بالصور.. صحفيون ومبدعون ينتفضون ضد "التأسيسية".. بهاء طاهر: دستور مصر القادم سيكون طائفياً.. عزازى: معركة الدستور حياة أو موت.. هجرس: الرئيس لم يف بوعده بإعادة التشكيل

نظمت اللجنة الوطنية الدائمة للدفاع عن حرية الرأى والتعبير، وعدد من الجماعات المعنية بالدفاع عن حرية الرأى والتعبير والإبداع والإعلام، وقفة احتجاجية، مساء الأحد، أمام مقر مجلس الشورى، تحت شعار دستور لكل المصريين، وذلك للدفاع عن الحريات العامة وحرية الإعلام بشكل خاص.

وشارك فى الوقفة الكاتب الصحفى، ومحافظ الشرقية السابق، الدكتور عزازى على عزازى، والروائى بهاء طاهر رئيس اللجنة الدائمة للدفاع عن حرية الرأى والتعبير، ومحمد سلماوى المنسق العام للجنة، وعبد الجليل الشرنوبى رئيس التحرير السابق لموقع إخوان أون لاين، وجمال فهمى وكيل أول نقابة الصحفيين، وأحمد بهاء الدين شعبان، وعمار على حسن، كما شارك سعد هجرس مدير تحرير العالم اليوم، والمخرج خالد يوسف، ومحمد العدل، والدكتورة عواطف عبد الرحمن، وكارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين، وهشام يونس عضو مجلس نقابة الصحفيين، والدكتورة كريمة حفناوى وعدد من الإعلاميين والحقوقيين.

ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها "تأسيسية الإخوان باطلة، دستورنا فى خطر، لا لتقييد حرية الإبداع، إحنا دفعنا دم كتير لأجل بلدنا والتغيير، لا لدستور تكميم الأفواه، دستورنا.. حياتنا"، مرددين "يا سلفى يا إخوانى.. أنا مصرى مش إخوانى، يا حرية فينك فينك حكم المرشد بينا وبينك، يسقط حكم المرشد".

قال الروائى الكبير بهاء طاهر رئيس اللجنة الدائمة للدفاع عن حرية الرأى والتعبير والإبداع "تعبير"، إن الهدف الأساسى من الوقفة التى نظمتها اللجنة مساء الأحد، أمام مجلس الشورى، هو رفض هيمنة فصيل واحد على الدستور من خلال الجمعية التأسيسية المعنية بصياغة دستور مصر، والمطالبة بتمثيل كافة فئات المجتمع للمشاركة فى كتابة الدستور.

وأضاف طاهر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الدستور الجديد سيكون دستورا طائفيا، وما يتسرب منه يوضح أنه مجرد خلافات فكرية بين الإخوان والسلفيين فى الجمعية التأسيسية، وأكبر دليل على ذلك اختلافهم على المادة الثانية من الدستور حول مبادئ الشريعة أو أحكام الشريعة لتكون مصدر للتشريع.

من جانبه قال الكاتب الصحفى سعد هجرس مدير تحرير جريدة العالم اليوم، إن الرئيس محمد مرسى وعد عشية الانتخابات الرئاسية، بأنه فى حال فوزه فى الانتخابات، سيعيد تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، موضحاً أن الأسابيع والشهور مرت ولم يف مرسى بوعده، لافتاً إلى أن وعده بإعادة تشكيل التأسيسية، اعترافاً منه بأنها غير متوازنة وما يتسرب من أروقتها من مواد لا يبشر بالخير، خاصة بالنسبة للحريات بشكل عام وحرية الرأى والتعبير بشكل خاص.

وأضاف هجرس فى تصريحات على هامش مشاركته فى الوقفة الاحتجاجية، أن هناك مطالب بحبس الصحفيين، فى قضايا النشر، فى حين أن حسنى مبارك الذى خلعه الشعب كان يعد بإلغاء المواد المعوقة لحرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير.

وأوضح هجرس، أن القوانين الحالية بها أكثر من 38 مادة تجيز حبس الصحفيين فى قضايا النشر، موضحاَ أن ذلك عار ولا يحدث فى أى دولة ديمقراطية، مطالبا برفض الوصاية الحكومية على الصحافة القومية، أو الإعلام الرسمى، واستبدالها بمجلس وطنى مستقل لشئون الإعلام.

وفى السياق ذاته أكد الدكتور عزازى على عزازى، محافظ الشرقية السابق، أن معركة الدستور حياة أو موت ولن نسمح بمروره على الإطلاق ومستمرون فى نضالنا حتى يسقط الدستور المعيب.

وأضاف أن مجموع الصياغات النهائية للجمعية التأسيسية للدستور، تعبر عن احتكار فصيل سياسى لكتابة دستور مصر، موضحاً أن ذلك لن يظهر إلا مظاهر استبداد جديدة تنضم إلى سلسلة التشريعات المقيدة للحريات، التى يتعدى تفسيرها او تأويلها لصالح خدمة السلطة، على حد قوله.