سلمان رشدى المسىء للرسول يزعم: "الربيع العربى" باء بالفشل

السبت، 29 سبتمبر 2012 01:07 م
سلمان رشدى المسىء للرسول يزعم: "الربيع العربى" باء بالفشل سلمان رشدى
لندن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى سلمان رشدى المسىء لنبى الإسلام منذ 10 سنوات، أن الأدب فقد الكثير من تأثيره فى الغرب وأن نجوم السينما مثل جورج كلونى وأنجلينا جولى احتلوا مكانة سوزان سونتاج ونورمان ميلر عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع قضايا كبيرة.

ويعتقد المؤلف البريطانى الذى نشر للتو رؤيته للسنوات العشر التى قضاها مختبئا عن الأنظار بعد فتوى إيرانية بإهدار دمه صدرت عام 1989 أن انتفاضات "الربيع العربى" باءت بالفشل لكن ثمة أمل فى مجتمعات إسلامية أكثر حرية فى المستقبل.

ووجه كلمات دافئة لابنه الأكبر ظفار الذى كان فى التاسعة من عمره عندما صدرت ضد رشدى الفتوى الشهيرة التى ترقى إلى عقوبة الإعدام لكن اللهجة تصبح فظة عند التعامل مع شخصيات شهيرة مثل روبرت ميردوك وأمير ويلز وجون لو كار الذى قال إنهم تقاعسوا عن دعمه أثناء السنوات العجاف.

ومع نشر كتاب "جوزيف انطون" وهو سيرة ذاتية تقع فى 633 صفحة يصر الكاتب البالغ من العمر 65 عاما على أن يلقى بالفتوى وراء ظهره.

وقال لرويترز أمس الجمعة فى مقابلة تعرض فيها لعدة موضوعات فى متجر ووترستون لبيع الكتب بوسط لندن "يخامرنى إحساس بأن الناس تعتقد أن (الأدب) بات أقل أهمية."

وقال "إذا نظرت إلى أمريكا على سبيل المثال فثمة جيل أكبر منى سنا يضم كتابا مثل سوزان سونتاج ونورمان ميلر وجور فيدال كان يجب أن يكون لهم صوت مسموع بشأن القضايا المعاصرة، الآن لا يوجد كتاب فى واقع الأمر.

وقال "بدلا من ذلك هناك نجوم سينما.. فإذا كنت جورج كلونى أو أنجلينا جولى عندئذ يمكنك التحدث بشأن قضايا عامة.. وسوف يصغى إليك الناس بالطريقة التى كان يجب أن ينصتوا بها إلى ميلر وسونتاج. وهذا تغيير."

وأضاف أنه فى الدول الاستبدادية فإن الموقف مختلف إذ احتفظ الأدب بقدر من نفوذه، وقال "فى تلك البلدان لا يزال للأدب أهميته مثلما ترى فى الخطوات التى اتخذت ضد الكتاب" واحتسب الصين ضمن هذه الدول.

ويوجز رشدى - أكثر من أى شخص آخر تقريبا - واحدة من أكثر المشاكل إلحاحا التى تواجه الزعماء الآن ألا وهى الهوة التى تفصل بين حرية الرأى والرغبة فى تجنب إهانة معتقدات شعب.

ويقول فى كتابه إنه لا يشعر بأن روايته "آيات شيطانية" التى أدت إلى صدور فتوى بإهدار دمه ما كان يجب أن تكون مهينة وبوجه خاص للمسلمين فى المقام الأول.

لكن رشدى قال إنه سيواصل الدفاع عن حق الأفراد الأكثر استفزازا فى التعبير عن الرأى.

ونشر كتاب جوزيف انتون (وهو الاسم المستعار لرشدى أثناء فترة اختفائه) فى نفس الوقت الذى أثار فيه فيلم أنتج فى الولايات المتحدة وسخر من النبى محمد اضطرابات فى أنحاء العالم الإسلامى أدت الى سقوط العديد من القتلى.

وعندما سئل إن كان يعتقد أن الفيلم كان يتعين أن تفرض عليه رقابة رد بقوله "من الواضح أنه ربما يتعين عليك أن تدافع عن أشياء لا تتفق معها."

وقال "ما هى حرية التعبير إذا كانت تقتصر على أشخاص تتفق معهم؟ أحيانا ما تجد نفسك أثناء مناقشات حرية التعبير تدافع عن أشياء لا تحبذها حقا. وجدت ذلك فى هذا الفيلم وهو سىء بدرجة كبيرة. إنه يفتقر للحرفية حتى أنك تتساءل كيف أن شخصا ما انتابه الغضب بسببه."

ووصف ما أطلق عليه "صناعة الغضب" التى يتم فيها عمدا "استثارة مشاعر المؤمنين بالله".

وأشار قطاع من هذه الصناعة بإصبع الاتهام إليه مرة أخرى فى الأسابيع الأخيرة حين زادت المؤسسة الإيرانية شبه الرسمية مكافأة العثور عليه وقتله إلى 3.3 مليون دولار.

وعندما سئل رشدى إن كان يخاف على حياته قال "العالم مكان خطر ولا يوجد ضمان بنسبة 100 فى المائة لكن بصفة عامة خلال السنوات العشر الأخيرة كانت الأمور جيدة حقا."

وقال الكاتب الذى فاز بجائزة بوكر فى عام 1981 عن رواية "أطفال منتصف الليل" إنه يداعبه الأمل فى التوصل إلى تفاهم أفضل بين الدول الإسلامية وغير الإسلامية لكن فى المدى البعيد فقط.

وقال "إننى أقل تفاؤلا على المدى القصير لأننى أعتقد الآن أن المشاعر متأججة للغاية لكن فى المدى المتوسط إلى البعيد أعتقد أن الأمور ستتغير."

وأضاف "فى تلك الدول التى يبدو فيها التشدد الإسلامى قويا للغاية فان ذلك بغيض للغاية أيضا. لذلك فإن شعب إيران ليس متيما بنظام آيات الله كما أن الشعب الأفغانى ليس متيما بطالبان."

وهو يعتقد أن انتفاضات "الربيع العربى" أخفقت لكن القتال من أجل إقامة مجتمع حر لن تخفت حدته.

وقال "أعتقد أنه فى المدى البعيد يجب أن يعتقد المرء أن الشبان فى العالم العربى الذين يطالبون بحياة أفضل سوف يجعلون آراءهم معروفة للجميع ولا أعتقد أننا سمعنا القول الفصل فى هذا."

وتنطوى عناصر كتاب جوزيف انتون على حميمية شديدة فهى تتحدث عن موت أصدقاء وأفراد من العائلة بينهم كلاريسا أول زوجة لرشدى فيما تم تصوير ماريان الزوجة الثانية لرشدى على أنها وهم.

وهو يشير إلى أولئك الذين يعتقد أنهم خانوه وإن كان نفى فى المقابلة أنه شرع فى تسوية حسابات.

ويظهر بجلاء فى الكتاب ابنه الأكبر ظفار الذى كان فى التاسعة من عمره عندما صدرت الفتوى والذى شاهد والده على فترات متباعدة فى السنوات القليلة الأولى.

وقال رشدى عن ابنه "كان فى التاسعة عندما بدأ هذا الأمر وبلغ عمره 21 عاما عندما انتهى لذلك فإن المناخ الذى نشأ فيه حيث تعين عليه إخفاء عنوان والده عن أصدقائه كان أمرا غير عادى، وقال إنه شعر بالقلق عندما ولد ابنه الثانى ميلان.

وقال "اعتقدت هنا أننى أضم طفلا آخر إلى هذا الكابوس وما الذى سنفعله؟ كيف سيذهب إلى المدرسة؟ وهل سيتعين عليه أن يبدأ فى الكذب وهو فى الثانية من عمره؟"

وأضاف "فى النهاية اعتقدت أنه نوع من التفاؤل أن يصبح لديك طفل. كان وسيلة لقول إنه ستكون هناك حياة أخرى بعد ذلك"، وقال رشدى إن الفتوى لم تكن بالشىء الذى آثر المرء أن يعيش فيه رغم أنها جعلته من أشهر الكتاب فى العالم.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد أحمد

أول المسئيين للرسول الكريم

لعنه الله عليه وعلي أمثاله

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي33

مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

ربنا يوقف نموك

امييييييييييين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة