 ص
الأنبا قلته: يحسب لـ"التأسيسية" أنها أقامت جسوراً بين الأقباط والسلفيين الأنبا يوحنا قلته نائب بطريرك الكاثوليك
كتب أحمد زيادة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأنبا يوحنا قلته، نائب بطريرك الكاثوليك، أن مصر غير قابلة للانقسام جغرافيا أو دينيا أو سياسيا، لأن مصر كانت دائما وأبداً متماسكة ومستقرة، مشيرا إلى أن سيناء تم إهمالها لسنوات طويلة، وكانت الطريق لاحتلال مصر، لأن صحراء سيناء دائما خالية وسهل العبور من خلالها.

كما أكد أن الحاجة الآن للفكر المعاصر فى مصر ماسة، لأنه لا يوجد شرق إسلامى وغرب مسيحى، مشيراً إلى أن العالم تغير وأصبحت الكرة الأرضية للجميع.

وأضاف الأنبا بولا قلته أثناء حديثه لبرنامج "الحدث المصرى" الذى يقدمه الإعلامى محمود الوروارى أن القلق موجود، والتساؤلات كثيرة، خاصة وأن هناك العديد من الأخبار التى يتم تناقلها فى الإعلام، والتى تدفع إلى مزيد من القلق، مضيفا أن القلق لدى المسيحيين هو غياب الأمن، مؤكداً أن الحصول على أى تشريعات فى صالح المسيحيين يكون بالحوار، وليس بالتظاهر أو الصدام، وشدد بولا على أن ما يطلبه المسيحيون من الدستور الجديد التأكيد على الدولة المدنية، مشيراً إلى أن هناك العديد من التطمينات فى مواد الدستور التى تتيح التعامل مع دياناتهم، وتمنحهم الحرية فيها.

وقال إن عدم الأمن فى الشارع المصرى هو الذى يمكن أن يدفع المسيحيين إلى الخوف، ورغم الجهود الكبيرة فى استعادة أمن الشارع، إلا أنه فى القرى والنجوع هناك خلل أمنى، ويكون دائما ضحيته أقباطا.

وأشار إلى أن التأسيسية شهدت تقاربا بين المسيحيين والمسلمين، واكتشف الإخوان أن المسيحيين ليسوا أشراراً، وأنهم مواطنون مثل أى مواطن، مؤكداً أن سطوة رجال الدين زادت حدتها، وأصبحت فتواهم نافذة بدون تفكير للشعب.

وقال إن هناك عدم تنوع فى السلطات فى مصر، وجميعها من الإخوان، مؤكدا أنه ليس ضد الإخوان، ولكنه حذر من تحول الإخوان إلى ديكتاتورية جماعية، خاصة وأن مفاصل الدولة جميعها فى يد الإخوان، وإن حدثت انفراجة فى تفكير الإخوان مؤخرا.

وأشار إلى أن التأسيسية أقامت جسورا بين الأقباط والسلفيين، وهو ما يحسب للتأسيسية أنها فعلته، مطالبا باستمرار المادة الثانية من الدستور الذى يتم وضعه حاليا كما كانت فى دستور 71 وعدم تغييرها.

وقال إن تركيبة مصر لها طبيعة خاصة، وبها مختلف الديانات، ومنذ عمرو بن العاص وهو يعرف أقباط مصر، مشيرا إلى أن مصر ليست دولة عادية، لا فى التاريخ ولا الجغرافيا، ولا فى الثقافة، فلم تقم فى مصر حرب أهلية طوال تاريخ مصر منذ سبعة آلاف سنة، وهو دليل على أن مصر تعيش فيها الديانات كافة بحرية كاملة.

وطالب بفقه إسلامى جديد ولاهوت جديد يطوى صفحة الحروب أو المصادمات بين المسلمين والمسيحيين، ولا يجب أن يخاف الأقباط أو الليبراليون من تطبيق الشريعة الإسلامية، كما طالب بإقامة نصب تذكارى لرجال الشرطة فى أحد الميادين الرئيسية، لأنه يتم نسيان دورهم وجهدهم وهم يسهرون على راحة الشعب المصرى والحفاظ على أمن المسيحيين والمسلمين، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية، وعلى رأسها أحمد جمال الدين وزير الداخلية تقوم بجهد كبير فى الفترة الأخيرة.

وأضاف أن الدكتور مرسى على درجة عالية من الحكمة، ولكنه فى حيرة من أمره، وهو يريد أن يفعل شيئا لمصر، مؤكدا أن النهضة المصرية الإسلامية تتوازى مع النهضة القبطية، ولن تكون هناك نهضة قبطية دون نهضة إسلامية، وأشار إلى أن هناك ذهنية العصور الوسطى يجب أن يتم تغييرها من أجل التقارب بين المسلمين والمسيحيين.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

mosad

تحياتي لك مسلم مصري

عدد الردود 0

بواسطة:

شرف

انت مصرى أصيل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة