وصف المبعوث الدولى الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى مهمته المقبلة بأنها شبه مستحيلة، وقال "أخشى ثقل المسئولية التى يحملها المنصب"، وذكر فى تصريح خاص للتليفزيون البريطانى اليوم الاثنين من نيويورك أن يشعر بالذعر من ثقل المسئولية "الناس تموت وأنت ماذا ستفعل، نحن لا نفعل الكثير، وهذا فى حد ذاته ثقل مرعب".
وقال المبعوث العربى الدولى إلى سوريا، الذى خلف كوفى عنان، "لم أعد أرى سبيلا لإنجاز مهمتى، أدرك كم هى صعبة، إنها تقريبا مستحيلة لا أستطيع أن أقول إنها مستحلية إنها تقريبا مستحيلة"، وأقر أيضا ببعض المخاوف حيال مهمته، قائلا "أتفهم إحباط البعض حيال غياب تحرك دولى فى سوريا".
يذكر أن المبعوث الدولى الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى قال فى وقت سابق إنه لابد للحكومة السورية من إدراك مدى معاناة الشعب السورى، مشددا فى الوقت ذاته على أن الوضع فى سوريا لا يمكن التعامل معه بأفكار مسبقة وأنه يجب التوصل إلى عملية سياسية تمكن الشعب السورى من تلبية تطلعاته المشروعة.
من جهته، أعلن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن أن عدد ضحايا أعمال العنف فى سوريا ارتفع إلى 26283 قتيلا على الأقل، فيما سجل وقوع 5440 قتيلا خلال شهر أغسطس الماضى وحده، ليصبح هذا الشهر الأكثر دموية منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام بشار الأسد.
وقال المصدر "إنه خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضى قتل 1248 شخصا"، وذلك استنادا لمعلومات من شهود وناشطين سوريين، وأضاف: أنه من بين الـ5440 شخصا الذين قتلوا فى هذا الشهر 4114 مدنيا و105 منشقين و1221 جنديا نظاميا، إذ يضع المرصد قتلى المعارضين المسلحين فى عداد المدنيين القتلى، وتابع المرصد: أنه "من أصل القتلى الـ 26283 منذ بدء الانتفاضة تشير الأرقام إلى 18695 مدنيا و1079 منشقا و6509 عسكريين نظاميين.
ومن الصعب التحقق من مصادر مستقلة من صحة أعداد الضحايا بسبب القيود التى تفرضها السلطات على تحركات وسائل الإعلام العالمية التى ترغب بتغطية النزاع فى سوريا.
