وزراء خارجية التعاون الإسلامى يدعون لمواجهة الآثار الخطيرة للكراهية الدينية

السبت، 29 سبتمبر 2012 03:42 م
وزراء خارجية التعاون الإسلامى يدعون لمواجهة الآثار الخطيرة للكراهية الدينية الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إحسان أوغلو
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا وزراء خارجية الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى الذين شاركوا فى الاجتماع التنسيقى السنوى للمنظمة بنيويورك مساء أمس، إلى ضرورة إيجاد وعى عالمى بالآثار الخطيرة للتحريض على الكراهية الدينية والتمييز والعنف على السلم والأمن الدوليين، وحثوا الدول الأعضاء كافة على بذل المزيد من الجهود فى سبيل وضع نظام تعليمى يشمل القيم الأساسية لحقوق الإنسان من قبيل التسامح والتنوع الدينى والثقافى الذى يعد عنصراً أساسياً لتعزيز مجتمعات متعددة الثقافات يعمها التسامح والسلم والوئام.

وكان الوزراء قد عقدوا اجتماعهم، وأكدوا خلالهم أنهم لاحظوا بقلق بالغ، استمرار حالات التعصب والتمييز والوصم ضد المسلمين وتحقير دينهم والإساءة إلى نبيهم صلى الله عليه وسلم، وإلى كتابهم المقدس ورموزهم فى أنحاء كثيرة من العالم، وهى أعمال تتعارض مع القواعد الدولية لحقوق الإنسان ومبدأ حرية الأديان.

وأبدوا استنكارهم للأعمال الشنيعة الأخيرة المتمثلة فى إصدار فيلم مسىء "براءة المسلمين" ونشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، وكذا المواد الأخرى التى تنم عن الكراهية بذريعة حرية التعبير. إن أعمال الإسلاموفوبيا هذه تعد انتهاكاً لحرية الدين والمعتقد التى تكفلها الصكوك الدولية لحقوق الإنسان، وإساءة بالغة لأكثر من مليار مسلم ولجميع الشعوب ذات الضمير عبر العالم.

وقال الوزراء فى بيان لهم "إننا نرحب بالبيانات الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، وعن سائر زعماء العالم التى تستنكر هذه الأعمال التجديفية بوصفها تعصباً وتطرفاً وإهانة للكرامة الإنسانية، وأن الهدف منها هو بث الفرقة بين الشعوب والمجتمعات، وأننا نقر بأهمية حرية التعبير، لكننا نؤكد فى الوقت ذاته ضرورة أن نضمن أن يمارس الجميع هذه الحرية بمسئولية ووفقاً للقوانين والصكوك الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان. كما أننا ندين أى دعوة للكراهية الدينية التى تعد تحريضاً على التمييز أو العدوان أو العنف، سواء اشتملت على استخدام المطبوعات أو وسائل الإعلام السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أى وسيلة أخرى".

وطالب الوزراء جميع الحكومات باتخاذ جميع التدابير المناسبة، بما فى ذلك سن التشريعات اللازمة للتصدى لهذه الأعمال التى تؤدى إلى التحريض على الكراهية والتمييز والعنف ضد الناس على أساس دينهم.

ورحب الوزراء بالجهود التى تبذلها وسائل الإعلام لتعزيز حوار الأديان والثقافات ونشجعها على نشر الصورة الحقيقية للأديان والمعتقدات فى أوساط العامة من الناس، مع التركيز على مبادئها الأساسية المتمثلة فى السلم والتسامح وعلى الخطاب المعتدل والمتسامح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة