لجنة إعمار الخليل تستنكر قرارًا إسرائيليًا بمنح محلات لمجلس المستوطنات

استنكرت لجنة إعمار الخليل اليوم الاثنين، قرار اللجنة الوزارية الإسرائيلية بمنح محلات فى سوق الخضار القديمة "الحسبة"، والتى تقع فى قلب مدينة الخليل (82 كلم جنوبى رام الله) لمجلس المستوطنات.

وقالت اللجنة، فى بيان لها، إن هذا القرار يندرج فى سياق المخطط الاستيطانى لتهويد البلدة القديمة فى الخليل، وتعزيز وجود المستوطنين فيها، وإفراغها من سكانها الأصليين بعد السيطرة على ممتلكاتهم دون مسوغ شرعى.

وأشارت إلى أن هذا القرار يهدف للقضاء نهائيا على جميع المحاولات القانونية والسياسية لإعادة فتح سوق الخضار القديمة، باعتبارها المركز التجارى الأساسى لمدينة الخليل، وإعادة المحلات التجارية المسلوبة هناك لمالكيها الفلسطينيين.

وتم الحصول على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية فى مارس الماضى يقضى بإخلاء المستوطنين فورا من محلات تقع فى سوق الخضار القديمة "الحسبة" بالقرب من مستوطنة "إبراهام أفينو"، والذى جاء تأكيدا لقرار لجنة الاعتراضات العسكرية فى عوفر عام 2008، الذى قضى أيضا بإخلاء المستوطنين من هذه المحلات.

وأهابت لجنة إعمار الخليل بالقوى السياسية والمؤسسات الرسمية والمجتمعية الفلسطينية ومواطنى مدينة الخليل بشكل خاص، بذل كافة الجهود الممكنة للتصدى لهذا القرار الجائر وحماية سوق الخضار القديمة من التهويد وسيطرة سلطات الاحتلال الإسرائيلى والجماعات الاستيطانية عليه.

وأصدرت اللجنة الوزارية الإسرائيلية قرارا بمنح محلات فى سوق "الحسبة" لمجلس المستوطنات، ردا على القضية التى ترفعها حركة "السلام الآن" بالتعاون مع لجنة إعمار الخليل أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، والمطالبة بإخلاء المستوطنين من بعض محلات السوق، حيث جاء فى فحوى قرار اللجنة الإسرائيلية أنه سيتم إخلاء المستوطنين من هذه المحلات ومن ثم تسليمها لمجلس مستوطنات الخليل.

وتعتبر الخليل، التى يسيطر عليها الجيش الإسرائيلى بأكملها منذ أبريل 2002، أكبر المدن الفلسطينية من حيث عدد السكان والمساحة بعد مدينة غزة، حيث يقدر عدد سكانها بحوالى 250 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها 42 كيلومترا مربعا.