عبد الحكيم عبد الناصر: وصول الإخون للحكم لا يعنى نجاح الثورة.. والثوار رفعوا صورة عبد الناصر بالميدان.. وفتح التحقيق فى أسباب وفاة المشير عامر يجعلنا نطالب بمعرفة الأسباب العسكرية وراء هزيمة 67

السبت، 29 سبتمبر 2012 09:18 ص
عبد الحكيم عبد الناصر: وصول الإخون للحكم لا يعنى نجاح الثورة.. والثوار رفعوا صورة عبد الناصر بالميدان.. وفتح التحقيق فى أسباب وفاة المشير عامر يجعلنا نطالب بمعرفة الأسباب العسكرية وراء هزيمة 67 عبد الحكيم عبد الناصر
حوار - هانى عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«وحشتنا أوى وإن شاء الله أولادك وأحفادك هيرجعوا فكرك والمبادئ والمثل العليا اللى عشت ومت من أجلها، هيرجعوا مصر قائدة لعالمها العربى ومنارة العالم الإسلامى ورائدة للقارة الأفريقية وزعيمة للعالم الحر الذى يؤمن بالاستقلال وعدم التبعية لأى قوى دعت نفسها عظمى أو غير عظمى».. هكذا خاطب الابن عبد الحكيم والده الراحل الزعيم جمال عبد الناصر فى ذكرى وفاته الـ42 التى أحيتها الأحزاب والحركات الناصرية بإعلان اندماجها رسميا فى حزب واحد يقوده عبد الحكيم عبد الناصر، الذى تحدث لـ«اليوم السابع» عن عدد من الملفات المفتوحة حاليا خلال حواره مع «اليوم السابع».

> ما قصة اندماج الأحزاب الناصرية فى حزب واحد بقيادتك؟

- فى بداية طرح فكرة الاندماج كنت أخشى من المغامرة، لكن حالة القبول التى ظهرت لدى قيادات الأحزاب والناصريين جعلتنى أتجاوب مع الفكرة قائلا: «الكل ما صدق إن الأمور ترجع لنصابها الطبيعى، وسوف يتم إعلان بيان دمج جميع التيارات الناصرية، سواء حزب أو حركة أو تيار، بمؤتمر صحفى فى نقابة الصحفيين بعد إحياء ذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، وأعتقد أن هذا هو الوقت الطبيعى والمناسب الذى يحتم أن يكون الحزب الناصرى فى وضعه الذى يليق به على الساحة السياسية، بعد أن شهدت المرحلة الماضية حالة من التشتت والفرقة بين الناصريين «إذا كان الغُرب يتكتلون يبقى الأولى أن أنصار الفكر الواحد يتحدون».

> وماذا تقول عن التيار الشعبى بعد نجاح مؤتمره التأسيسى فى عابدين؟

- التيار الشعبى يعبر عن هوية الشعب المصرى التى تجمع المسلم والمسيحى، وتضم كل طوائف المجتمع من عامل وفلاح ودكتور ومهندس ومثقف وسياسى وغيرهم، وهذا ما نجح التيار فى توضيحه للجميع خلال المؤتمر التأسيسى الذى نجح بحضور الآلاف من المواطنين وتأكد خلاله أن الشعب يفتقد للتنظيم وفى حاجة إلى كيان يعبر عنه ويحقق له ما نادى به فى ثورته ضد الظلم والفساد.

> البعض يدعى أن التيار الشعبى قام من أجل مواجهة جماعة الإخوان المسلمين؟

- التيار الشعبى لم يقم لمواجهة الإخوان المسلمين ومن يدعى ذلك عليه بمراجعة نفسه أولا، لأن التيار قام لطرح الهوية الحقيقية للشعب المصرى التى تنتمى لديننا الإسلامى ولمحبة المسيحية، وتلك الهوية تؤكد أننا عنصر واحد والدين مكون رئيسى فى مصر، وهى القيم التى تم تكوين التيار من أجل إعلائها بعدد كبير من الشخصيات العامة المحبة للوطن وتبحث عن المصلحة العامة وليس لمواجهة فصيل أو آخر.

> هل ترى أن تحالف الوطنية المصرية قادر على إحداث التوازن السياسى فى المرحلة القادمة؟

- يجب أن أؤكد أن تحالف الوطنية المصرية شعاره ينطبق مع ما نادى به الزعيم جمال عبد الناصر، والذى يأتى فى مقدمته أن يكون هناك مجتمع الـ%100 والقيمة الوحيدة فيه للعمل والعطاء، وهذا ما اتفقنا عليه فى الأهداف التى قام عليها التحالف، وأعتقد أنى لن أمانع فى التواجد والمشاركة الفعالة فى فعالياته، خاصة أنه يضم القوى الوطنية والأحزاب التى تعلى من شأن العدالة الاجتماعية وتسعى لتحقيق أهداف ثورة يناير.

> هل ترى أن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر تعرض لمحاولة لتشويه صورته أمام الرأى العام بعد وفاته؟

- رغم 40 سنة من الحرب الشعواء على الزعيم جمال عبد الناصر وأفكاره والمبادئ التى ثار من أجلها والأهداف التى نادى بها يقوم بها تكتل قوى عظمى ضده مثل أمريكا وعملاء الرجعية العربية فى المنطقة العربية، لكنه مازال قادرا على مواجهتها حتى اليوم، ويكفى أن صورته هى الوحيدة التى رُفعت فى ثورة يناير وميادينها المختلفة فى جميع أرجاء البلاد وأثبتت للجميع سواء من يحاربه أو يناصره، إنه الغائب الحاضر.

> هل تعتبر أن جماعة الإخوان تشن هجوما على الرئيس عبد الناصر وأفكاره؟

- جماعة الإخوان المسلمين لديهم مشكلة تتلخص فى أنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا مع الزعيم الراحل ما فعلوه بعد ثورة 25 يناير، ولم ينجحوا خلال وجوده، لأنه منعهم من تحقيق فكرة الانفراد بالحكم وفرض الهيمنة والاستحواذ على مفاصله الأساسية، لأنهم تخيلوا أن ثورة 23 يوليو ستسقط ولن تنجح بدونهم، لكن العكس ما حدث ووضح جليا أمام الجميع أن يوليو هى الثورة الأم، خاصة بعد أن طرح الزعيم الراحل مشروع الوطنية المصرية وهو مستمر حتى الآن، وقد طغى مشروع ناصر على مشروعهم باعتباره مشروعا قوميا عربيا، وتخطى مشروعهم بعد أن ناصره الشعب المصرى.

> هل يمكنك تقييم الوضع السياسى فى مصر عقب تولى الدكتور محمد مرسى الرئاسة؟

- لا أستطيع تقييم فترة حكم الدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان حاليا، لأننا لم نكمل 100 يوم حتى الآن، لكن هناك ملاحظة وحيدة، ويتحدث عنها الجميع الآن فيما يخص رغبتهم فى الاستحواذ على كل مفاصل الدولة «مقدرش أقول إنهم عملوا كذا أو معملوش كذا لأن الفترة قصيرة»، لكننى أقول إن ثورة 25 يناير قامت ولم تحصل على السلطة وليس معنى وصول الإخوان للحكم أن نقول إن الثورة أخذت السلطة، خاصة أن الهدف الأساسى الذى سعت إليه هو العدالة الاجتماعية ولم يحقق حتى الآن ولا توجد أى خطوات حقيقية لتنفيذه رغم أنه أهم أهداف الثورة التى كان شعارها العدالة الاجتماعية واستقلال الوطن.

> هناك أفكار يطرحها البعض بالتنسيق ما بين الاخوان والقوى المدنية للعبور بمصر من تلك المرحلة الحرجة.. ما رأيك؟

- لا أدعى أننى من الثوار كما أنى لم أشارك فى صنع ثورة 25 يناير، لكنى أقول إن تلك الثورة الشعبية أزاحت عن صدرى نظاما أكرهه جدا، وأعتبره النظام الذى قاد الثورة المضادة ضد ثورة 23 يوليو فى الجمهورية الثانية التى بدأت فى اللقاء الشهير بين أنور السادات وكسينجر فى ديسمبر 73، والذى تم خلاله الاتفاق على القضاء على جميع أهداف ومكاسب ثورة 23 يوليو، ولكننى أؤكد أننا لا ننسق مع أحد لا يرفع علم مصر الذى يمثل شعار الوطنية المصرية لأنه لن يرفع مع علم مصر علم آخر، سواء السعودية أو علم القاعدة.

> كيف ترى الفارق بين ثورتى يوليو ويناير؟

- أؤكد أن هناك تشابها كبيرا بين ثورتى 23 يوليو و25 يناير، لأنهما قامتا ضد الظلم والاستبداد وأهدافهما واحدة، فالشعب نادى فى الثورتين بالعدالة الاجتماعية واستقلال الوطن، لكن الفرق بينهما ينحصر فى أن ثورة 23 يوليو قام ثوارها بالحصول على السلطة أولا ثم قاموا بالثورة، واستطاعوا أن يفرضوا أهدافها على القوى المضادة وكل المنتفعين الذين حاربوا قيادتها وأهدافها، لكن ثوار يناير لم يحصلوا على السلطة.

> هناك جدل واسع بشأن صياغة مواد الدستور واتهامات لجماعة الإخوان بأنها تسعى للهيمنة عليه.. ماذا تقول؟

- أعترض على أن يفرض فصيل أفكاره على الدستور القادم لمصر «الدستور لازم يبقى شبه شعب مصر وإلا هيكون باطل بكل ما يجئ، به محدش يقدر يفرض علينا القيم الوهابية القادمة من وراء البحر الأحمر، وإذا تم ذلك هتقوم ثورة تسقطه لأن الدستور لا يمكن أغلبية تكتبه لأنها ممكن أن تكون أقلية بعد شهرين أو ثلاثة، لذا يجب أن تضم الجمعية التأسيسية التى تصيغ مواده جميع أطياف المجتمع وفئاته من عمال ومثقفين وسياسيين وفلاحين وغيرهم.. لهذا أقول إن أملنا فى التيار الشعبى فى مواجهة مخطط الإخوان لفرض دستورهم على الشعب المصرى».

> وماذا تقول فيما يخص مطالبة البعض بفتح التحقيق مرة أخرى حول أسباب وفاة المشير عبد الحكيم عامر؟

- ملف عبد الحكيم عامر ملف كان موجودا، والقضاء المصرى اللى كلنا نحترمه قال كلمته، ومعنديش كلام أقوله وأولاده أحرار فيما يفكرون ويطالبون، لكنى أود أن أقول: «إن الناس سايبة الأصل وماسكة الفرع».

> ما المقصود من حديثك عن «أصل وفرع»؟

- المفروض يتم فتح ملف 67 وكيف تعرض الجيش المصرى بكل ما امتلكه من قوات وإمكانيات فى ذلك الوقت لهزيمة سريعة، خاصة أن هذا الجيش العظيم بعد تغيير قياداته بدأ فى خوض معارك حقق خلالها الانتصارات بدءا من موقعة رأس العش التى جاءت بعد هزيمة 67 بثلاثة أسابيع فقط، مرورا بفرقة القوات البحرية التى خرجت لتدمير إيلات، فهى موجودة من قبل 67، وحتى حرب 73، لذا فيجب الآن معرفة الأسباب العسكرية وراء ما حدث فى 67.

> هل تؤيد من يطالبون بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد؟

- أطالب بإلغاء اتفاقية «كامب ديفيد» لأنها تعتبر شيئا مهينا جدا لنا كمصريين وعرب، ولا تتناسب مع حجم الانتصار الذى تحقق على أيدى قوات الجيش المصرى العظيم، بعد هزيمة 67 وحتى العبور العظيم فى 73.

> فى ذكرى وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ماذا يقول الابن لوالده؟

- وحشتنا أوى وإن شاء الله أولادك وأحفادك هيرجعوا فكرك والمبادئ والمثل العليا اللى عشت ومت من أجلها، هيرجعوا مصر قائدة لعالمها العربى ومنارة العالم الإسلامى ورائدة للقارة الأفريقية وزعيمة للعالم الحر الذى يؤمن بالاستقلال وعدم التبعية لأى قوى دعت نفسها عظمى أو غير عظمى.

> وماذا تقول للشعب المصرى فى هذه المرحلة المهمة؟

- الثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها لأن تحقيق الأهداف هو الشىء الوحيد الذى يليق بتلك الدماء الذكية التى سالت من شهداء ومصابى الثورة فى كل ميادين تحرير مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة