أكد رئيس الوزراء د. هشام قنديل أن التعاون بين مصر والدول الأفريقية فى المرحلة المقبلة لن يقتصر على التعاون الحكومى بل سيشمل القطاع الخاص والذى يتعين أن يلعب دورا أساسيا فى تعزيز ودفع التعاون الأفريقى.
وشدد قنديل، قبيل مغادرته أديس أبابا عائدا إلى القاهرة الليلة الماضية، على أهمية توفير المناخ الملائم لمشاركة القطاع الخاص فى تعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية، مشيرا إلى أن ذلك سيكون أساسا لدعم هذه العلاقات بطريقة مستمرة.
وأشار فى هذا الصدد إلى أنه سيتم فى وقت لاحق من سبتمبر افتتاح طريق برى بين الخرطوم والقاهرة يربط بين البلدين، وهذا الطريق يعد توصيفا دقيقا لما يمكن أن تقوم به الحكومة وهو توفير الأجواء الملائمة ليبدأ رجال الأعمال المصريون، فى استيراد اللحوم من السودان والمنتجات الزراعية والعودة بالمنتجات المصنعة إلى الخرطوم، وما إلى ذلك".
وقال د. قنديل إن العمل على تعزيز مشاركة القطاع الخاص هو منهجنا فى التعاون الثنائى مع الدول الأفريقية، وإن هذا بالطبع سيكون إلى جانب التعاون الطبى الحكومى مثل إرسال القوافل الطبية وغيرها، إلا أنه شدد على أن التعاون الثنائى من خلال القطاع الخاص سيلعب دورا كبيرا خلال الفترة المقبلة.
وعن الاجتماع الاستثنائى لدول حوض النيل والذى كان مقررا عقده فى كيجالى برواندا، قال إن "هذا الاجتماع تم تأجيله لمدة شهر لإتاحة الفرصة لمزيد من الدراسة من أجل الإعداد الجيد، على أن يتم الاتفاق على عقده فى وقت لاحق فى كيجالى".
وعن الوضع الاقتصادى فى مصر، أشار قنديل إلى أن "هناك تفاؤلا بإمكانية اجتياز الظروف الاقتصادية الراهنة، موضحا أن الاقتصاد المصرى لم يتعرض لكوارث مثل تسونامى أو زلزال (كما حدث فى دول أخرى) ولكن المصانع والبنية الأساسية والكهرباء فى مصر موجودة، وكذلك الإنسان المصرى موجود.. وهذا أكبر ما يدعو إلى التفاؤل، مضيفا " لكن هناك أيضا مخاوف قائمة إذا لم نعمل ونجتهد فى العمل".
وحول دعم الطاقة، قال "إن الحكومة ترغب فى تطبيق نظام توزيع البوتاجاز بالكوبونات، حتى نتأكد من أنه يصل إلى مستحقيه وهم الفقراء، ولا يتم استخدامه فى صناعات الطوب أو الدواجن"، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن أسطوانة البوتاجاز تطرح للبيع بسعر 2.5 جنيه بينما تكلفتها 67 جنيها والحكومة تدفع فارق هذه التكلفة، ورغم ذلك فإن الفقير ربما لا يجدها.
وأكد أن الحكومة تدرس مجموعة إجراءات للتأكد من وصول الدعم إلى مستحقيه، وأن هناك تحسنا ملحوظا فى الوضع الأمنى فى مصر وتراجعا كبيرا فى معدل قطع الطرق، وقال "إن هناك حزما كبيرا فى التعامل مع الباعة الجائلين بعد توفير أسواق بديلة لهم كلما أمكن، وهناك حزم وشدة فى التعامل مع مخالفات البناء وكذلك تعامل جدى مع مخالفات المرور".
وأشار إلى أن الشرطة تواصل اعتقال البلطجية وتتبع المخالفين بكل حزم، مؤكدا وجود تحسن ملحوظ بدأ بالفعل ولكن المطلوب المزيد.
قنديل: القطاع الخاص سوف يشارك فى تعزيز تعاوننا مع الدول الأفريقية
الإثنين، 03 سبتمبر 2012 10:04 ص
رئيس الوزراء د. هشام قنديل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عاشق بيحب مصر
شارع 26 يوليو
عدد الردود 0
بواسطة:
الهادى
نفس المنهج