راغب الشحات يكتب: معركة الـ100 يوم

أعتقد أن المئة يوم الأولى للرئيس قاربت على الانتهاء ولم يتحقق كل ما وعد به الرئيس وإن كان تحقق بعضا منه، فهل نلوم الرئيس على أنه لم يستطع تحقيق وعوده أم أن ما وعد به كان أكبر من الإمكانيات المتاحة؟.. الرئيس كان يحلم وهذا حقه ولكن ما وعد به كان أكبر من كل أحلام ثلاثين رئيسا بعدد محافظات مصر، ومن هنا أشفق على الرئيس وعلى وعده الذى لم يتحقق.. سيدى الرئيس فلننح الـ100 يوم الأولى جانبا ونعطيك فرصة ثانية، الأيام عندنا كثيرة وشعبك طيب وصبور ولكن.. ربما تحقق بعض الشىء مما وعدت به سيادة الرئيس وبنسب مختلفة فى الأمن والوقود والنظافة والمرور، ولكن ما يلفت النظر ويراه الكثيرون أن القائمين والمكلفين على تحقيق ذلك ربما لم يصلهم بعد أن الرئيس تعهد أمام شعبه بزمن محدد منجز، ربما بعض من رجال الشرطة يتحمسون لوعد الرئيس وليس كلهم، والدليل أن هناك الكثير من المواقع ليس بها رجل مرور، كما أن دوريات المرور ربما تكون منعدمة نهائيا حتى من باب إثبات الذات، أما النظافة فالحديث عنها طويل وربما كان خطأ الرئيس أن حدد لها مائة يوم ولو كان سأل متخصصا لقال له سيادة الرئيس: النظافة فى مصر تحتاج الكثير من الوقت وربما يمتد لسنوات، ويأتى فى المؤخرة مما وعد به الرئيس هو رغيف الخبز، وأنا فى حيرة من أمرى ما علاقة رغيف الخبز بالثلاثة الآخرى، ربما أراد الرئيس أن يكمل المربع فقال "أمن،
ونظافة، ومرور، وخبز"، وأنا أعرفهم ثلاثة فقط فيهم الخبز وفيهم الأمن وفيهم الصحة (من بات آمنا فى سربه معافا فى بدنه ملك قوت يومه).

سيدى الرئيس أنت محب لشعبك وجئت مختارا أرجوك أن تسرع فى قراراتك بعض الشىء خاطب الغلابة، هم المحتاجون لعطفك وحنانك، قل لهم أى حاجة هم ينتظرون أى شىء.. بصراحة يا سيادة الرئيس هم ليس لهم فى موضوع الدستور.. الدستور للساسة فقط، كذلك لا يعنيهم رئيس الوزراء ولا الوزراء ولا المحافظين ولا يعنيهم ما يكتب وما يقال ولكن يعنيهم لقمة العيش والسكن والصحة، صدقنى وإن لم تصدقنى حاول أن تزور منطقة شعبية، وأنت ستسمع منهم لكل مالا تعرفه وساعتها ستكون أنت المستفيد، لقد ظل سلفك يعد الناس ثلاثين عاما، ثم انقلبوا عليه فلا تكثر من الوعود وكن واقعيا.