قالت صحيفة (ميلليت) التركية اليوم الاثنين "إن الرئيس محمد مرسى يستعد للانفتاح على دول المنطقة وعلى العالم بأكثر استقلالية بعد جمع وترتيب بلده داخليا، كما يستعد لإتباع سياسة خارجية أكثر نشاطا من الفترة الماضية".
وأضافت الصحيفة "أن زيارة الرئيس المصرى لطهران جاءت رغم عدم رضاء وارتياح أمريكا.. كما لم يتردد مرسى بذكر أقوال لا ترغبها إيران كما جاء بكلمته فى قمة عدم الانحياز بوصفه النظام السورى بـ"الوحشى" وتوجيه نداء للمجتمع الدولى للوقوف ضد نظام الأسد والتضامن مع الشعب السورى"، موضحة أن هذه الكلمة جاءت صدمة حيث هزت العديد من الأطراف خاصة حكام طهران".
وتابعت "أنه بذلك يتجلى بوضوح موقف الدبلوماسية المصرية فهى من جانب تعلن وقوفها ضد النظام السورى، ومن جانب آخر تحاول تولى دور قيادى إقليمى، والمحصلة أن مصر تعمل الآن على تولى دور قيادى إقليمى".
وفى الشأن السورى، نوهت صحيفة (ميلليت) أن تركيا والدول الغربية تشير بين الحين والآخر إلى ضرورة إنشاء منطقة عازلة للاعتبارات الأمنية جراء زيادة وصول اللاجئين السوريين إلى تركيا هربا من الاشتباكات الجارية فى المدن السورية بين جيش نظام الأسد وقوات المعارضة السورية.
ورأت الصحيفة أن المقترح الذى نقله وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو رسميا لجلسة اجتماع مجلس الأمن الدولى بإنشاء منطقة عازلة بالجانب السورى لإيواء اللاجئين السوريين هناك "معقول ومناسب"، ولكن تحقيقه يعتمد على عوامل كثيرة وقبل كل شىء على وقوف المجتمع الدولى لجانب المقترح المطروح بشرط تقديم الدعم المادى والمعنوى تاركين الخلافات السياسية جانبا.
وأضافت "أنه لابد من موافقة سوريا على إنشاء منطقة عازلة على أراضيها، ولكن الإدارة السورية أعلنت فورا عن عدم رضائها، إضافة إلى وقوف ممثلى كل من روسيا والصين ضد هذا المقترح، وإعلان فرنسا وألمانيا إمكانية إنشاء المنطقة العازلة من بعد دراستها من مختلف الجوانب خاصة الجانب العسكرى، ومن الواضح أن هناك قلقا وترددا من قبل بعض الدول التى كانت ترى مسبقا إيجابية هذا الموضوع".
واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول "إنه على ما يبدو أن حمل آلاف اللاجئين السوريين سيبقى لفترة أخرى على أكتاف تركيا التى لم تتوصل للحصول على الدعم السياسى والمادى لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين"، مساءلة "هل سيتغير الموقف الأمريكى من بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح تركيا أم لا؟".
صحيفة تركية: مرسى يستعد للانفتاح على دول المنطقة وعلى العالم
الإثنين، 03 سبتمبر 2012 11:12 ص