أول مخرجة سعودية تقتحم مناطق محظورة بفيلم فى مهرجان البندقية

الإثنين، 03 سبتمبر 2012 02:15 م
أول مخرجة سعودية تقتحم مناطق محظورة بفيلم فى مهرجان البندقية المخرجة السعودية هيفاء المنصور
البندقية (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شاركت أول مخرجة سينمائية سعودية للمرة الأولى فى مهرجان البندقية السينمائى الدولى مستكشفة مدى صلابة القيود المفروضة على المرأة فى المجتمع السعودى المحافظ من خلال قصة فتاة قوية الإرادة عمرها عشرة أعوام تعيش فى الرياض عاصمة المملكة.

وتقول المخرجة السعودية هيفاء المنصور إن فيلمها هو أول فيلم يصور بالكامل فى المملكة العربية السعودية وإنه يسرد الحياة اليومية للفتاة وجدة ومحاولاتها التغلب على القيود وكسر العوائق الاجتماعية سواء كان ذلك فى المدرسة أو البيت.

كانت وجدة تتعرض للتوبيخ الدائم بسبب عدم ارتدائها الحجاب وعشقها لموسيقى البوب وعدم اختبائها فى حضرة الرجال. خلب لبها دراجة خضراء لتسابق بها صديقها فوضعت خطة لتوفير المال اللازم لشرائها رغم معارضة أمها.. فالفتيات المحترمات فى السعودية لا يركبن الدراجات.

تطلبت خطتها أن تحفظ القرآن عن ظهر قلب لتدخل مسابقة لتلاوة القرآن فى المدرسة على أمل أن تنال الجائزة المالية التى ستمكنها فى النهاية من شراء دراجتها المنشودة وخلال ذلك تتظاهر بأنها التلميذة النموذجية الورعة التى كانت معلماتها تحلمن بها.

وتقول المخرجة إن فيلم (وجدة) يسعى لإبراز التمييز ضد المرأة فى المملكة المحافظة حيث يحظر على السعوديات قيادة السيارات وهن بحاجة إلى موافقة ولى الأمر للعمل أو السفر أو حتى فتح حساب مصرفي.

وقالت هيفاء المنصور للصحفيين بعد عرض فيلمها فى مهرجان البندقية متحدثة بالانجليزية "يسهل القول انه مكان صعب محافظ بالنسبة للمرأة والاكتفاء بهذا دون عمل شيء لكن علينا أن نتحرك قدما ونأمل فى أن نجعل المجتمع أكثر ارتياحا وتسامحا."

وأشارت إلى بعض التغييرات فى المجتمع السعودى قائلة إن الأجيال الشابة تتحدى العادات الصارمة وتضغط من أجل توسيع رقعة ما هو مقبول.

وتحت قيادة العاهل السعودى الملك عبد الله حصلت المرأة السعودية على فرصة تعليم أفضل وفرص للعمل وسمح لها بالإدلاء بصوتها فى الانتخابات القادمة لمجالس البلدية وهى الانتخابات الوحيدة التى تجرى فى المملكة.

وقالت هيفاء المنصور للصحفيين عن المجتمع السعودى "انه بدأ ينفتح. هناك فرصة كبيرة الآن للنساء" مشيرة إلى مشاركة أول رياضيتين سعوديتين فى دورة الألعاب الاولمبية التى أقيمت فى بريطانيا هذا العام.

واستطردت "لم تعد الأوضاع كما كانت وان كنت لا استطيع القول إننا أصبحنا فى الجنة. المجتمع لا يقبل هذا ببساطة.. الناس يمارسون ضغوطا على المرأة حتى تمكث فى البيت لكن علينا أن نناضل."

وتحدثت عن المشاكل التى واجهتها أثناء تصوير فيلمها فى الرياض رغم حصولها على إذن مسبق من السلطات.

فقد كان عليها فى أحيان أن تختبئ داخل عربة (فان) فى المناطق الأكثر محافظة والتى ترفض القبول بعمل المرأة كمخرجة سينمائية تختلط بالرجال فى مجال العمل بل كان عليها فى أحيان أن توجه الممثلين الرجال من خلال جهاز لاسلكي.

ولا تشارك هيفاء المنصور بفيلمها فى المسابقة الرئيسية فى مهرجان البندقية وقد لا يشاهده كثيرون فى بلادها التى لا يوجد بها دور للسينما لكن المنتجين يأملون أن يبيعوا فيلم (وجدة) على اسطوانات مدمجة وللقنوات التلفزيونية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة