رئيس مستثمرى سيناء: "السياحة الحلال" مصطلح تم استخدامه لمواكبة السياسة الجديدة للدولة.. والسياحة العائلية تحظى بإقبال من الأسر المصرية والخليجية.. وحمامات سباحة بفنادق شرم الشيخ والغردقة للسيدات فقط

أكد هشام على رئيس جمعية مستثمرين جنوب سيناء، أن ما يطلق عليه "السياحة الحلال" والذى ظهر مؤخرا عقب سيطرة الإخوان على الحكم ليس جديدا، وإنما موجود فى عدد من فنادق سيناء والبحر الأحمر، وهو ما يطلق عليه "بالسياحة العائلية"، والتى تتميز بالخصوصية وعدم السماح لأى فرد سواء رجل أو سيدة النزول بالفندق، إلا مع عائلته، منعا لحدوث مضايقات من بعض النزلاء الفرادى.

قال هشام على، إن تلك الفنادق يوجد بها حمام سباحة خاص بالسيدات محاط بسور وله مدخل واحد فى منطقة مغلقة تمنع دخول أى رجل إليه، على عكس حمامات السباحة العامة، مؤكدا أن "السياحة الحلال" ما هى إلا مصطلح قامت بعض الشركات باستخدامه لمواكبة السياسة الجديدة للدولة، ونوع من أنواع التسويق لجذب الأسر المحافظة، وخاصة فى مصر ودول الخليج، مشيرا إلى أن هذا النوع من السياحة يحظى بإقبال شديد منذ تطبيقه من 5 سنوات.

وحول إعلان وزارة السياحة عن تطبيق نظام nn بالفنادق، قال رئيس جمعية المستثمرين إن هذا القرار فى هذا الوقت خاطئ، لأن جميع الفنادق منذ اندلاع الثورة حتى الآن تعانى من انخفاض معدلات الإشغال الفندقى، وهناك بعض الفنادق اقترضت من البنوك حتى تستمر فى التشغيل ودفع المرتبات ومصاريف التشغيل كالكهرباء والمياه، وبالتالى لا توجد لدى أصحاب الفنادق السيولة المطلوبة لتحقيق هذا النظام فى الوقت الحالى، مطالبا من وزير السياحة بضرورة تأجيل تطبيق هذا النظام على الفنادق، حتى تستعيد السياحة المصرية عافيتها، مشيرا إلى أنه على وزارة السياحة تركيز جهودها على الترويج السياحى الخارجى، والعمل على إزالة الصورة الذهنية السلبية التى تكونت لدى معظم مواطنين العالم حول عدم استقرار المقصد السياحى المصرى، فهذا هو الأهم فى المرحلة الحالية.

وأضاف أن إعادة تشغيل ميناء طابا هايتس البحرى سيسهم فى تنشيط الحركة الوافدة من الأردن ودول الخليج، أما بالنسبة للسياحة الأوروبية التى تشكل 75 % من الحركة الوافدة لمصر فتأتى عن طريق الطيران، ولذلك يجب أن نكثف جهودنا التسويقية فى أسواق أوروبا وعدم تشتيت الجهود فى أسواق بعيدة لا طائل منها مثل الصين، لأن السائح الصينى يمر فى رحلته على مقاصد سياحية عديدة هى أقرب له جغرافيا، وأقل تكلفة من المقاصد السياحية البعيدة مثل مصر.

وعن تحفيز ودعم مستثمرى سيناء كشف رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء عن أن طارق عامر رئيس مجلس إدارة اتحاد البنوك يعطى اهتماما كبيرا لمنطقة سيناء بأكملها جنوب وشمال، كما يقوم بدعم المستثمريين للإبقاء على العمالة، وذلك من خلال "قرض معبرى" للمؤسسة بحد أقصى خمسة ملايين جنيه تسدد على 3 سنوات، وأن الفائدة على هذا القرض تكاد تكون سعر البنك المركزى المعلن عنه، علاوة على ذلك تم تأجيل أقساط قروض المستثمرين 6 أشهر أخرى من شهر أغسطس الماضى إلى آخر شهر ديسمبر القادم، وبعد انتهاء تلك المدة سيتم دراسة كل حالة على حدة.

وعن الدول التى تمر بأزمة اقتصادية حالية وهى من أكبر الدول المصدرة للسياحة لمصر ومنها سويسرا وفرنسا وإيطاليا، قال هشام على: "إننا لسنا متخوفين من هذه الأزمات بقدر استمرار التداعيات السلبية للأحداث الحالى خاصة بسيناء".