جاءنى أحد مرضاى يسأل عن صديقه الذى عرف أنه تعرض لجلطة فى الساق وهو يعانى من بعض الأعراض التى تشابهت عليه وإصابته بالقلق فأخبرته أنه عندما يحدث تخثر فى الدم يؤدى إلى سد أحد الأوردة العميقة فى الساق وإجمالاً تحدث جلطة الساق نتيجة بطء تدفق الدم داخل الأوردة أو ركوده فيها بسبب عدم الحركة لفترة طويلة مثل الجلوس من دون حراك فى الطائرة أو السيارة أو لدى الرقود فى الفراش لفترة طويلة أو نتيجة الخضوع لعملية جراحية فى الأطراف السفلية.
و من العوامل التى تسهم فى زيادة خطر الإصابة بجلطة الساق: كبر السن وتاريخ سابق فى الإصابة بالجلطة أو أمراض الأوردة والتدخين واستخدام هرمون الاستروجين أو الحمل، إضافة إلى عوامل جينية أما عن مضاعفاتها فتعتمد مخاطر الجلطة على مكان حدوثها فى الجسم وعلى حجم خثرة الدم ومدى تاثيرها فى تدفق الدم إلى أى عضو فى الجسم، قد تكبر خثرة الدم وتمتد إلى طوال الوريد أو أنها تتحلل وتتفتت إلى أجزاء صغيرة وتنتقل فى مجرى الدم لتصل إلى القلب أو الرئتين أو المخ مما يؤدى إلى مشكلات صحية خطيرة يمكن أن تكون مميتة وفقاً لطبيعة العضو المصاب، أما أعراض جلطة الساق فهى فى بعض الحالات قد لا تظهر فيها أى أعراض، وفى حالات أخرى حين تصيب الخثرة الساق تتورم هذه الأخيرة ويرتفع احتمال انتقال الخثرة إلى منطقة الرئة ما يزيد من خطر الإصابة بانسداد فى شرايين الرئة أما فى حال حدوث الجلطة فى ربلة الساق، فإنها تحدث ألماً فيها، ومن الأعراض الإضافية للإصابة بالجلطة فى الساق مع ألم حاد فى الساق وتورم وارتفاع فى درجة الحرارة، ويتم تشخيصها بعمل دوبلكس على الساق فى حالة وجود شكوك بالإصابة بجلطة الساق وبما أن الوقاية خير من العلاج فأنه لتفادى الإصابة بجلطة الساق يجب اعتماد الخطوات الوقائية التالية:-
- شرب الكثير من السوائل أى ما يوازى 8 إلى 10 أكواب من الماء يومياً.
- ارتداء الأحذية المريحة والملابس غير الضيقة.
- التحرك كل ساعة جلوس لمدة عشر دقائق فى كل مرة.
- تحريك القدم دوماً أثناء الجلوس والوقوف لفترة طويلة.
- تناول الأدوية المسيلة للدم بالنسبة إلى الأشخاص المعرضين للإصابة بجلطة الساق.
أو لديهم استعداد جينى لتخثر الدم.
وبما أن الله كما خلق الداء خلق الدواء فأن العلاج التقليدى لجلطات الساقين يتمثل فى مكوث المريض فى المستشفى لمدة خمسة إلى سبعة أيام.
يتم خلالها إعطاؤه دواء مسيلاً للدم يسمى الهيبارين عن طريق حقنه فى الوريد.
مع إخضاعه لاختبارات متكررة للدم للتأكد من أن جرعة الهيبارين مناسبة.
كذلك، يعطى المصاب دواء آخر مسيلا للدم واسمه "الوارفارين" لمدة 6 إلى 12 شهراً.
اعتماداً على شدة الحالة، وما إذا كان قد أصيب بجلطة سابقة.
أو أن لديه استعداداً للإصابة بجلطة الساق مرات عدة.
وفى الحالات الشديدة من جلطات الساقين، يصف الطبيب الأدوية المذيبة لخثرات الدم للقضاء عليها نهائياً وغالباً ماتحقن هذه الأدوية بشكل مباشر فى مكان الجلطة عن طريق القسطرة، وفى النهاية وكما أؤكد دائما فأن فى حالة وجود أى أعراض مرضيه لابد من استشارة الطبيب المختص لأن كثير من المشاكل الطبية يتم التعامل معها.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد المصري
شكر وتقدير
بارك الله فيك وشكرا علي المعلومات القيمه
عدد الردود 0
بواسطة:
هناء
استشاره