"1973.. الطريق إلى الحرب"، كتاب صدر فى إسرائيل عن حرب أكتوبر، يعترف بمفاجأة مصر للولايات المتحدة وإسرائيل بشن حرب أكتوبر، ويتحدث عن إضاعة الإسرائيليين لفرص كثيرة فيما يتعلق بالصراع مع مصر، مهاجمًا فى الوقت نفسه هنرى كيسنجر مستشار الأمن القومى الأمريكى الأسبق، بسبب ما سماه مؤلف الكتاب يجآل كابينس الخبير الاستخبارى الإسرائيلى الخطيئة الكبرى التى ارتكبها بتجاهل سبل السلام بين مصر وإسرائيل، وتوقيع اتفاقية فيما بينهما برعاية الولايات المتحدة فى بداية السبعينيات، موضحا أن هذا السلام كان سيجهض حرب أكتوبر التى شنت بعده بسنوات وكانت تلك الاتفاقية ستنقذ حياة 2650 إسرائيل قتلوا خلال الحرب.
ووفقا للكتاب الذى أوردت صحيفة "هاآرتس" فقرات منه، فإن جولدا مائير رئيس الحكومة الإسرائيلية أثناء حرب أكتوبر تتحمل جزءا من التقصير الذى أدى لهزيمة إسرائيل عام 1973، كما يتحمل المسئولية أيضا رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية وقتها اللواء إيلى زاعيرا، وهو التقصير الذى كشفته وثائق وزارة الدفاع الإسرائيلية التى أفرج عنها مؤخرا.
وبحسب الصحيفة، فقد استعان مؤلف الكتاب بوثائق أرشيفية للحكومة الإسرائيلية والأمريكية، وهى التى تطرح تساؤلا مهما: هل كان كيسنجر حقا صديقا لإسرائيل، على الرغم من أنه سمح بهزيمتها وإراقة دماء جنودها.
والكتاب يورد نص محادثة جرت بين مائير وكيسنجر، الذى كانت تسمية رئيس وزراء إسرائيل آنذاك باسم الكاردينال، فى ديسمبر 1971، فى فندق شورهام بواشنطن، وتمثل ـ وفقا لمؤلف الكتاب ـ وثيقة اتهام لجولدا مائير.
إذ أن مائير وكيسنجر اتفقا خلال تلك المحادثة على رفض خطة سلام تقدم بها وزير الخارجية الأمريكى وقتها ويليام روجرز، بموجبها تقوم إسرائيل بالانسحاب من المناطق المحتلة فى 1967 وفقا لقرار مجلس الأمن 242، فى مقابل الاعتراف بسيادة كل دول المنطقة الكاملة على أراضيها واستقلالها السياسى، ورفضت حكومة إسرائيل الاقتراح فى الوقت الذى أعلنت مصر أنها موافقة على مناقشة المبادرة.
وأشار إلى أن إجهاض مبادرة روجرز لم يكن الخطأ الوحيد لكيسنجر، بل إنه استبعد قيام المصريين بهجوم على إسرائيل وأنه إذا حدث هذا يمكن لإسرائيل أن تعرقل هجوم مصر لأكثر من ساعتين، وهو الأمر الذى دفعت إسرائيل ثمنه غاليا بعد ذلك، حيث امتنعت عن شن ضربة مفاجئة فى 73 وتعبئة قوات الاحتياط فى الأيام التى سبقت حرب أكتوبر.
من جانب آخر، قال العقيد عوفير تسفرير، قائد سلاح المدرعات الإسرائيلى، إن سيناريو حرب أكتوبر لن يتكرر مرة ثانية، مع تحديث الجيش الإسرائيلى لقدراته، إلا أنه حذر برغم ذلك من أن "العدو تعاظمت قوته".
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن تسفرير استبعد أن يتم استخدام سلاح الجو فقط فى أى حرب مستقبلية، موضحًا أن الجيش الإسرائيلى يعى جيدًا أن المناورة هى أساس النصر فى الحرب المقبلة، وأنه بدون تلك المناورة لن يتم الحسم، ولهذا فسيعتمد الجيش على الدبابات ولن يعتمد على الطائرات وحذر قائلاً "قوات العدو تتعاظم جدًا، كما أنه يستخدم حرب العصابات ويمتلك أسلحة مضادة للدبابات".
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح محمد
فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد احمد
السلام المفقود-
عدد الردود 0
بواسطة:
hassan
اي نعم لديكم