تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن قيام رئيسة اللجنة الفرعية للمخصصات المعنية بالمساعدات الخارجية بعرقلة مساعدات لمصر قيمتها 450 مليون دولار، الجمعة، على إثر الجدل الخاص بالمساعدات المالية لمصر بسبب المخاوف الخاصة بسياسات الحكومة الجديدة خاصة فى أعقاب اعتداء متظاهرين على السفارة الأمريكية فى القاهرة قبل أسبوعين.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه عندما أخطرت وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية، الكونجرس بشأن ضخ المبلغ صباح الجمعة، اشتعل الجدل الخاص بالمساعدات الخارجية وتعامل إدارة باراك أوباما مع الأزمات فى العالم العربى.
وأضافت أن النائبة الجمهورية كاى جرانجر، أعلنت على الفور أنها ستستغل منصبها كرئيسة لجنة المخصصات، لمنع إرسال هذه الأموال. وقالت إن العلاقة الأمريكية مع مصر "لم تكن أبدا محل تدقيق كبير" كما هو عليه فى أعقاب انتخاب الرئيس محمد مرسى الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت فى بيان أصدره مكتبها قبل إعلان الإدارة الأمريكية عن حزمة المساعدات: "لست مقتنعة بالحاجة الملحة لهذه المساعدة ولا يمكننى دعمها فى هذا الوقت".
وفى إشارة إلى الصراع بين إدارة أوباما والكونجرس، قالت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، خلال اجتماع لمجموعة الثمان فى الأمم المتحدة، الجمعة، أن العالم فى حاجة ماسة لعمل المزيد من أجل دعم الحكومات التى ظهرت فى أعقاب الربيع العربى بما فيها حكومات مصر وليبيا وتونس.
ومن دون الإشارة إلى المساعدات الخاصة بمصر على وجه التحديد، أضافت كلينتون: "أن أعمال الشغب والاحتجاجات الأخيرة فى جميع أنحاء المنطقة قد جلبت التحديات الخاصة بالتحول الديمقراطى إلى مستوى أكثر وضوحا. فالمتطرفون يحاولون بوضوح خطف هذه الحروب والثورات لتعزيز أيديولوجيتهم وأجندتهم، لذا يجب على شراكتنا أن تمكن أولئك الذين يرغبون أن يرون بلدان ديمقراطيات حقيقة".
وكشف مصدر رفيع بالخارجية الأمريكية للصحيفة عن استعداد الإدارة الأمريكية للتشاور مع أعضاء من الكونجرس فى الأيام المقبلة، للتأكيد على أن دعم هذه المساعدات يصب فى مصالح الولايات المتحدة من خلال تحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية فى مصر وعلى مستوى المنطقة.
هذا بينما دعا لمرشح الجمهورى للرئاسة ميت رومنى، فى نيويورك الثلاثاء، إلى إعادة تخطيط هذه المساعدات بحيث يتم تركيزها على فتح مزيد من الفرص الاستثمارية فى القطاع الخاص بدلا من التوجيه المباشر للأموال. وهو التحول الذى أشار مسئولون من إدارة أوباما أنه يجرى وضعه.
وبينما لم يتحدث رومنى عن المساعدات الخاصة بمصر مباشرة، فإنه أشار إلى انتماء الرئيس محمد مرسى للإخوان، باعتباره أحد الأمور المقلقة فى الشرق الأوسط، جنبا إلى جنب مع الحرب فى سوريا وسعى إيران لامتلاك سلاح نووى ومقتل السفير الأمريكى فى بنغازى.
نيويورك تايمز: نائبة جمهورية قالت إن علاقة أمريكا بالقاهرة باتت محل تدقيق كبير بعد انتخاب رئيس إخوانى.. والإدارة الأمريكية تجرى مشاورات مع الكونجرس لإقناعهم بأهمية المساعدات الخاصة بمصر
السبت، 29 سبتمبر 2012 11:36 ص
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شاهين
ها هى سياسة امريكا