أكد سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، أن 30 جهاديا خرجوا عقب ثورة 25 يناير، كانوا معه فى سجن طره، وطلبوا العمل سياسيا بشكل سلمى، فعرض عليهم الانضمام إلى حزب الحرية والعدالة، لكنهم قالوا له: "أعوذ بالله" فقال لهم لماذا؟، ردوا: "نحن لا نثق فى الإخوان، لأن هذه جماعة تعبد نفسها من دون الله، فقد حولوا نفسهم صنم يعبدوه ليكون أهم من الإسلام نفسه".
وأضاف إبراهيم، خلال ندوة، "ازدراء الأديان" التى نظمتها جريدة الأقباط متحدون الإلكترونية، مساء أمس الجمعة: "عرضت عليهم الانضمام لحزب المصريين الأحرار، فوافقوا، لكن الحزب رفض، فاقترحت عليهم تأسيس حزب سياسى تحت اسم "الجهاد الديمقراطى" فوافقوا، وعرضت عليم بدء الإعلان أمام منصة السادات، حيث تم قتله فوافقوا، وتم ذلك ولازالت تجرى خطوات تأسيس الحزب".
وأضاف إبراهيم، أن الهدف من رواية هذه القصة، هو كشف أن حتى الجهاديين يحملون بأعماقهم نفحات من عبق الإنسانية، مثلما حدث مع "وليم" وهو شخص كان مسلم ثم تحول إلى المسيحية، وسجن بلا تهمة قانونية، فلا توجد تهمة اسمها تغير الدين فى مصر، ولكن أمن الدولة كان يقوم بذلك، وعندما عرف زملائه فى السجن من الجهاديين ضربوه، ومرت سنوات ليعود بعدها للسجن، ليجد تغيرا جذريا فى أفكار الجهاديين، فباتوا يعلنون أن من حق الشخص تغيير دينه، واحتضنوا "وليم" عندما عرف البعض أنه من مدينتهم الإسكندرية.
وسرد "إبراهيم" وصية وليم له عندما قال: "عند خروجك من السجن قل للبابا شنودة يرسل محاميا إلى الدفاع عنى"، وبالفعل أوصل "إبراهيم" الرسالة أثناء التهنئة بعيد الميلاد وكان رد البابا شنودة: "مصر بها ما يكفى من الأقباط وما يكفى من المسلمين، فلا نريد مسلما يتنصر، والعكس.. وربنا معاه"، فذهبت للقس منيس عبد النور بكنيسة قصر الدوبارة فقال، سنقوم بالواجب، وفى اليوم الثانى أرسل ثلاثة محاميين واستطاعوا بعدد من القضايا الحصول على براءته.
من جهته استنكر القس رفعت فكرى، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالسنودس الإنجيلى وراعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف، تمزيق "أبو إسلام": للإنجيل متسائلا،:" كيف ترد الإساءة بإساءة"؟.
من جانبه طالب، عزت بولس، رئيس تحرير جريدة الأقباط متحدون الإلكترونية، الكنائس بالانسحاب من اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور، قائلا: "إننا نعيش فى العصور الوسطى، فعندما توزع منشورات بتكفير حزب الدستور، وهناك من يدعو إلى زواج القاصرات وآخر يقول: إن الرئيس مرسى الله مؤيد من الله فى قراراتهم فهذا غير مقبول".
وأكدت الكاتبة لميس جابر خلال كلمتها بالمؤتمر، أن التعليم والإعلام مخترقان من قبل الإخوان المسلمين فى مصر، وضربت مثالا على ذلك يتضمن مناهج وزارة التربية والتعليم نص يقول: "الإنسان كائن اجتماعى ولابد أن يعيش فى جماعة دينية".
وقالت "جابر"، إن فى فترة مصر الليبرالية قبيل 1952 قام صحفى بسب سعد زغلول فى صحيفة، ولكن تم تبرئته من القضية المرفوعة، وفى حيثيات البراءة، أن زغلول شخصية سياسية ويجوز نقدها إلى حد التجريح، عكس ما يحدث الآن فى مصر.
وأكدت، أنه لا توجد خطورة من الإسلاميين وضربت مثالا بالفن قائلة:" لو رفضوا عملا فنيا، سيتم إنتاجه فى الخارج، ويعرض أيضا على القنوات الفضائية، مؤكد أننا نشهد نهاية الإخوان السياسية، حيث أثبتوا عدم وجود عدم كفاءتهم السياسية والإدارة.
من ناحيته طالب ميشيل فهمى، الأب الروحى لجماعة الإخوان المسيحيين، التحالفات المدنية بأن يتنازلوا عن "الأنا العليا" ليكونوا رجلا واحدا وقال:"هم الذين خربوا مصر، لأنهم سمحوا لمجموعة صغيرة بقيادة مصر"، رافضا الأحكام الصادرة ضد عدد من الأقباط بتهمة ازدراء الأديان مع عدم المساواة فى ذلك مع المسلم الذى أهان الإنجيل.
فى ندوة "ازدراء الأديان".. سعد الدين إبراهيم: جهاديون خرجوا معى من السجن بعد الثورة ورفضوا الانضمام للإخوان وكونوا حزبا سياسيا.. ولميس جابر: الجماعة اخترقت الإعلام والتعليم ولا أخاف على الإبداع منهم
السبت، 29 سبتمبر 2012 06:08 ص
جانب من الندوة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
زاهر
ابراهيم والاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من الشعب
حقد دفين على الاسلام وعلى الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
mishoo
قل مووووووووووتووووووووووووا بغيظكم
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
سعد الدين ابراهيم يدير جماعة الكارهين بحثا عن دور فلم يجتمعوا الا على الكراهية
هم مين دول اصلا
عدد الردود 0
بواسطة:
الصريح.
نشر هذا اللقاء يدل علي نجاح الثورة في تحرير مصر من الديكتاتورية.