يمثل باولو غابرييلى كبير خدم بابا الفاتيكان السبت، أمام المحكمة، بتهمة السرقة، فى محاكمة علنية غير مسبوقة فى التاريخ الحديث للكنيسة الكاثوليكية، أصبحت تعرف بفضيحة "فاتيليكس".
ولم يحدث فى تاريخ الكنيسة، أن سمح بمتابعة مباشرة لقضية عدلية،غير إن نشر مجريات القضية أحيط بكثير من الرقابة.
ولم يسمح إلا لـ "مجمع" من ثمانية صحافيين بتغطية المحاكمة، التى ستتم فى قاعة صغيرة بالكاد تتسع لخمسين شخصا وقوفا، ومنع استخدام أدوات التسجيل وكاميرات التصوير.
وباولو غابرييلى العلمانى المتدين (46 عاما) وأحد المواطنين القليلين لدولة الفاتيكان أصغر دولة فى العالم، كان موظفا مثاليا وخادما أمينا للبابا بنديكتوس السادس عشر، فقد كان أول وآخر من يراه يوميا، حيث كان مكلفا بتحضير ثياب الاحتفالات وتقديم طعامه.
وهو متهم بأنه ظل لعدة شهور يسرق وينسخ عشرات الوثائق السرية التابعة للبابا ومعاونيه، تم نشرها لاحقا فى كتاب على خلفية صراعات مفترضة فى هرم الكنيسة الكاثوليكية.
وأطلقت الصحافة الإيطالية على القضية فضيحة "فاتيليكس"، واعترف كبير الخدم بالوقائع.
وأوضح أثناء استجوابه أنه تصرف بهدف كشف "الشر والفساد" داخل الفاتيكان.
وقد وضع باولو غابرييلى الذى أوقف فى 23 مايو، فى الإقامة الجبرية فى منزله فى الفاتيكان فى 21 يوليو بعد اعتقاله 53 يوما فى زنزانة فى قصر المحكمة وراء كنيسة القديس بطرس لأن ليس هناك سجن فى الفاتيكان.
وسيمثل أمام قضاته وهم ثلاثة لائكين، فى حالة سراح وبإمكانه أن يختار أن ينوب عنه محاميه.
وهو معرض لحكم بالسجن من بضعة أشهر إلى أربع سنوات.
وقد لا تطول فترة المحاكمة بالنظر إلى اعتراف المتهم، لكن المحامين يمكن أن يدفعوا بعدم اختصاص المحكمة أو بطلانها ما قد يطيل أمد المحاكمة.
ومهما يكن من أمر فان غابرييلى يمكن أن يحظى فى أى وقت بعفو من البابا.
وكان قال فى مقابلة، إن عشرين شخصا "فى مؤسسات مختلفة" تابعة للفاتيكان يمكن أن يكونوا مورطين فى هذه الفضيحة.
لكن حتى الآن هناك شخص واحد آخر سيحاكم معه بتهمة التواطؤ وهو كلاوديو شاربيلليتى" خبير المعلوماتية الذى اعتبر دوره ثانويا فى القضية.
محاكمة غير مسبوقة لكبير خدم بابا الفاتيكان فى قضية سرقة
السبت، 29 سبتمبر 2012 08:23 ص
باولو غابرييلى كبير خدم بابا الفاتيكان فى قضية سرقة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة