"صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السنى" كتاب جديد للكاتب عبد الرحمن عزام

السبت، 29 سبتمبر 2012 09:39 ص
"صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السنى" كتاب جديد للكاتب عبد الرحمن عزام غلاف الكتاب
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخرًا عن دار "بلومزبرى، مؤسسة قطر للنشر" كتاب بعنوان "صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السنى" للمؤلف الدكتور "عبد الرحمن عزام" عن القصة الخلابة والمركبة لشخصية صلاح الدين الحقيقية، حيث يضعه المؤلف فى سياق تاريخى، خلفيته إحياء المذهب السنى فى القرن الحادى عشر، والذى شكل نهضة فكرية كاسحة قوية كفلت فى النهاية تغيير كل مجالات الفكر الإسلامى.

ويقع الكتاب فى 320 صفحة من القطع المتوسط، وينتظم 15 فصلاً، مسبوقة بمقدمة وجيزة، وكشاف بالأسماء التاريخية الواردة بالكتاب، مع خريطة تفصيلية لمملكة بيت المقدس "1099-1187م"، واستهلال تمهيدى بعنوان "الفصل بين الرجل والأسطورة".

تعددت الكتب التى ألفت عن شخصية صلاح الدين الأيوبى، والتى دار أغلبها حول الحديث عن سيرة البطل الذى حرر بيت المقدس من الصليبيين، وناجزهم فى عدة مواقع كتب له النصر فى عدد كبير منها، حيث انتهى بعضها بالصلح، ليدخل التاريخ باعتباره الفاتح الثانى لبيت المقدس.

لكن حياة صلاح الدين الأيوبى فى الحقيقة حفلت بالمتناقضات، صحيح أنه اشتهر بسبب طرده للصليبيين من القدس وصار أقوى رجل فى الدولة الإسلامية، ولكنه على الرغم من ذلك مات مفلسا دون أن يترك المال الكافى لشراء كفنه.

فى كتابه الجديد «صلاح الدين وإعادة إحياء المذهب السنى»، الصادر حديثا عن الكتاب، وبحسب جريدة "إدنبره إيفننج نيوز" البريطانية، ليس استعراضا شاملا لحياة صلاح الدين فقط، بل للعصر الذى عاش فيه أيضا، ففى هذه السيرة العميقة التى يترجمها لأول مرة إلى اللغة العربية المؤرخ والمترجم الدكتور قاسم "عبده قاسم"، يكشف عبد الرحمن عزام عن صلاح الدين الحقيقى الذى لم يكن مجرد "قائد عسكرى فذ وبارز فقط"، بل كان قائدا ذا عظمة فعلية تكمن أيضا فى رؤيته السياسية والروحية.

يدرس المؤلف فى الفصلين الأولين من الكتاب، المهاد التاريخى لظهور صلاح الدين، ويكشف عن خلفية المسرح السياسى للعالم الإسلامى الذى شهد البدايات الحقيقية لأفول الخلافة العباسية السنية، واشتعال المنازعات بين قسيمى العالم الإسلامى، السنة والشيعة، وبزوغ الإحياء السنى أو الاتجاه إلى بناء مذهب سنى جديد، سيكون صلاح الدين فيما بعد أحد أهم مرسخيه والداعين إليه، والمثبتين لدعائمه وأركانه.

وعبر ثمانية فصول شائقة وشديدة الجاذبية، وهى الفصول من الثالث وحتى العاشر، يستعرض المؤلف سيرة صلاح الدين منذ نشأته الأولى وحتى صار شابا قويا مساعدا لوالده يوسف بن أيوب، وعمه أسد الدين شيركوه، وخائضا معهما كفاحهما ضد الصليبيين تحت قيادة نور الدين محمود، ودخوله إلى مصر أواخر العصر الفاطمى، وذبول الدولة الفاطمية التى كانت فى دور الاحتضار، لتنتهى هذه المرحلة بظهور نجم صلاح الدين وتوليه حكم مصر وتوطيد سلطته بها، والقضاء على المذهب الشيعى الفاطمى، وإحلال المذهب السنى محله، ليستعد بعدها لخوض مواجهاته مع الصليبيين فى الشام وفلسطين.

فى الفصول الخمسة الأخيرة، يتتبع المؤلف الجولات والمعارك التى واجه فيها صلاح الدين الصليبيين منذ موقعة حطين، التى حقق فيها انتصارا كاسحا، يمكنه من دخول بيت المقدس ظافرا ومحررا ومنهيا الحكم الصليبى فى مملكة بيت المقدس، مرورا بالمواجهات التى جرت بينه وبين ريتشارد قلب الأسد، والمفاوضات التى أعقبها توقيع صلح الرملة ورحيل ريتشارد عن بلاد المسلمين والعرب، وتنتهى السيرة بتتبع صلاح الدين فى أيامه الأخيرة، ثم وفاته التى أثارت مشاعر جماهير العالم الإسلامى، وخصوصا فى مصر والشام، تجاه صلاح الدين.

جدير بالذكر أن مؤلف الكتاب، الدكتور عبد الرحمن عزام، درس بجامعة أكسفورد ووفرت له خلفيته العلمية القدرة على الوصول إلى المصادر العربية والغربية على السواء ليقدم لنا نظرة متمكنة وفريدة على صلاح الدين والعالم الإسلامى خلال تلك الفترة.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد زايد

هذا حفيد النبى محمد

عدد الردود 0

بواسطة:

Cartagena

awesome

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة