بالصور.. وزير الثقافة يفتتح معرض "فن تشكيل الزجاج حرارياً"

الإثنين، 03 سبتمبر 2012 02:47 م
بالصور.. وزير الثقافة يفتتح معرض "فن تشكيل الزجاج حرارياً" جانب من الافتتاح
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح بالأمس الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، والدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، لمعرض الراحل زكريا الخنانى والفنانة عايدة عبد الكريم والدارسين بعنوان "فن تشكيل الزجاج حرارياً" وذلك بمركز الجزيرة للفنون والذى يستمر حتى الثانى عشر من سبتمبر الجارى، بحضور محمد دياب، رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، وأحمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية لشئون المعارض، ويشتمل المعرض على أربع قاعات إحداهما لزكريا الخنانى، والثانية للفنانة عايدة عبد الكريم والثالثة لمها عبد الكريم، والرابعة للدارسين وعددهم 24.

وأعرب "عرب" عن انبهاره بمعرض فن تشكيل الزجاج حراريا، متمنيا ألا يندثر هذا الفن وهو الدور الذى تحرص وزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية على القيام به، فالمعرض مختلف فى مضمونه وفكرته ووظيفته وتفاصيله الفنية فهو عبقرية متفردة ينفرد بها المصريون يستخدم فيها الفنان قطع الزجاج بأشكال وأنواع مختلفة، فالعبقرية تكمن فى الفكرة واستخدام الألوان والزجاج.

وناشد "عرب" القائمين فى قطاع الفنون التشكيلية أن يهتموا بهذا النوع من الفن العبقرى لأنه يختلف عن معظم المعارض التى نشاهدها فهو متحف متخصص ذو طبيعة مختلفة، مؤكدًا بأن ما نشاهده اليوم هو دليل على أن المصرى العبقرى سيبقى عبقريا، فالفن بهذا التنوع والثراء هو العامل المشترك فى الثقافة والعقلية المصرية والذاكرة والتاريخ المصرى والقيمة الناعمة التى أكسبت مصر كل هذه القدرة الهائلة على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى، لذلك فالعالم كله يحترمنا لفننا، وليس لاقتصادنا أو لأننا دولة غنية ولكن لأننا دولة تمتلك مثل هذه العبقرية المتفردة فى العالم، تحية لكل يد رقيقة فنانة رائعة امتدت لكى تصنع هذه العبقرية فى هذا المكان العبقرى.

وأشار صابر إلى أنه ولأول مرة يرى متحفا بهذه القدرة من الروعة والعبقرية وذلك ليس بعيدا عن المصريين فهو جيل الرواد، آملا بأن يحتذى الشباب والمبدعون الجدد حذو هذه المدرسة الفنية التى أنتجت هذا العمل الفنى الرائع، ويأمل بأن تتكرر مثل هذه المعارض، وأن يكون هناك أجيال من الشباب ينهمون نفس هذه المدرسة، وفى النهاية تبقى العبقرية المصرية والفن المصرى والفنان المصرى هو صانع الحضارة والتاريخ.

وأوضح "المليجى" أن مدرسة الخنانى هى مدرسة متفردة فى إنتاج النحت الزجاجى الذى يعتمد على صناعة قالب من الجبس يتم فيه صب الزجاج ويعتمد على الخبرة الطويلة بالتقنيات المختلفة التى من شأنها أن تثرى السطح والكتلة بملامس مختلفة وبألوان متعددة.

وأضاف "المليجى" بأن زكريا الخنانى بدأ كخريج طيران ثم اتجه إلى الفن هو وزوجته عايدة عبد الكريم وهى من أوائل النحاتات المصريات وقد تم تطوير متحف الخنانى من خلال قطاع الفنون التشكيلية على مرحلتين والتى ستنتهى عمليات التطوير منه الشهر القادم، بالإضافة لإقامة ورش لتعليم فن الزجاج بإشراف "عايدة" مع بعض الدارسين والذى يستقبل طلاب كلية التربية الفنية والتطبيقية وكذلك الراغبين فى تعلم فن الزجاج من الجمهور، مشيرا بأن معرض اليوم هو نتاج أعمال الخنانى وتلاميذه احتفالا بذكراه.

وأشارت الفنانة عايدة إلى أن الفنان زكريا الخنانى هو فنان مبدع وباحث رائد جمع بين الفن والعلم، كما أنجز إبداعا فنيا مصريا أصيلا يتواصل مع ما خلفه القدماء المصريون، وأسس وأقام متحفاً ومركزاً يضم أعماله ليستنير ويستفيد منها المهتمون والدارسون على أساس تعليمى وفنى وتقنى كمؤسسة ترسى التواصل والاستمرار لهذا المجال الفنى الجديد القديم، والذى تفرضه مرحلة التقدم العلمى والبحثى حالياً فى كل مجالات الحياة، وكان أحب طرق التشكيل إليه هى التقنية المصرية القديمة بطرقها الثلاثة.

وأكدت عايدة أن زكريا كان له دور هام مع الطبيعة متأمل فى شتى مظاهر الكون ولا غرابة فى ذلك، فقد نشأ وعاش حياته مصاحباً لوالده مفتش الآثار بالكرنك، فعاش الحضارة الفرعونية منذ طفولته وصباه، فقد كان لوالده الأثر الكبير فى تعلق زكريا بمصريته التى اتسم بخصائصها كالدقة والإتقان والقوة والصلابة والرقة والسمو والسكينة والشفافية.

ويضم معرض الفنان زكريا الخنانى 80 قطعة فنية تعبر عن مجالات كونية كالطيور والأسماك، وهذا جزء من اللوحات الموجودة بالمتحف، كما تشاركه الفنانة د.عايدة عبد الكريم زوجته – أستاذة النحت بكلية التربية الفنية جامعة حلوان العمل بخامة الزجاج، قامت بتعليم مجموعة من الطلاب تقرب من الثلاثين يشاركونها المعرض، ويضم معرضها 35 عملاً فنياً يعبر عن مظاهر الطبيعة المختلفة.

كما يضم معرض مها عبد الكريم حوالى 20 عملاً فنياً وهو مجال جديد فى تشكيل الزجاج الذى يعتمد على تركيبات نحتية لها عمق وأصالة تعكس قيم العمارة، وتعتبر إضافة لمفاهيم وقيم النحت المعاصر مستخدمه التكنولوجيا الحديثة "الليزر"، كما استخدمت مفردات زجاجية وقطع غير مكتملة من أعمال الفنان زكريا الخنانى، أما معرض الدارسين يضم 75 عملا، يعبر فيها عن فكره وأسلوبه فى التقنية.




























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة