وأثناء الجولة تعرض وفد الوزراء للتكدس المرورى والزحام بسبب أزمة السولار فى الشرقية بسبب الطوابير وتكدس السيارات وغياب المحافظ.
كما فوجئ الوزراء بزيادة نسبة المبانى على الأراضى الزراعية، حيث صادف أول موقع لزيارته خلال تفقد مشروع المزارع الصغير بعزبة الجوسق ببلبيس بقيام أحد الفلاحين بالبناء على الأرض الزراعية مما دفع وزير الزراعة واستصلاح الأراضى د. صلاح عبد المؤمن، بإعلانه أنه سيتم التصدى بكل قوة وحزم للتعديات الواقعة على الأراضى الزراعية، وإزالة المبانى المخالفة بالتعاون مع وزارات التنمية المحلية والداخلية والزراعة، وفى حالة تعذر تنفيذ قرارات إزالة بعض المبانى، سيتم مصادرتها واستغلالها للمنفعة العامة.
ومن أبرز سمات جولة اليوم زيادة نسبة وعى الفلاح بقيمة قش الأرز الاقتصادية، وأنه أصبح شريكا أصيلا فى القضاء على السحابة السوداء التى ضرب بها المثل فى محافظة الشرقية، وأعاد وزير البيئة هذا التقدم والتغير فى ثقافة الفلاح إلى وزارة الزراعة حيث أشاد بدورها فى تنمية وعى الفلاح بالدورات التدريبية والجولات الميدانية لوحدة الإرشاد الزراعى.
وطالب فلاحو قرية أولاد سيف مركز بلبيس بمحافظة الشرقية خلال الزيارة وزير الزراعة ووزير البيئة بتوفير مكابس لكبس قش الأرز، ووعد وزير البيئة بصيانة المكابس والمعدات التى تحتاج لصيانة لتوفيرها للفلاحين، وبدوره أكد وزير الزراعة ضرورة توصيل المكابس فى كل جمعية زراعية، وفى وحدة الميكنة الزراعية، وقال وكيل وزارة الزراعة بالشرقية المهندس محيى الدين عوض الله لوزيرى البيئة والزراعة، أن هناك 189 مكبساً بقطاع الميكنة الزراعية، يخدمون محافظة الشرقية، منهم 21 مكبساً معطلين، ويحتاجون لصيانة، و35 مكبساً من وزارة البيئة، يتم استخدامهم من خلال الجمعيات الزراعية .
وعلى هامش الزيارة لموقع تدوير القش بموقع إنشاص البصل وقف الدكتور خالد علم الدين مستشار الرئاسة مع الفلاحين بالزقازيق الذين طالبوه بحل مشكلتهم فى عدم وصول الرى إليهم بعد قيام حكومة النظام السابق بمنع مياه الرى عن الناحية البحرية بمحافظة الشرقية بمدينة الزقازيق بحجة أنهم يصدرون السحابة السوداء للقاهرة بسبب حرقهم الأرز ولتحجيم زراعتهم للأرز، ووعدهم مستشار الرئاسة ببحث الموضوع فى اجتماع مستشارين الرئاسة الاسبوع الحالى.
وفى سياق متصل أعلن كامل أن الوزارة تتبنى مشروع تدوير قش الأرز لصغار المزارعين، الذين تقل حيازتهم عن 5 أفدنة، وأنه تم تخصيص 3 ملايين و150 ألف جنيه، لتقديم كافة المستلزمات الخاصة لتدوير 100 ألف طن قش، وتحويله إلى أعلاف غير تقليدية وأسمدة عضوية، مع ترك الحرية كاملة للمزارعين فى التصرف فى المنتج أو الاحتفاظ به لنفسه للاستفادة منه.
بينما فوجئ وزير البيئة خلال جولته اليوم بمصنع تدوير المخلفات وإنتاج السماد العضوى بقرية الغار مركز الزقازيق بعمال المصنع يطالبونه بحل أزمتهم مع محافظة الشرقية قائلين: "جبلنا حقنا من المحافظة" حيث وقف العمال يشكون له عدم حصولهم على مكافآت الإنتاج، وأنهم يعملون بدون عقود لأكثر من15 سنة فى الشارع ومنذ 2009 حتى الآن، وكشف العمال للوزير أنهم بلا رعاية طبية رغم انهم يعملون فى المخلفات وفرزها وما بها من أخطار وفى بعض الأحيان يتعاملون مع المخلفات الطبية والملوثات فى القمامة التى يقومون بفرزها، ولا يتم تسليم جونتيات أو كمامات أثناء عملهم ولا يعرفون شيئا عن الوقاية التى يتحدث عنها المسئولون، واللى يموت مالوش دية".
ووعد الوزير برفع كفاءة المصنع ليس المعدات فقط وإنما أيضا رفع كفاءة أوضاع العمال بالتعاون مع المحافظة ووزارة الإنتاج الحربى.
الجدير بالذكر أن محافظ الشرقية المستشار حسن النجار برر غيابة عن استقبال الوزراء ومرافقتهما فى الجولة بأن زيارتهم للمحافظة تزامنت مع زيارة وفد أطباء أوروبى تواجد فى المحافظة لإجراء عمليات جراحية بالزقازيق، وأن الوزراء هم أصحاب بيت مش أغراب.














