صحيفة هندية: مصر هى الفائز الوحيد من قمة عدم الانحياز الأخيرة

الإثنين، 03 سبتمبر 2012 12:14 م
صحيفة هندية: مصر هى الفائز الوحيد من قمة عدم الانحياز الأخيرة جانب من قمة عدم الانحياز
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "ديلهى اكسبريس" على مؤتمر قمة عدم الانحياز الأخير الذى استضافته طهران مؤخرا، واصفة إياها بالقمة التاريخية، خاصة وأن المؤتمر قد لاقى مشاركة واسعة رغم الجهود التى بذلتها الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لإقناع قادة الدول بعدم الحضور للعاصمة الإيرانية للمشاركة فى فعاليات القمة.

واستطردت الصحيفة أن مصر تعد الفائز الوحيد فى تلك القمة بدون أدنى شك، موضحة أن الدكتور محمد مرسى استطاع أن يضع مصر فى مكانها الصحيح بين دول العالم خلال حضوره للمؤتمر، وهو ما يعكس التغيير الذى سوف تشهده مصر فى حقبتها الديمقراطية الجديدة.

وقالت أنه بالرغم من أن زيارة مرسى لإيران لم تستغرق أكثر من ست ساعات، إلا أنها كانت كافية تماما ليثبت أنه قد حان الوقت لإنهاء الحقبة التى عانت فيها مصر من التهميش والابتعاد عن الشئون الدولية والإقليمية، والتى استمرت لعقود طويلة خلال عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وأضافت أن قرار مرسى بالذهاب إلى طهران للمشاركة فى قمة عدم الانحياز رغم الانتقاد الواضح من جانب الولايات المتحدة يعد دليلا دامغا على رغبة الرئيس الجديد فى تحقيق قدر من الاستقلالية لبلاده، موضحة أن ذلك يعنى أنه لم تعد مصر فى حاجة إلى من يملى عليها توجهاتها الدولية والإقليمية.

وأوضحت الصحيفة الهندية أن زيارة مرسى لإيران كانت محل ترحيب من جانب النظام الإيرانى خلال الأسبوع الماضى، موضحة أنها كانت جزءا مهما من النجاح السياسى الذى حققته طهران خلال تنظيمها للقمة.

إلا أنه بالرغم من ذلك فقد وصفت الصحيفة كلمة مرسى خلال القمة والتى انتقد خلالها نظام الرئيس السورى بشار الأسد، معربا عن دعمه للشعب السورى فى معركته ضد النظام البعثى بالتحدى للنظام الإسلامى الإيرانى، خاصة وأنه يعد الحليف الأهم للأسد فى منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إن انتقاد مرسى للنظام السورى جاء أشد عنفا من تلك الأنظمة الغربية التى اعتادت على انتقاد الأسد بشكل تقليدى، وكذلك بعيدا عن الدول الأخرى التى تضع نفسها فى إطار محايد، مثل الهند، من خلال استخدام تعبيرات تقليدية على شاكلة "عدم التدخل فى الشئون الداخلية لسوريا".

وأضافت الصحيفة أن كلمة مرسى خلال القمة وضعته بعيدا عن التقاليد القديمة التى دائما ما تتبناها دول عدم الانحياز، والتى دائما ما ترفع شعارات قديمة مفادها عدم التدخل فى الأزمة السورية رغم تفاقمها بشكل غير مسبوق، وأوضحت أن موقف مرسى فى مجمله جاء لإعادة تشكيل الدبلوماسية المصرية لتصبح أكثر جراءة، موضحة أنه أبدى استعدادا كبير لتحدى الولايات المتحدة، بالإضافة كذلك إلى إقدامه على تحدى إيران كان محلا للإشادة من جانب العديد من دول العالم العربى خلال الأيام الماضية.

وأكدت الصحيفة أن عودة مصر لأداء دورها كقوة إقليمية بارزة إنما يفرض على كل من واشنطن ونيودلهى ضرورة إعادة التفكير فى العديد من الفرضيات التقليدية التى تتبناها كلا الدولتين حول الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن كلا منهما ينبغى أن يعطى أهمية أكبر لمنظمة عدم الانحياز ربما لأن دورها قد يتنامى خلال المرحلة المقبلة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة