ننشر كواليس اجتماعات أمين كنائس الشرق الأوسط" برؤساء الكنائس

عقد إلياس حلبى الأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط عدد من اللقاءات المغلقة، بعيدا عن أضواء الإعلام، مع وقيادات الكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية والأرثوذكسية، لبحث الأزمة المالية بالمجلس والمعلقة منذ عدة سنوات، وكذلك أزمة المفصولين من المجلس، التقى حلبى خلالها بكل من الأنبا باخوميوس القائمقام البطريركى، والأنبا موسى أسقف الشباب، والدكتور القس صفوت البياضى، والأنبا نيقولا بالروم الأرثوذكس والكنيسة المارونية.

كشف الأنبا نقولا مطران بطريركية الروم الأرثوذكس لـ" اليوم السابع"، عن تفاصيل زيارة إلياس حلبى للقاهرة، والتى هدفت للقاء رؤساء الكنائس لبحث الأزمة المالية، التى تعرض لها مجلس كنائس الشرق الأوسط منذ عدة سنوات، قائلا: حلبى طلب من الكنائس سداد الاشتراكات المالية المتأخرة، والتى تسببت فى عجز الميزانية العامة للمجلس، وبحث آليات جديدة لزيادة الموارد المالية، كما طالب بتفعيل العمل الكنسى داخل المجلس.

وأضاف الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الكنيسة الإنجيلية، أنة تم الاتفاق على أن تتحمل كل كنيسة نفقات العاملين بها.

كانت الأزمة المالية التى ألمت بمجلس كنائس الشرق الأوسط، قد بدأت منذ عام 2008، وعلى غرارها أصدر المجلس فى ديسمبر من نفس العام بيانا أكد فيه، أن الأزمة المالية الحالية هى أزمة عابرة، وأن رؤساء الكنائس التابعة واللجنة التنفيذية بالمجلس يقوما بكل ما هو ضرورى لتفاديها لإنقاذ مجلسهم.

وجراء تلك الأزمة، قام المجلس بفتح باب الاستقالات الجماعية للعاملين به، والتى أدت إلى تصفية بعض أعماله والتفكير فى إغلاقه، بسبب تضخم عدد الموظفين ومصروفات الشئون الإدارية التى تستنزف 60% من الميزانية.

وأصدر المجلس بيانا للعاملين قال فيه: "إنه بات من شبه المستحيل دفع رواتبهم، لذلك عليهم أن يقدموا استقالاتهم ليحصلوا على مكافآت نهاية الخدمة".

جدير بالذكر، أن مجلس كنائس الشرق الأوسط يتلقى تمويله من "الشركاء" وهم الكنائس الأمريكية والأوروبية وكنيسة السويد، والكنيسة الألمانية اللوثرية، والفنلندية، وهى كنائس تمول النشاطات المسكونية، بالإضافة للجمعيات المهتمة بالنشاطات العالمية، وقضايا حقوق الإنسان التى كانت تمده باستمرار بالمال للقيام بأنشطته ودفع رواتب موظفيه.